ما تبقى من جرافيتى محمد محمود.. صورة لطفل فقيرة.. وعبارة "المجد للمجهولين".. ونحيب أمهات ثكلى.. ولا وجود لصور الشهداء.. وأرضية حمراء بلون الدم.. بعد محاولات سابقة بمحو صور الشهداء

الخميس، 20 نوفمبر 2014 02:25 م
ما تبقى من جرافيتى محمد محمود.. صورة لطفل فقيرة.. وعبارة "المجد للمجهولين".. ونحيب أمهات ثكلى.. ولا وجود لصور الشهداء.. وأرضية حمراء بلون الدم.. بعد محاولات سابقة بمحو صور الشهداء إحدى جرافيتى شارع محمد محمود
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طمس الحضارة أمر مخيف فقد تهتز له أركان الأرض، والمنظمات المعنية بالأمر التى تدعو إلى الحفاظ عليه من خطر الإزالة.. هكذا نسمع ونقرأ ونرى بوقوع أى ضرر على أى من المعالم الحضارية.. لماذا لم تكن رسومات الشهداء وتأريخ الأحداث بالجرافيتى من الإرث التاريخى والحضارى؟ كنا نتمنى أن تكون كذلك أو يقدرها البعض بهذه الكيفية فيكتب لها النجاة من أيدى النظام الذى قام بإزالتها أكثر من مرة بتعاقب المسئولين.. ربما يكون هناك مؤرخون يسجلون الأحداث، ولكن ما أدرانا فهناك من تتدخل أهواؤهم الشخصية فى كتابتها فتتحرف عن مواضعها.

شهيد يقف ويحمل صورة شهيد آخر، هكذا كانت رسومات شارع عيون الثورة "محمد محمود"، هذا الشارع الذى حولته ريشة الغضب إلى سجل مدنى لمن ماتوا ومن فقدوا أعينهم، فزاد الغضب غضبا، حيث سجلت الريشة كل شهداء الوطن الذى استمر فى حالة حداد عام طيلة عامين متتالين، فكلما انتهى حدث التحم الآخر فى ذيله مباشرة، فكانت أحداث قتل 72 شهيدا بالألتراس، ومجلس الوزراء ومحمد محمود وماسبيرو وست البنات وغيرها الكثير من الأحداث.

الآن بحلول الذكرى الرابعة لأحداث 19 نوفمبر لم يتبق من جرافيتى محمد محمود سوى الدعوة للعدالة الاجتماعية بلوحة كبيرة لطفل فقير يمسك على قطعة خبز، وبعد محو صور الشهداء لم يتبق سوى عبارة "المجد للمجهولين" التى تم رسمها فى ديسمبر من العام 2013، وبعض صور الشهداء منهم صورة للشهيد مصطفى حلمى السيد.

عقب مسح الجرافيتى الأول فى ذكرى الحدث فى عام 2012 توالت الدعوات من جماعات فنية مختلفة إحداهما تدعى "فنية مصرية" ويرأسها أحمد بيرو، والتى عادت لترسم مرة أخرى فى الشارع للتذكير بكل الشهداء، ولتؤكد أن من استشهد فى محمد محمود وغيرها من الأحداث التى تعاقبت على مصر بعد ثورة 25 يناير كانوا كثر ولم تأت الدولة بحق أى شهيد، إعادة رسم الجدران جاء للتأكيد على مطالب الثورة وطلب القصاص العادل، وكذلك لتوثيق ما حدث فى أحداث ثورة 25 يناير؛ فرسموا "جرافيتى" لرموز من الشهداء مثل الشهيد خالد سعيد، ومينا دانيل، والشيخ عماد، وأنس أصغر شهداء الألتراس، والشهيد اللواء محمد البطران؛ حيث اختلفت ظروف استشهاد كل منهم، ولكن فى النهاية نحتسبهم جميعا شهداء، وطالبوا بالقصاص العادل لأرواحهم، فمنذ اندلاع ثورة يناير، تحمل الأقلام والريش الثورة إلى الجدران.

وفى العام الثالث لها دشن بعض الفنانين فاعلية بعنوان "أسبوع الجرافيتى العنيف 2013" دعا منظموه إلى الرسم على الجدران فى كل شوارع مصر، وكانت هناك دعوة أخرى بعنوان "متكسلش وعرف كل أصحابك - إطبع - فرغ - رش".

وقال أحد الفنانين التشكيليين الذين شاركوا بهذه الفاعليات، إن الهدف من كل ما قمنا به جاء لتحفيز الناس بالفن والرسم الغاضب ذو الألوان المثيرة، للتمسك بحقهم فى القصاص للشهداء، لأن الرسم أسرع وسيلة للوصول إلى الناس، فرسمنا الأمهات الثكلى ونحيبهم على ابناءهم، واعدنا رسم بعض من استشهدوا، وكتبنا العبارات الحماسية للتأكيد أن ذكراهم لن تموت وأن أسماءهم محفورة فى الوجدان.

جرافيتى طفل فقير أحدث ما تبقى من جرافيتى محمد محمود
جرافيتى طفل فقير أحدث ما تبقى من جرافيتى محمد محمود

	جرافيتى قديم بشارع محمد محمود تمت إزالته لصور شهداء يناير
جرافيتى قديم بشارع محمد محمود تمت إزالته لصور شهداء يناير

عبارات غاضبة بعد إزالة الجرافيتى
عبارات غاضبة بعد إزالة الجرافيتى

	رسوم عشوائية بعد إزالة الجرافيتى
رسوم عشوائية بعد إزالة الجرافيتى

رسومات لشهداء ثورة 25 يناير وما أعقبها من أحداث
رسومات لشهداء ثورة 25 يناير وما أعقبها من أحداث

	جرافيتى قديم بمحمد محمود تمت إزالته
جرافيتى قديم بمحمد محمود تمت إزالته

	بعض الفنانين الشباب ينظفون الحوائط ليعيدوا رسمها
بعض الفنانين الشباب ينظفون الحوائط ليعيدوا رسمها

جرافيتى آخر يسجل صور شهداء محمد محمود
جرافيتى آخر يسجل صور شهداء محمد محمود

جانب آخر من الجرافيتى لصور الشهداء
جانب آخر من الجرافيتى لصور الشهداء

جرافيتى للشيخ عماد عفت تمت إزالته
جرافيتى للشيخ عماد عفت تمت إزالته

	آخر ما تبقى من صور شهداء محمد محمود
آخر ما تبقى من صور شهداء محمد محمود








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة