الصحف الأمريكية: استهداف سفارتى مصر والإمارات بليبيا رد على وقوفهما ضد الإسلاميين.. نجاح داعش فى إخفاء اتصالاته يصعب مهمة الاستخبارات الأمريكية فى استهداف قادته.. واشنطن تتواصل مع مسلميها لمواجهة تطرف

الجمعة، 14 نوفمبر 2014 01:02 م
الصحف الأمريكية: استهداف سفارتى مصر والإمارات بليبيا رد على وقوفهما ضد الإسلاميين.. نجاح داعش فى إخفاء اتصالاته يصعب مهمة الاستخبارات الأمريكية فى استهداف قادته.. واشنطن تتواصل مع مسلميها لمواجهة تطرف سفارة مصر بليبيا
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نيويورك تايمز:استهداف سفارتى مصر والإمارات بليبيا رد على وقوفهما ضد الإسلاميين

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن انفجار قنبلتين أمام سفارتى مصر والإمارات فى العاصمة الليبية طرابلس، يمثل رد فعل عنيف على ما وصفته بدور البلدين فى الحرب الإقليمية بالوكالة التى تجرى فى ليبيا.
نيويورك تايمز
وأشارت الصحيفة إلى أن هذين الانفجارين إضافة إلى اثنين آخرين فى اليوم السابق فى مدن شرق ليبيا تمثل جزءا من نفس الصراع الداخلى والإقليمى. فبعد ثلاث سنوات من الإطاحة بالعقيد معمر القذافى، انهارت ليبيا ودخلت فى صراع عنيف على السلطة بين ائتلافين من المسلحين والقبائل.

الجانب الذى يسيطر على طرابلس يضم الإسلاميين المتشددين والأكثر اعتدالا وأيضا جماعات قبلية أو إقليمية غير إسلامية تقول إنها تحارب ضد عودة استبداد القذافى، والجانب الآخر فى طبرق يضم الجنود السابقين الذين كانوا موالين للقذافى، والجماعات القبلية ويقولون إنهم يحاربون الإرهابيين.

وقد ساندت مصر والإمارات الفصيل المناهض للإسلاميين. وترى القاهرة وأبو ظبى ومعهما السعودية ليبيا كجبهة أساسية فى الحرب الإقليمية ضد قوى الإسلام السياسى، فى معركة اشتدت وتيرتها مع الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى.

واهتمت إذاعة صوت أمريكا أيضا بالأحداث فى ليبيا واستهداف سفاراتى مصر والإمارات اللتين أعربتا عن دعمهما للجيش الليبيى ضد الإسلاميين. ونقلت عن المحلل والمعلق هشام قاسم قوله إنه يعتقد أن مصر والإمارات قد تم استهدافهما بسبب موقفهما المناهض للميليشيات الإسلامية التى تسيطر على رقعة واسعة فى ليبيا وغيرها.

وقال قاسم: "إنها مواجهة بين حزام الإرهاب وحكومات المنطقة التى قررت الوقوف فى وجه ذلك، وكانت مصر والإمارات فى قلب هذا التحالف ضدهم، وما نواجهه الآن هو مواجهة كاملة، ونحن فى طريقنا لنشهد الكثير من التدابير البائسة مع تطور الأمور".


دايلى بيست: نجاح داعش فى إخفاء اتصالاته يصعب مهمة الاستخبارات الأمريكية فى استهداف قادته
قال موقع دايلى بيست الأمريكى إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى وأتباعه ماهرين للغاية فى إخفاء اتصالاتهم، وهو ما يصعب مهمة الاستخبارات الأمريكية فى استهدافهم.
دايلى بيست

وأوضح الموقع أنه بالأمس وفى نفس الوقت الذى أعلن فيه البغدادى نجاته من الضربة الجوية الأمريكية وتعهد فى رسالة مسجلة بـ"اندلاع براكين الجهاد"، كان المسئولون الأمريكيون مجتمعين لمناقشة مدى صعوبة تتبع داعش.

وقد أثبت البغدادى وأتباعه أنه من الصعب بشكل استثنائى تتبعهم وقتلهم لأنهم يشفرون اتصالاتهم ويقومون بخطوات لتجنب أن يتم تحديدهم من جانب المراقبة الأمريكية، وفقا لعدد من المسئولين السابقين الأمريكيين والحالين.

وبدون وجود عملاء أمريكيين على الأرض فى موطن داعش بسوريا، وفى ظل العدد المحدود من طائرات الاستطلاع من الجو، فإن اتصالاتهم واحدة من الطرق الأكيدة الوحيدة لمراقبة داعش.

وإلى جانب التشفير الذى يقول المسئولون الأمريكيون إنه ثبت صعوبة فكه، فإن عناصر داعش يستخدمون خدمة متاحة تجارية تلغى بشكل دائم الرسائل التى يتم إرسالها عبر الإنترنت ما يجعل من المستحيل تقريبا اعتراضها، حسبما أفاد شخص مطلع الأمر. ولم يكشف الشخص عن اسم تلك الخدمة، إلا أن هناك تطبيقا معروفا استخدمه داعش يسمى "FireChat" يسمح للمستخدمين بإرسال رسائل لبعضهم البعض دون الاتصال بالإنترنت.

ونقل دايلى بيست عن مسئولين بالاستخبارات وشئون مكافحة الإرهاب فى الولايات المتحدة قولهم إن داعش قد عدد أنماط اتصالاته لأنه يعرف أن التنظيم مراقب بشكل دائم، وكان مقاتلو التنظيم يتخذون احتياطيات إضافية لعدة أشهر، واستغرق الأمر وقتا طويلا لاستهداف البغدادى، بعد ستة أسابيع من بدء الضربات فى سوريا وأكثر من ثلاثة أشهر من بدئها فى العراق، وحقيقة أنه لم يقتل فى الهجوم يشير إلى أن داعش يفرض سيطرة مشددة على الاتصالات بين عناصره، لاسيما على مستوى قيادة التنظيم.

وقال المسئول المطلع على وسائل المراقبة المضادة لداعش إن هذا التنظيم لديه مستوى عال من الانضباط، كما استخدم أشخاص لنقل بعض الرسائل من أجل تجنب الاتصالات الرقمية تماما.

وكان وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل قد شهد أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، أمس الخميس، بأن داعش يتملص من أجهزة المخابرات الأمريكية، لاسيما مع ضرب التنظيم عسكريا الآن. وقال إن مقاتلى داعش اضطروا إلى تغيير تكتيكاتهم، والتلاعب بالجماعات الأصغر وإخفاء المعدات الكبيرة وتغيير طرق اتصالاتهم.

ومن العوامل الأخرى التى تعقد جهود إيجاد عناصر داعش هو وجود قوات قتالية على الأرض لمتابعة الأدلة التى جمعتها طائرات بدون طيار أو الاستخبارات التى تراقب أرض المعركة من الجو. وقال مسئول سابق "عندما يكون لديك قوة على الأرض، تكون فى وضع أفضل للاستفادة من تلك الاتصالات".

وول ستريت جورنال: واشنطن تتواصل مع مسلميها لمواجهة تطرف داعش
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الجالية المسلمة فى الولايات المتحدة تواجه موقفا صعبا أكثر مما واجهته فى أعقاب أحداث سبتمبر، فمن ناحية يشعر المسلمون بالقلق فى كافة أنحاء الولايات المتحدة من أن تنظيم داعش أو الجماعات الإرهابية الأخرى يمكن أن تجند وتعمل على دفع شبابهم إلى التطرف. وعلى الجانب الآخر، لا يشعرون بالارتياح بمراقبة الجهات المسئولة لأعضائهم وأنشطتهم.
ونقلت الصحيفة عن رئيس أحد المراكز الإسلامية يدعى أفضل حسين، قوله إنهم يريدون أن يحمون وطنهم وأبنائهم، ويريدون أن يعرفوا أفضل الطرق لتحقيق ذلك. إلا أنه أضاف أن الحكومة الفيدرالية الأمريكية ترتكب أخطاء فى الماضى، وشوهت المجتمع ودهست حقوقهم المدنية.


وول ستريت جورنال
وأوضحت الصحيفة أن وزير الأمن الداخلى قام بزيارة أحد المساجد الكبرى من أجل تعزيز جهود التعاون مع مسئولى الحكومة الفيدرالية. وبالنسبة لجيه جيسون، فإن المسلمين جبهة الدفاع الأمامية ضد تجنيد المقاتلين الأجانب للعمل مع داعش، وكانت هذه الزيارة جزءا من جولة فى كافة أنحاء أمريكا لبناء، وفى بعض الأحيان، إصلاح العلاقات مع المسلمين.

وقام جيسون بزيارة الجاليات المسلمة فى ولايات إلينوس ومينيسوتا وأوهايو، كجزء من مبادرة وزارة الأمن الداخلى والمركز القومى الأمريكى لمكافحة الإرهاب وسلطات تنفيذ القانون من أجل تواصل أفضل مع المسلمين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة