"تل أبيب" تحيى ذكرى زيارة "السادات" لـ"القدس".. صحيفة عبرية: "الموساد" رصد تحركات عسكرية شرق القناة قبل يوم من وصول الرئيس الأسبق وحذر من خدعة جديدة.. و"بيجين" استدعى الاحتياط وأعلن التأهب

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 06:40 م
"تل أبيب" تحيى ذكرى زيارة "السادات" لـ"القدس".. صحيفة عبرية: "الموساد" رصد تحركات عسكرية شرق القناة قبل يوم من وصول الرئيس الأسبق وحذر من خدعة جديدة.. و"بيجين" استدعى الاحتياط وأعلن التأهب السادات عقب نزوله أرض مطار بن جوريون
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم بالذكرى الـ37 لزيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل، وإلقاء خطابه الشهير بالكنيست بمدينة القدس المحتلة فى مثل هذا اليوم.

وكشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن أن السلطات الإسرائيلية شكت فى نية السادات من وراء زيارة إسرائيل واعتبرتها خدعة جديدة من خدعه لتل أبيب، حتى هبطت طائرته مطار "بن جوريون" الدولى وحينها تبددت مخاوف المسئولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الحكومة آنذاك مناحم بيجين.

وأضافت الصحيفة العبرية أن تل أبيب كادت تلغى الزيارة قبل يوم واحد منها، وذلك بعد ورود معلومات لأجهزة المخابرات الإسرائيلية بحركة غير عادية للقوات المسلحة المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، موضحة أنه فور تنبيه المخابرات الإسرائيلية للحكومة بهذا الأمر، أمر رئيس الوزراء مناحيم بيجين باستدعاء قوات الاحتياط ورفع حالة التأهب الأمنى فى إسرائيل.

وفى السياق نفسه، قال موقع "طمكور" الإخبارى الإسرائيلى، إنه بعد 30 عامًا من العداء بين إسرائيل العالم والعربي، فاجأ الرئيس المصرى الأسبق أنور السادات البرلمان المصرى والشعب معلنا أنه مستعد لزيارة إسرائيل.

وأضاف الموقع الإسرائيلى أن هبوط طائرة الرئيس المصرى فى مطار بن جوريون ، كان لحظة تاريخية طوت صفحة الحروب بين مصر وإسرائيل، موضحا أن السادات زار البرلمان الإسرائيلى "الكنيست" وخاطب نوابه مؤكدًا أن السلام فى الشرق الأوسط ممكن، لكنه بحاجة إلى زعماء شجعان.

وكان السادات قد فجر فى 9 نوفمبر 1977، قنبلة دبلوماسية حين كان يخطب أمام أعضاء مجلس الشعب المصرى قائلا: ‏‎"‎ستُدهش إسرائيل عندما تسمعنى أقول الآن أمامكم إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه من بين الذين أصيبوا بالذهول رئيس منظمة لتحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، الذى كان يجلس فى القاعة وقت الخطاب، واستصعب تصديق ما سمعته أذناه، مضيفا أن الدعوة الرسمية من قبل رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، مناحم بيجين لم تتأخر، وفى العشرين من الشهر نفسه هبطت طائرة الرئيس المصرى فى إسرائيل.

وقال السادات خلال خطابه بالكنيست: "قد جئت إليكم اليوم على قَدَمين ثابتتين، لكى نبنى حياة جديدة، لكى ننقيم السلام"، وتطرق السادات إلى حرب 1973 كأحد أسباب زيارته: "قد كان بيننا وبينكم جدار ضخم مرتفع، حاولتم أن تبنُوه على مدى ربع قرن من الزمان، ولكنه تحطم فى عام ‏‎1973".

وقال الموقع الأسرائيلى إن الإسرائيليين لم يستحسنوا سماع هذه أقوال السادات عن حرب أكتوبر، لأنهم كانوا لا يزالون يعانون من مخلّفات الحرب.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة