بالصور.. نرصد معاناة أسرة تضررت بسبب إهمال المستشفيات.. "أم بشرا" تعيش داخل غرفة من القش والخشب البالى وتتسول أمام المساجد والمستشفيات لتعول زوجها وأطفالها.. الأبناء: "أبونا عاجز وبنشحت عشان نعيش"

السبت، 08 نوفمبر 2014 01:52 ص
بالصور.. نرصد معاناة أسرة تضررت بسبب إهمال المستشفيات.. "أم بشرا" تعيش داخل غرفة من القش والخشب البالى وتتسول أمام المساجد والمستشفيات لتعول زوجها وأطفالها.. الأبناء: "أبونا عاجز وبنشحت عشان نعيش" أم بشرا تحمل على كتفيها ابنها يس
كتب محمد الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أم بشرا" أو "شيماء محمد"، امرأة قادمة من الجنوب، سافرت هى وزوجها إلى القاهرة للبحث عن الرزق بعد أن ضاق بهم الحال فى مسقط رأسهم، فهم لا يملكون ناقة ولا جمل، أو أرضاً يرزقون من خيراتها، يساعدهم وأبنائهم على مصاعب الحياة، وبعد أن ضاقت بهم السبل قرروا الرحيل إلى القاهرة والتى كانت تُمثل لهم واقعاً خيالياً بأذهانهم أشبه بجنة الله على أرضه.

فور وصولهم إلى القاهرة، بعد اقتراض القيمة المادية للسفر، لم يكن لهم مكان يحميهم من قسوة الغربة، فقرروا مواجهة الواقع، واتخذوا من أرصفة الشوارع سكناً لهم.

استطاع محمد عبد الهادى، زوج "أم بشرا" أن يجد عملاً فى أعمال الهدم والبناء "الفاعل" وقدم له صاحب عقار تحت الإنشاء غرفة من الخشب أمام أحد العقارات بعد أن اتطلع على حالته، وبدأت الحياة تبتسم لهذه الأسرة التى اصطدمت بالواقع المرير.

لم يستمر "أبو بشرا" فى ذلك العمل أكثر من شهرين، حيث سقط عبد الهادى من أعلى السقالة مغشياً عليه، حيث نقله زملاؤه إلى مستشفى أم المصريين لتلقى العلاج اللازم، وفى المستشفى دون أن يقوموا بعمل أى أشعة أو كشف أمر الدكتور المسئول عن حالته بوضع "جبس" بقدمه حتى تلتئم من الإصابة غير المعروفة.

تقول "أم بشرا" إن الممرضات هم من تولوا عملية الكشف على زوجها عقب إصابته ونقله للمستشفى، دون أن يقترب منه الطبيب، حيث جلس زوجها فى البيت قرابة شهر دون عمل أو مصدر رزق، وأضافت أنه لولا الصدقات التى كانت تحصل عليها من أهل الخير لجاعت هى وأبنائها.

تدهورت حالة زوجها وبعد صراع مع الألم قررت العودة إلى الصعيد مرة أخرى بعد أن طلب منها زوجها ذلك، فقد أراد بهذا الطلب أن يموت وسط أهله وذويه، وبعد عودتهم إلى مسقط رأسهم محافظة أسيوط مركز أبنوب، أكد لهم أحد الأطباء الذين تابعوا حالة الزوج أن الجبس تم وضعه بالخطأ فى قدمه، حيث أمر الطبيب بسرعة قطع قدمه بعد أن أصيبت بـ"غرغرينا".

وجدت أم بشرا نفسها أمام مواجهة دامية بين مصاعب الحياة القوية وبين أبنائها الذين سيموتون جوعاً إن لم تتحرك وتعمل كى تتمكن من إطعامهم بعد أن رفض الجميع تقديم المساعدات لها، حيث لجأت إلى التسول بالطرقات بعد أن ترددت طويلاً فى أن تمد يدها وتطلب من أحد أموال حتى تتمكن من الحصول على قوت يومها هى وفلذات أكبادها.

والآن.. تذهب "أم بشرا" بشكل يومى إلى المساجد والمستشفيات بصحبة صغارها لاستعطاف الكثيرين من أجل الحصول على أموال دون وجه حق، وعلى الرغم من حصولها على النقود بتلك الطريقة إلا أنها سعت مراراً وتكراراً من أجل الحصول على فرصة للعمل ولكنها لم تجد، الأمر الذى دفعها لاستكمال نفس الطريقة من أجل الحصول على ثمن طعامها وطعام صغارها وزوجها العاجز.


أم بشرا تحمل على كتفيها ابنها يس
أم بشرا تحمل على كتفيها ابنها يس

بشرا ابنة المواطن العاجز
بشرا ابنة المواطن العاجز

يس ابن شيماء طفل لا يتعدى العامين
يس ابن شيماء طفل لا يتعدى العامين

بشرا تحاول أن تبتسم للكاميرا
بشرا تحاول أن تبتسم للكاميرا

أم بشرا تبكى لسوء الحال
أم بشرا تبكى لسوء الحال

أم بشرا بجوارها بشرا غير قادرة على مواجهة كاميرا الـ اليوم السابع
أم بشرا بجوارها بشرا غير قادرة على مواجهة كاميرا الـ"اليوم السابع"

بشرا بعدما بكت من بكاء أمها
بشرا بعدما بكت من بكاء أمها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة