وشهدت الندوة حضور كل من مدير أسبوع النقاد الدولى الكاتب أحمد حسونة، ومن إيطاليا الناقد "فرانشسكو دى باس" مدير أسبوع النقاد بمهرجان فنيسا، والناقد المصرى محمود الروبى، وأدار الندوة الناقد أحمد شوقى.
بدأ الناقد أحمد شوقى الندوة معلناً عن تنظيم جمعية نقاد السينما المصرية ورشة تحمل عنوان الندوة نفسه، التى من المقرر بدأها من الشهر المقبل، وتستمر لمدة 3 شهور، وأوضح أن الهدف من الندوة هو معرفة دور الناقد فى الوقت الحالى وتأثيره فى المجتمع، فقديمًا كان المقال النقدى يزيد ويقلل من نسبة نجاحه.
وأضاف شوقى، أن النقد حاليًا أصبح عملية فردية وعنصر التأثير أصبح معدودًا، والكتابة فى الوقت الحالى أصبحت متاحة بشكل أكبر من فترة ما قبل دخول الإنترنت، والاعتماد الكلى على الصحيفة الورقية، حيث كان من الصعب وجود مساحة لنشر الكتابات، ولكن بسبب توافر الوسائل الإعلامية والتكنولوجيا والكتابة الإلكترونية يستطيع أى شخص الكتابة على صفحات الإنترنت، وتكوين رأى خاص ومتابعين دون اعتراف رسمى له.
وقال الناقد الأيطالى فرانشيسكو دى باس، الذى عبر عن سعادته بوجوده فى مصر ودعوته فى أسبوع النقاد، مشيرًا إلى أنه أصبح ناقداً منذ 30 عامًا، وفى هذا الوقت لم توجد جامعة مخصصة لدراسة النقد، وقمت بالدراسة الشخصية للنقد والسينما وعملت كمعد فى برنامج سينمائى وقمت بالكتابة فى العديد من الصحف، وأصبحت مع الوقت ناقداً.
وتابع قائلاً: إن النقد عمل غير مربح ماديًا وخصوصًا بعد الأزمة الاقتصادية أصبح الحيز للنقد قليلاً، والأولوية فى الصحف للنجوم، وعن أسبوع النقاد قال من خلاله شاهدت أفلام الشباب، والتى رأيت فيها أفكارًا جديدة ومختلفة، وعن طريقه أيقنت أن وظيفة النقاد لا تنحصر فقط فى الكتابة فى الصحف، ولكن يوجود طرق مختلفة يتابع من خلالها مهنة النقد.
وصرح فرنشاسكو، بوجود أزمة الحيز النقدى بسبب اللغة النقدية القديمة المعتمدة على أسلوب قديم غير مناسب للمجتمع المعاصر والجيل الجديد من الشباب، كما أن دور الناقد الأساسى هو العمل كوسيط بين الأعمال الفنية والمجتمع لتذوق الاعمال بشكل مختلف.
وقال الناقد أحمد حسونة، أن الناقد هو مشاهد ورأيه يحمل الصواب والخطأ، وأن الشباب فى الوقت الحالى له الجرأة على نقد الجميع، وأن مهنة النقد غير مربحة ماليًا على الإطلاق.
وأضاف الناقد محمود الروبى، أن الناقد لا يعتبر حكمًا وأنه لا يؤمن أن الناقد جسر ما بين المبدع والمتلقى، لكن الوظيفة الأساسية للناقد هى القراءة الجيدة للإبداع.
جانب من الندوة
لحظة انطلاق الندوة
الحديث عن النقد
الحضور
