المؤسسات الدينية تُحرم رفع المصاحف بالمظاهرات.. الأوقاف تُخصص خطبة الجمعة للحديث عن حرمة الدم.. و"جمعة" يُحذر من مخطط لإشعال فتنة.. ورئيس جامعة الأزهر يدعو الطلاب لعدم الانسياق وراء الإخوان

الخميس، 27 نوفمبر 2014 01:51 ص
المؤسسات الدينية تُحرم رفع المصاحف بالمظاهرات.. الأوقاف تُخصص خطبة الجمعة للحديث عن حرمة الدم.. و"جمعة" يُحذر من مخطط لإشعال فتنة.. ورئيس جامعة الأزهر يدعو الطلاب لعدم الانسياق وراء الإخوان صورة أرشيفية
كتب لؤى على - إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توحدت المؤسسات الدينية الرسمية ضد دعوات رفع المصاحف والزج بكتاب الله فى المظاهرات، وحرمت مؤسسات الأزهر ودار الإفتاء وجامعة الأزهر ووزارة الأوقاف الزج بالقرآن وكتاب الله فى الصراعات السياسية لإثارة القلائل والفتن والعنف.

وأكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية فى كلمة مصورة وجهها إلى الأمة، أن شعب مصر الأبى، بما لديه من حسٍّ دينى، وبما لديه من توقير وإجلال ومحبة لكتاب الله تعالى، وبما خاض من تجارب، وبما تراكم لديه من خبرات، لن يكترث لمثل هذه الدعوات ولن يتأثر بها أبدًا، بعدما رأى أن بلاده تسير قُدمًا فى طريق النمو والاستقرار.

وحذر مفتى الجمهورية، فى بيانه، من تلك الدعوات الهدامة والفتن، قائلًا: "نسعى قدر وسعنا من التحذير من تلك الفتن التى لا يكف أعداء الوطن والدين عن بثها، بل وإثارة كل ما من شأنه زعزعة استقرار الوطن وهز تماسكه من وقت لآخر".

وشدد على أنه بقدر حرصنا على عدم المساس بقرآننا بسوء وألا يناله أذى بإقحامه فى أمور هو أرفع من الزج به وسطها، فإننا فى المقابل حريصون على إبعاد الناس والوطن عن مواطن الضرر كذلك".

وتساءل مفتى الجمهورية متعجبًا عن المكسب الذى يتساوى فى نظر هؤلاء مع إهانة ورقة واحدة بل حرف واحد من المصحف الشريف؟! ومن المستفيد لو تحول رفع المصاحف إلى رفع السلاح وقتل الآمنين وحدوث الهرج المنهى عنه شرعًا؟! وأكد المفتى فى كلمته أن الإسلام دين الوحدة والالتفاف ولم الشمل وحذر من الفرقة والاختلاق، مشيرًا إلى أن صفحات التاريخ شاهدة على ما أحدثته الفرقة بين صفوف المسلمين، خاصة إذا عمد هؤلاء الذين يريدون شق الصف إلى تطويع شعائر الدين لخدمة أهدافهم وتقديم مصلحتهم الخاصة وانتماءاتهم السياسية على حساب الدين والوطن.

وأوضح مفتى الجمهورية، أن حب الوطن من الإيمان، ومن دلائل حب الوطن تقدير حجم التحديات التى يمر بها، والعمل على تجاوزها بالصبر، والمثابرة، والثبات، والاجتماع، والمحبة، والألفة، والابتعاد عن الفتن والخلافات، وما يعكر صفو الاستقرار باعتباره طريق النهوض.

ودعا مفتى الجمهورية فى كلمته، جميع المصريين أن يراعوا الظرف الدقيق التى تمر به البلاد خصوصًا وهى تخطو بخطى حثيثة نحو النمو والاستقرار والبناء، وهى بحاجة لأن نقف بجوارها ونساندها بدلاً من تشتيت الجهود وإهدار الطاقات فى غير محلها.

وأكد مفتى الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية تدعو إلى تعظيم شأن المصحف الشريف وصيانته عن كل ما لا يليق به، مشددًا أن الدعوة إلى رفع المصاحف فى التظاهرات إقحام لكتاب الله فى صراعات سياسية هو أرفع من أن نزج به فيها، وإثمه على من دعا إليه أو شارك فيه.

وأضاف، أن الحكمة تقتضى أن نجمع ولا نفرق، مشيرًا إلى أننا ونحن إذ نواجه التطرف والتشدد والغلو يجب أن نؤكد أيضاً أن التسيب والانحلال والتطاول على الثوابت تستفز مشاعر المسلمين، وتعد أكبر وقود للتطرف فى مرحلة لا تحتمل إلا ما يجمع ولا يفرق.

كما حذر الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، طلاب الأزهر من الانسياق وراء دعوات التخريب الإخوانية، والشائعات المغرضة للنيل من الأزهر وتعطيل الدراسة، مؤكدًا أنه سيغلق مدينة الطالبات حال وقوع عنف تدعو له الجماعة.

ووجه عزب، النصح فى بيان رسمى للطلاب، قائلاً: "أبنائى وبناتى احذروا من الفتن التى لن تعود على المجتمعات إلا بالخراب والدمار حتى تستقروا فى مدينتكم، وإلا اضطررنا إلى أخذ قرار ليس فى مصلحتكم وهو غلق المدينة فورًا عند حدوث الفوضى والاضطراب".

مستكملاً: "اعلموا أن هناك إشاعة تم التأكد منها، وهو أن تلك الجماعات تريد أن تروج لها، وهى إطلاق إشاعة أن الأكل مسمم حتى تدب الفوضى بين الطلاب، لذا نؤكد أن هذا هو إحياء لذكرى ماضية وإشاعة فاشلة أطلقها طلبة الإخوان مع قاداتهم قبل ذلك".

وطالب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، طلاب المعاهد الأزهرية، بالبعد عن الشائعات والأقاويل التى من شأنها إضعاف شوكة الوطن والعمل على تفتيت وحدته.

حيث أصدرت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أكبر هيئة علمية دينية فى مصر، بيانًا شديد اللهجة، حذرت خلاله من الزج بالمصاحف فى الصراعات السياسية والحزبية، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على حرمتها وقدسيتها فى العقول والقلوب.

وقالت الهيئة فى بيانها: "فى ظل الهجمات المنظَّمة التى تتعرض لها البلادُ والشعوب العربية والإسلامية على كل الأصعدة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لم تكن ثوابت ومقدَّسات دِيننا الطاهر بمَنأى عن أيدى العابثين والمخرِّبين، بل صارت وسيلةً وأداةً للهدم والتخريب وإثارة الفتن، وتصاعُد وتيرة العنف والإرهاب باسم الدين - والدين منهما براء - عمومًا، وفى الوقت الذى ارتفعت فيه نسبةُ الانحلال الفكرى والعقدى والأخلاقى، حتى وصل الأمر إلى التباهى بالإلحاد وإنكار الأديان.

وتابع البيان: فإنَّ الأزهر الشريف إذ يضطلعُ - دومًا - بمسئوليته السامية فى الحفاظ على ثوابت الدِّين ومقدساته، فإنه يَهيب بوسائل الإعلام الحكومية والخاصة بضرورة مراعاة البُعد القيمى والخلقى الذى تحرصُ عليه كل الأديان وتَضمَّنته الدساتير المصرية عبر تاريخها، ويُحذِّرُ من مَغبَّةِ التطاوُل على الدِّين الإسلامى وأحكامه وتشريعاته، ويدعو الجميع إلى الرجوع لأهل الاختصاص من علماء الأزهر الشريف؛ فهم أهل الاختصاص والأقدر على شرح حقائق الإسلام والرد على كلِّ الإشكالات والشبه التى تُطرَح هنا وهناك.

وانطلاقًا من هذا الأساس فإن الأزهر الشريف يَهِيب بكل وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والوطنية خُصوصًا تَوخِّى الدقَّة والحذَر عند استضافة من يتحدث عن الإسلام وأحكام شريعته، ويحذر من مَغبَّة عرض تلك الأفكار الشاذَّة والمتطرِّفة على عوامِّ الناس، واستضافة الدخلاء وذوى الفكر المنحرف فى هذه البرامج؛ وذلك حفاظًا على ثوابت الأمة والنسيج الموحد للشعب المصرى، وصيانة لفكر الشباب الذين هم عدة المستقبل.

وفى السياق نفسه، أعلنت وزارة الأوقاف توجيه خطب الجمعة المقبلة بمختلف المساجد بمحافظات الجمهورية، حول "عظمة الإسلام وخطورة المتاجرة به أو الافتراء عليه".

واقترحت الوزارة عناصر تلك الخطبة والمتضمنة حرمة القتل والتخريب وخطورة الإفتاءات على الدين أو المتاجرة به وعظمة الجوانب الإنسانية والأخلاقية فى الإسلام، وأوضحت الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية بالنسبة لموضوعات الخطبة، وناشدت الأئمة والخطباء الالتزام بها.

كما أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن رصد حالات الاعتراض التى شهدتها بعض المساجد على خطباء الجمعة الماضية، يكشف عن وجود منهج متعمد لصناعة فتنة داخل بيوت الله بالتزامن مع ما يسمى بالثورة الإسلامية، وبما يسمح بأن يستثمرها الإرهابيون من الإخوان وعناصر الجبهة السلفية لأغراض سياسية دنيئة.

وحذر جمعة، مجددًا من الاستجابة لهذه الدعوات، مؤكدًا أن هذه فعلة الخوارج، قائلاً: فما أشبه الليلة بالبارحة، لقد صنع الخوارج هذا الصنيع، وخرجوا على سيدنا على بن أبى طالب - رضى الله عنه- ورفعوا المصاحف، وقالوا: لا حكم إلا لله، ثم كفّروه وهو "رضى الله عنه"، وكانت فتنة عظيمة سفكت فيها الدماء، ونهبت فيها الأموال، وتحول رفع المصاحف إلى رفع للسيوف وقتل الآمنين.

وقال الوزير، إن من قواعد الشريعة التى يرفعون ظلمًا وخداعًا شعارها: حفظ الدين، والنفس، ومن قواعدها أيضًا: أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، مؤكدًا أن هذه الدعوات التى يرفعونها قد تؤدى إلى فتن عظيمة تعصف بالبلاد والعباد من قتل وتدمير وتخريب وزعزعة لأمن الفرد والمجتمع.

وشدد الوزير، على أن الشريعة تدعو إلى تعظيم شأن المصحف وصيانته عن كل ما لا يليق به، فكيف بالمصحف الشريف حين يحدث الهرج والمرج، أو يحدث احتكاك بين هؤلاء وبين المعارضين لهم متسائلاً، أليس من المحتمل، بل من المؤكد أن تسقط بعض المصاحف من أيديهم على الأرض؟ وربما تهان بالأقدام، معلنًا براءته من صنيعهم بقوله "لا حول ولا قوة إلا بالله؟ سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم، إثمه وإفكه على من دعا إليه أو يشارك فيه".


ووصف الدكتور عبد الهادى القصبى، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، دعاة الخروج على الدولة الجمعة المقبلة بدعاة فتنة وهدفهم عدم استقرار الوطن، خاصة بعد أن تدخل الشعب وأنقذ وطنه باختيار رئيس بإرادة شعبية يسعى إلى وضع مصر فى مصاف الدول الكبرى.

وشدد القصبى، فى بيان له، على أهمية توجيه طاقات الشباب إلى بناء الدولة والبعد كل البعد عن الذين يزرعون الفتن ويسعون دائمًا إلى إرباك مؤسسات الدولة بدعوى التظاهر، محذرًا من تلك المحاولات التى تسعى إلى النيل من هيبة الدولة واستقرارها، وطالب كل الأجهزة بالضرب بأيادٍ من حديد على هؤلاء.


هيئة كبار العلماء بالأزهر تحذر من الزج بالمصاحف فى الصراعات السياسية


بالفيديو.. المفتى يحذر من رفع الأسلحة بدل المصاحف فى تظاهرات 28 نوفمبر


وزارة الأوقاف: "حرمة القتل والتخريب" موضوع خطبة الجمعة المقبلة


وزير الأوقاف: كشف مخطط لإشعال فتنة داخل بيوت الله الجمعة القادمة


رئيس جامعة الأزهر يحذر الطلاب من الانسياق وراء دعوات الإخوان للتخريب


وكيل الأزهر لـ"الطلاب": ابتعدوا عن الشائعات المستهدفة لإضعاف الوطن


رئيس "الأعلى للصوفية": الداعون للخروج على الدولة "دعاة فتنة"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة