ضحى الزهيرى: "الشارع المصرى" يناقش القضايا المطروحة على الساحة المصرية

الأربعاء، 05 نوفمبر 2014 10:18 ص
ضحى الزهيرى: "الشارع المصرى" يناقش القضايا المطروحة على الساحة المصرية المذيعة ضحى الزهيرى
كتب - خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرحت المذيعة ضحى الزهيرى، مقدمة برنامج «الشارع المصرى» على قناة العربية، لـ«اليوم السابع»، بأنها تسعى حاليا لمناقشة كل القضايا المطروحة على الساحة المصرية، وتسليط الضوء على المواطن المصرى، وما يعانيه من مشاكل، وعلاقة المسؤولين بهذه المشاكل.

وعن طبيعة برنامجها قالت ضحى: اختلاف برنامجى يكمن فى نزوله للشارع المصرى فى وقت، وتقدم أكثر البرامج من الاستديوهات، ولأننى تعلمت أن أعمل فى الشارع ليس فى الاستوديو فقط، فإن برنامجى بالأساس يعتمد على المواطن المصرى، وقضاياه اليومية، وفى رأيى أن القصة هى البطل، وليس الضيف، فحينما أستضيف وزير على سبيل المثال، يكون موجودا لأواجهه بمشكلة، أو يكون ضمن تحقيق صحفى أصوره فى الشارع، فيكون الضيف أحد الأطراف، وليس البطل.

وأشارت الزهيرى إلى أن بعض الإعلاميين يتمسكون بفكرة أن الضيف هو البطل، أو هو العنصر الأهم فى البرنامج، ولكنى أعتقد أن أمامهم وقتا طويلا، ليدركوا أن الجمهور المصرى، تشبع من تلك الفكرة، لأن المسؤولين فى أغلب الأوقات يرددون نفس الكلام.

وعن أبرز الصعوبات التى تواجهها قالت الزهيرى: لا ألتفت لبعض المضايقات التى تواجهنا كفريق عمل، ولكن أكثر ما يضايقنى هو أن يعترض المسؤول على أحد الأسئلة، فيقوم بحبسى فى مكتبه مثلما فعل رئيس هيئة مترو الأنفاق إسماعيل النجدى الذى طلب منى تسليمه شرائط الحلقة، أو يرفض البعض فكرة التصوير، رغم أن الكاميرا تساعد من يقف أمامها.

وأضافت المذيعة أن أكثر ما تأثرت به خلال تقديمها للبرنامج الذى تعتبره الأصعب فى تاريخها المهنى حلقة عن خطف الأطفال، حيث قابلت أما ابنتها مخطوفة من سنة و6 شهور، ولم يتحدث معها أحد ليتفاوض معها، وهى فى حالة مزرية، لدرجة أنها ليس لديها مانع من رؤية ابنتها متوفاة أفضل من غيابها، ورغم التغطيات الإعلامية التى قامت بها أثناء الثورة، وأثناء الموجات الاحتجاجية العنيفة التى شهدتها مصر، فإنها لم تتأثر بشىء منها مثلما تفاعلت مع هذه الأم.

وعن تجربة العمل بقناة الجزيرة مباشر مصر قالت الزهيرى: الجزيرة الموجودة حاليا تختلف عن الجزيرة التى ظهرت بعد ثورة يناير، حيث كان لديها نسب كبيرة من المشاهدة لدى الجمهور المصرى، الذى كان فى بعض الأحيان يهتف لها، ولكنى كنت أعمل بها صحفية، بحسب ما تعلمته فى التجارب السابقة، والجزيرة كانت تبدو فى بدايتها أنها تقف فى صف الناس، ولكنها حاليا فى صف فصيل معين من المجتمع، مضيفة أنها فى فترة عملها هناك لم تتعرض لأى ضغط من أى نوع.

وحول أسباب رحيلها من القناة قالت ضحى: كنت أحب قناة الجزيرة، ولكن بدأت ألاحظ تغير تعامل الجمهور مع القناة، ورغم أننى قادرة على تغطية أى حدث مهما كان صعوبته، ولكنى لا أقدر على الاستمرار فى قناة لا يحبها الجمهور.

وأضافت ضحى: ما يميز القنوات العربية عن القنوات الفضائية المصرية أنها متخصصة فى الأخبار، وليست قناة عامة، وأعتقد أن العامل الأساسى فى تلك القنوات، أنها تهتم بالجرعة الإخبارية، على حساب جرعة الرأى، أما نحن فلدينا ندرة فى المعلومات والأخبار، ووفرة فى مساحات الرأى.

واختتمت ضحى حديثها مع «اليوم السابع»، مؤكدة أنها تفضل أن تكون واجهة لمصر فى القنوات العربية، وذلك ردا على تلقيها عرضا من القنوات المصرية الخاصة، مشيرة إلى أن البعض يوافق على تلك الخطوة، ويعود من قنوات عربية وعالمية لقنوات مصرية، ولكنها تفضل أن تستمر كسفيرة لمصر فى القنوات التى عملت بها.

وعن رأيها فى أوضاع الإعلام قالت ضحى: الإعلام جزء من أعمدة الدولة، سواء كان إعلاما خاصا يتمثل فى القنوات المختلفة أو إعلام دولة يتمثل فى التليفزيون المصرى، وأرى أن بعض الإعلاميين سيعملون خلال الفترة المقبلة على الحفاظ على مهنة الإعلام والارتقاء بها بأفضل شكل ممكن، فسيكون هناك بعض الإعلاميين المدافعين عن السلطة طوال الوقت مهما كانت توجهات هذه السلطة حتى يتحولوا بوقا للنظام، وسيفعلون ذلك متطوعين.. مشددة على أنها ستسعى طول الوقت لأن يكون برنامجها «الشارع المصرى» أفضل، وفى تطور دائما، وأن تجد فقرات جديدة، وهو تطور طبيعى لأى إعلامى يريد أن يكون برنامجه هو الأفضل بين الموجود.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة