المجلس الدولى لضحايا التعذيب: إعادة تأهيل المتضررين واجب على كل دولة

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 02:52 م
المجلس الدولى لضحايا التعذيب: إعادة تأهيل المتضررين واجب على كل دولة صورة أرشيفية
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد فكتور مادريجل – بورلوز الأمين العام للمجلس الدولى لضحايا التعذيب عضو اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين، على أن إعادة تأهيل ضحايا التعذيب واجب على أية دولة فى العالم بغض النظر عن مواردها، لافتا إلى أن حكومات دول العالم التزمت بمناهضة التعذيب ولكنه لايزال مستمرا فى الأنظمة القمعية وأيضا فى الأنظمة الديمقراطية.

جاء ذلك فى كلمة ألقاها بورلوز أمام الاجتماع الإقليمى للمراكز الأعضاء فى المجلس الدولى لضحايا التعذيب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذى انطلقت فعالياته اليوم فى عمان بعنوان (إعادة تأهيل ضحايا التعذيب ومنع التعذيب فى بيئة أزمات النزاعات والأزمات الإنسانية..تغيير نوعى؟) والذى تنظمه اللجنة الدولية لمناهضة التعذيب بالتعاون مع مؤسسة (الملك حسين) على مدى أربعة أيام.

وشدد الأمين العام للمجلس الدولى لضحايا التعذيب على ضرورة أن تكون هناك استجابات قوية للتصدى لهذه الآفة، خاصة فى ظل الظروف والأزمات التى تمر بها بعض دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتى أدت بدورها إلى فرار الآلاف من الأشخاص سواء كانوا لاجئين أو نازحين.

وأفاد بأن المراكز الأعضاء فى المجلس تتعامل سنويا مع 100 ألف ضحية تعذيب وتقدم الخدمات اللازمة لها..قائلا "إن المجلس، الذى يعد أكبر منظمة مجتمع مدنى فى العالم، اتخذ خطوات مهمة فى هذا الإطار على مدار العشرين عاما الماضية ..كما أن رؤيته تتركز على الوصول إلى عالم بدون تعذيب".

وأضاف الأمين العام للمجلس الدولى لضحايا التعذيب "إننا نعمل على تضمين فكرة التأهيل الشمولى لضحايا التعذيب فى أجندة القانون الدولى لحقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى، خاصة وأن الكثير من الحكومات لا تعترف بالكثير من عمليات التعذيب على أراضيها".

من جهته .. أكد الدكتور عدنان بدران رئيس الوزراء الأردنى الأسبق عضو مجلس أمناء مؤسسة (نور الحسين) – فى كلمة له نائبا عن الملكة نور – على ضرورة تضافر جهود المؤسسات المدنية والحكومية فى هذا الإطار وأن يكون هناك تفعل إيجابى مع المشكلات والتحديات وإزالة أسباب التوتر والعنف ؛ خدمة لهذه الأوطان والإنسانية جمعاء وحتى يحل الاستقرار والرخاء فى هذه المنطقة العربية "الملتهبة".

وشدد بدران على ضرورة العمل من أجل إزالة الأسباب المؤدية إلى التوتر والتطرف والعنف ..قائلا "نحن نتعرض لأعمال تطرف لم نر لها مثيلا فى تاريخ هذه الأمة، فاستخدام الإسلام السياسى فى إثارة فتنة طائفية ومذهبية يستهدف تشتيت هذه الأمة وتحويلها إلى دويلات صغيرة، لكننا سندافع ضد هذا التطرف، الذى يعد غريبا عنا، لترسيخ ثقافة السلام فى عقول البشر".

ومن جهتها..نبهت سوزان جبور رئيس المجلس الدولى لضحايا التعذيب نائب رئيس اللجنة الفرعية لمنع التعذيب التابع للأمم المتحدة المدير التنفيذى لمركز (ريستارت) لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب فى لبنان إلى أن الآلاف من الأبرياء يتعرضون للتعذيب والممارسات الوحشية وتنتهك أجسادهم ويذلون ويقهرون ويقبعون فى زنزانات والعالم كله صامت ويكتفى فقط بالتنديد والشجب فقط.

وقالت جبور"إننا نعمل بعكس التيار حيث إن جريمة التعذيب تمارس يوميا والكل عاجز عن إيقافها، وهو ما يتطلب العمل المشترك والتعاون والتنسيق من أجل مناهضة هذه الآفة"..معتبرة هذا المؤتمر فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات والبحث فى كافة التحديات والمشاكل والصعوبات التى تواجه مراكز إعادة التأهيل ووضع استراتيجية مشتركة تأخذ بعين الاعتبار واقع المنطقة.

ويشتمل المؤتمر - الذى يشارك فيه ممثلون عن 13 مركزا من مراكز إعادة تأهيل ضحايا التعذيب فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - عروضا حول الخدمات المقدمة لضحايا التعذيب وضحايا الحروب والأزمات ومدى تأثير الأزمات على نوعية وطبيعة الخدمات المقدمة، إضافة إلى عرض الاستراتيجية العالمية للمجلس العالمى لمراكز إعادة تأهيل ضحايا التعذيب ومناقشة أوراق عمل حول التعذيب واللجوء التعذيب والتوقيف، والحق فى إعادة التأهيل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة