وزير داخلية تونس يحذر من استخدام طائرات مفقودة فى ليبيا

السبت، 29 نوفمبر 2014 12:56 م
وزير داخلية تونس يحذر من استخدام طائرات مفقودة فى ليبيا لطفى بن جدو
الجزائر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو، عن فقدان 12 طائرة فى ليبيا يمكن استخدامها فى عمليات استعراضية ضد بلاده والجزائر، مؤكدا أن 500 تونسى قتلوا فى سورية من بين نحو ثلاثة ألاف سافروا اليها منذ اندلاع الثورة.

وكشف بن جدو فى حوار مع صحيفة "الخبر" الجزائرية فى عددها الصادر اليوم السبت، أنه جرى منذ شهر مارس 2013، منع ما يقارب تسعة آلاف شخص من التوجه إلى سورية، بعضهم أودعوا السجن وبعضهم أطلق سراحه، وكل الذين تم منعهم من السفر إلى سورية موجودون تحت الرقابة الأمنية، أما الذين سافروا إلى سورية فعددهم يتراوح بين 2500 إلى ثلاثة آلاف تونسى منذ الثورة، بينهم 500 شخص قتلوا هناك.

وقال "هناك من عادوا إلى تونس واعترفوا بالانتماء إلى مجموعات إرهابية فى الخارج وتمت ملاحقتهم قضائيا، وهناك من لم نتمكن من إقامة الحجة عليه، ومع ذلك وضعناهم فى قاعدة بيانات ونراقبهم".

ولفت بن جدو إلى توقيف أكثر من أربعة آلاف شخص، 1500 ارهابى تم اعتقالهم فى عام 2013، مقابل 2700 بين إرهابيين ومشتبهين أو عناصر فى الخلايا النائمة ومتهمين بالجرائم الإرهابية وشبكات التسفير إلى سورية فى 2014، القضاء أودع عددا كبيرا منهم السجن وأطلق سراح البعض لكنهم يظلون تحت الرقابة القضائية.

واشار إلى تصفية 21 ارهابيا خلال العام الجارى إلى جانب تسجيل حالات استسلام. فضلا عن استعادة 1500 مسجد كانت خارج السيطرة منذ 2013، فى حين يجرى العمل على استعادة ما بين 4 إلى 20 مسجدا بالتنسيق بين وزارتى الداخلية والشؤون الدينية.

ونوه وزير الداخلية التونسى إلى وجود نحو 20 من الإرهابيين الجزائريين ضمن الجماعات الارهابية بتونس، بعضهم شارك فى عملية هنشير التلة التى راح ضحيتها 15 عسكريا،، مؤكدا أن المجموعات الإرهابية الثلاث المتواجدة فى الشعانبى والقصرين وجندوبة (تونس) لا يتجاوز عدد أفرادها 100 أو 110، بعضهم هاربون من العدالة الجزائرية. وأنه لم يعد هناك تنظيم اسمه انصار الشريعة بعد تصفية قياداته أو فرارها إلى ليبيا.

واعترف بن جدو أن ما يقلق الآن أكثر هو الوضع فى ليبيا، خاصة مع تهريب السلاح المتدفق، واصفا ليبيا بقنبلة موقوتة فى وجه بلاده والجزائر.

واستطرد يقول"نحن نتحدث عن سيارات رباعية الدفع متوفرة لدى المتشددين فى ليبيا كاللعب، ومعسكرات تدريب، وقذائف سام 7 مفقودة، وقذائف موجهة، وقذائف أربى جى 7 وطائرات، هناك 12 طائرة مفقودة فى ليبيا يمكن أن تستخدمها المجموعات الإرهابية للقيام بعمليات استعراضية ضد تونس أو الجزائر، نحن نتحدث عن أشخاص ليس لهم أى تفكير غير التخريب والتدمير".

وأضاف " الوضع مقلق فى ليبيا، لا نعرف من يسيطر على المعابر فى ليبيا، فى كل مرة تسيطر عليها مجموعة، الوضع فى الشرق غير الوضع فى الغرب، أنصار الشريعة أنفسهم غير متفقين مع بعضهم، مجموعة مصراتة لا تعرف توجهاتهم، مجموعة الزنتان وهم الأقرب إلى الجزائر وتونس للأسف لا يسيطرون على المعابر".

وتابع " لذلك عملنا شريطا حدوديا عازلا يمتد على 300 كيلومتر يمر على جندوبة والكاف فى مناطق الجنوب، لمنع تسلل الإرهابيين التونسيين والليبيين نحو التراب التونسى للقيام بعمليات إرهابية، ولمنع تهريب السلاح ومنع المواد المدعمة التى تنهك الاقتصاد التونسي".

وكشف بن جدو عن معلومات استخباراتية تفيد بوجود اثرياء عرب من الخليج يحملون الفكر التكفيرى يمولون المجموعات الإرهابية ويمولون المجموعات الإرهابية. وأيضا هناك الفدية التى منحتها عدة دول أوروبية لتنظيم القاعدة فى مالى، والتى حصلت كتيبة عقبة بن نافع (الناشطة بتونس) على جزء منها لشراء الأسلحة.

وأكد الوزير التونس، أن بلاده لم ترصد تنظيما مواليا لداعش مثل جند الخلافة فى الجزائر، مشيرا إلى انقسام داخل كتيبة عقبة بن نافع الموالية لداعش وأن التونسيين من صغار التجربة والسن تأثروا بتجربة داعش وسارعوا إلى إعلان الولاء، وهذا أثار غضب المنتمين إلى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى من الجزائريين والمغاربة الذين يسيطرون على القيادة.

واشار إلى توفر معلومات تفيد بوجود أبو عياض زعيم تنظيم أنصار الشريعة فى منطقة درنه بليبيا والتى تسعى لتكون أول إمارة تعلن ولاءها لداعش، وأن أبو عياض نفسه يسعى لذلك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة