المجلس الوطنى الفلسطينى: نتمنى لمصر الاستقرار.. وإنهاء الإرهاب بسيناء

الأربعاء، 26 نوفمبر 2014 02:38 م
المجلس الوطنى الفلسطينى: نتمنى لمصر الاستقرار.. وإنهاء الإرهاب بسيناء الدكتور سليم الزعنون رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور سليم الزعنون (أبو الأديب) رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى، الذى يتخذ من عمان مقرا له، أن مصر تلعب دورا عظيما ومؤيدا باستمرار لدعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، قائلاً: "إن مصر عزيزة على قلوبنا جميعاً ونتمنى لها الاستقرار والأمن على الدوام، وأن تتمكن من السيطرة على زمام الأمور فى سيناء والقضاء على الأعمال الإرهابية".

وأضاف الزعنون – فى مقابلة مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان – "إننا نعتز ونقدر الدورين المصرى والأردنى المساندين على الدوام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، منوها فى هذا الإطار عن أن مصر والأردن ترتبطان ارتباطا وثيقا وكبيرا بفلسطين لأنهما رئتا الشعب الفلسطينى.

وتابع "إن الأردن يشعر بنفس الخطر الذى نشعر به نحن تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك بشكل خاص نظرا لأنه صاحب الولاية والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".. منوها فى هذا الإطار عن الاتفاقية التاريخية التى وقعها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى 31 مارس عام 2013 للتأكيد على الوصاية الهاشمية.

وقد أعاد الرئيس الفلسطينى- بموجب الاتفاقية التاريخية التى تؤكد المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس- التأكيد على أن الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة فى القدس الشريف وله الحق فى بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا المسجد الأقصى المعرف فى هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسى الشريف.

ونبه الزعنون إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو له توجهات خبيثة تجاه الأقصى ويقوم بتوزيع الأدوار، كما أنه يريد تغيير الوضع فى المدينة المقدسة ولا يعترف بأن القدس الشرقية هى من حق الفلسطينيين وبالتالى فهو يترك المجال للجهات المتطرفة ورجال الدين الإسرائيليين لاقتحام المسجد والمناداة بأنه أقيم على أنقاض الهيكل اليهودى.

ولفت إلى أن هناك تصميما إسرائيليا فى المرحلة السابقة على إحداث شىء جديد فى الأقصى وهذا الشىء هو التقسيم الزمانى والمكانى مثلما حصل فى الحرم الإبراهيمى ليوجدوا لهم موطئ قدم فى المسجد، حيث احتلوا باب المغاربة، وأصبح الممر الذى تدخل إسرائيل من خلاله كل الأعداد التى تريدها لاستفزاز المسلمين وكى تفرض شيئا على الأرض.

وتقييما للموقف العربى والإسلامى تجاه نصرة القضية الفلسطينية والمقدسات فى ظل التصعيد الإسرائيلى الأخير، أجاب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى "إننا نعلم أن الدول العربية والإسلامية جميعها مستاءة من التصعيد الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية، وخاصة ما يحدث فى مدينة القدس والحرم المقدسى الشريف وتساندنا فى كل المحافل الدولية والبرلمانية، إلا أننا نأمل دعما عربيا وإسلاميا على مستوى أعلى من التأييد الكلامى والبيانات لأن الولايات المتحدة "عدونا الأول" تقف أمامنا فى كل المحافل الدولية وتحديدا فى مجلس الأمن الدولى".

وعن التهديدات التى يوجهها نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان إلى الرئيس الفلسطينى.. قال الزعنون "إن نتنياهو وليبرمان وبعض الوزراء الإسرائيليين ينادون بكل صراحة التخلص من أبومازن ويتتبعون خطاباته ويحورونها بأنها تدفع أهل القدس إلى القيام ببعض الأفعال داخل المدينة فى حين أن الرئيس عباس يحذر من الحرب الدينية التى تسعى إسرائيل إلى إشعالها فى المنطقة لأنها ستشمل كل بيت وكل شارع وكل مكان فى القدس وبالتالى ستؤدى إلى وقوع مجازر بالمدينة".

وأشار إلى أن الرئيس عباس تحدث فى هذا الأمر مع الملك عبدالله الثانى لأنه يمثل الوصاية المتفق عليها بين الفلسطينيين والأردنيين، كما تدخلت أمريكا، لأنها أحست أن الحرب الدينية ليست فى مصلحة الطرفين..منوها فى الوقت ذاته بالاجتماعات التى عقدت فى عمان مؤخرا بين عاهل الأردن والرئيس الفلسطينى وبين وزير خارجية أمريكا جون كيرى مع الجانبين واللقاء الثلاثى بين الملك عبدالله الثانى وكيرى ونتنياهو، قائلا "إنها خطوات لا بأس بها لتجميد الخطر القائم وما يحدث من مواجهات داخل الأقصى".. مضيفا إننا نؤمن بأن أهلنا فى القدس قد هبوا هبة رجل واحد وأخذوا يقومون بكل شىء لحماية الأقصى.

وحول دور المجلس الوطنى الفلسطينى فى هذا الشأن.. أجاب الزعنون "نحن فى المجلس بلا شك ندعم الإجراءات التى يعلن عنها الرئيس أبومازن ونتابع المؤتمرات التى تجرى فى الداخل بشأن ما يحدث فى القدس وما يجب أن يؤخذ من متابعات وإجراءات لوقف هذه الهجمة الاستيطانية التى تريد أن تعيد إلى القرن الواحد والعشرين ما جرى فى الماضى البعيد من اعتداء على المدينة واحتلالها على أيدى الصهاينة".

وقال "إننا فى المجلس ومنذ أن بدأت الأحوال تسوء فى الأقصى على أيدى العصابات الإسرائيلية والمتدينين المتطرفين نتابع هذه الأحداث ونرصدها بشكل جيد وقمنا بإرسال مذكرات حول هذا الموضوع إلى معظم البرلمانات التى نحن على علاقة بها، وكذلك رفعنا رسالة إلى رئيس الاتحاد البرلمانى الدولى (بنجالى الجنسية) حول هذا الموضوع وقد أبلغنا قبل أيام بأنه عمم الرسالة على جميع البرلمانات، وأن رئاسة الاتحاد تتابع هذا الأمر".. كما طالبنا الجمعية البرلمانية المتوسطية بطرد الكنيست الإسرائيلى من عضويتها ردا على القوانين العنصرية التى تشرعها لحكومة الاحتلال لتطبيقها على الأراضى الفلسطينية المحتلة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة