داليا زيادة على هامش مؤتمر يهود أمريكا: الأنظمة العربية استخدمت الصراع العربى الإسرائيلى لتشتيت انتباه شعوبهم.. و"ناصر" خلق عدوا من أجل تعزيز القومية.. إسرائيل لها الحق فى الوجود وأردت دومًا زيارتها

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014 01:00 ص
داليا زيادة على هامش مؤتمر يهود أمريكا: الأنظمة العربية استخدمت الصراع العربى الإسرائيلى لتشتيت انتباه شعوبهم.. و"ناصر" خلق عدوا من أجل تعزيز القومية.. إسرائيل لها الحق فى الوجود وأردت دومًا زيارتها داليا زيادة
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت داليا زيادة، مديرة مركز ابن خلدون المستقيلة فى فيديو بثه برنامج "على الهوا"، بقناة اليوم، ويعرض للمرة الأولى على هامش فعاليات مؤتمر اليهود الأمريكيين فى العام 2013، إن الأنظمة القمعية فى العالم العربى كانت تستخدم ورقة الصراع العربى الإسرائيلى لتشتيت انتباه شعوبهم من النظر إلى المشاكل الحقيقية بالداخل، وهذا ما جعل الناس يرونها وكأنها أكبر مشكلة فى العالم، لكنها ليست بهذا التعقيد وقابلة للحل.

ووصفت "زيادة"، الصراع العربى الإسرائيلى بأنه حدث عرضى بسيط جدًا فى التاريخ كله، وأن معظم الشباب فى مصر يركز على كيفية التعايش فى المستقبل.

وأعربت عن ثقتها فى أن الشرق الأوسط الجديد سيكون أفضل بكثير من الشرق الأوسط، الذى اعتدناه لفترة طويلة، وذلك حسب قولها.

وردًا على سؤال حول شعورها نحو دولة إسرائيل، ردت زيادة بالقول إنها دولة تقع فى الحدود الشرقية لمصر، وقطعًا لها الحق فى الوجود.

وأوضحت "زيادة"، فى ردها على سؤال فى ما يطلق عليه العالم العربى هناك الكثيرون الذين يعتقدون أن دولة إسرائيل صهيونية دخيلة: "هذا صحيح لكنى أعتقد أنه مرتبط بنوع من سوء الفهم، وكلمة "صهيونية" فى الغرب ليس كما تفسر فى العالم العربى، فالأولى تعنى حق إسرائيل فى الوجود، وأنا اتفق مع هذا 100%، لكن بالعالم العربى تربينا أو قالوا لنا دائمًا بالإعلام والمدارس، أن الصهيونية تعنى محو العرب لتهيمن إسرائيل على المنطقة، ولهذا السبب خلق سوء الفهم"، و هنا اعترضها المحاور قائلاً: "الأمر أسوأ بكثير من سوء تفاهم، إنه كذب وما تعلمتيه كذب"، وأريد منك أن تقولى لأى مصرى تعرفينه أن هذا كذب.

وتابعت زيادة، قائلة: "لكن هذا حدث لأسباب سياسية أيضًا فى عهد ناصر، أراد خلق عدو من أجل تعزيز القومية، وكان أفضل عدو هو إسرائيل، وبدأ فى التفرقة ليس فقط ضد اسرائيل وإنما ضد اليهود المصريين".

وفى سؤال آخر حول ما إذا كان هناك معاداة للسامية فى مصر، قالت: هناك ما يزال بالتأكيد، لكن فى الجيل الأكبر، لأن جيلنا الأصغر لم يدخل كل الحروب والكراهية، وكل تلك المؤامرات التى كانت تجرى قبلنا، ونحن أكثر تطلعًا للمستقبل، نهتم أكثر بالمستقبل أكثر براجماتية من التفكير فى الموضوع من ناحية عاطفية".

ونفت زيارتها لإسرائيل من قبل، لكنها عادت وقالت: "دائمًا أردت الذهاب إليها".

وسألها المحاور:"لماذا تعتقدين أنك لم تذهبى هناك؟"، فأوضحت أن عدم زيارتها لهذا البلد يعود إلى "الختم الإسرائيلى" على جواز السفر، قائلة: "إن أخذت ذلك الختم على جواز سفرى فسوف أعامل دائمًا كجاسوسة فى بلدى، وأن تلك القوانين التى تمنع المصريين من زيارة إسرائيل بشكل ما زالت موجودة منذ عهد ناصر، وحتى عندما وقع السادات تلك المعاهدات مع إسرائيل ظلت القوانين موجودة فى الواقع، وأن الناصريين ظلوا يؤكدون مفهوم أن الصهيونية مرتبطة بالتخلص من العرب أو قتل المسلمين، من أجل إغاظة السادات".

وردًا على سؤال هل ستسعد أمك لو زرت إسرائيل، فردت زيادة قائلة: "لا أعتقد أنها ستمانع".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة