أكرم القصاص - علا الشافعي

كامل كامل

سلفيو إسكندرية يحدثون أنفسهم عن التكفير

الإثنين، 10 نوفمبر 2014 11:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يشك عاقل -وضع شرطة تحت عاقل- أن جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية والمعروفة باسم "سلفيو إسكندرية" يريدون للإسلام ولمصر الخير والكرامة، ولذلك هم حريصون على مجابهة الفكر التكفيرى الذى وضعوا لمواجهته الخطط الاستراتجية، ولكن هذا التصدى داخل حيز دعواتهم فقط لا غير.

ظهر تصدى "سلفيو إسكندرية" للفكر التكفيرى منذ سنوات بعيدة ولكنه تجلى عقب عزل الدكتور محمد مرسى وإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، ومنذ هذا الوقت انتشرت كوادر الدعوة السلفية المعروفة فى شرق مصر وغربها يحذرون وسط أبنائهم الذين يعلمون خطورة الفكر التكفيرى من الفكر المنحرف، فمن عجب العجاب أن السلفيين بالإسكندرية يحذرون أبناءهم الذين تربوا على أيديهم من الفكر المتطرف ويقولون إننا نواجه الفكر المنحرف.

فبدلا من أن تحذر الدعوة السلفية إخوانهم المنتمين للتيارات الأخرى والذين يكفرون بالمعصية ويكفرون الحاكم الذى لا يحكم بما أنزل الله، يحذرون نساءهم وأبناءهم الذين يدركون خطورة هذه الفكر الذى دائما حذر منه أعلام أهل السنة والجماعة على مدار التاريخ.

بحكم عملى بمؤسسة "اليوم السابع" مسئولا عن ملف الإسلام السياسى وبالتحديد القطاع "السلفى" تأتينى عشرات البيانات من الدعوة السلفية التى تقول فيها إنها نظمت مؤتمرات وندوات لمواجهة الفكر التكفيرى وتكون هذه البيانات مصحوبة بصور للفعاليات، أفتش فى الصور أجد أن أغلب الجالسين من أبناء الدعوة السلفية -سيماهم على وجوهم- كما أجد أن هذه الفعاليات داخل أبنية تابعة للدعوة السلفية، فتصدح فى رأسى عدة أسئلة منها كيف تواجه الدعوة السلفية الفكر التكفيرى داخل حصونها اليس من المفروض أن يوجهوا هذه الفكر داخل التيارات الأخرى التى "تكفر"؟ كما أتساءل كيف تظهر وتوضح كوادر الدعوة السلفية شبهات وأخطار الفكر المنحرف لأناس "أعضائها" تربوا على ذلك؟ وأجيب على نفسى بأن هؤلاء يحدثون أنفسهم، وفعلوا كما فعل الإخوان فى محيط رابعة العدوية واقنعوا أنفسهم بأن مرسى راجع القصر العصر.

فلم نر أن قامت الدعوة السلفية على الأقل خلال الأيام الحالية بإجراء مناظرة معلنة بين أحد كوادرها –وما أكثرهم- وبين من يتبنوا "التكفير فكرا ومنهاجا ويوجهونهم بالبرهان والحجة والأدلة، كما لم أر أن قامت الدعوة السلفية بلصق لافتات على الجدران فى الشوارع تحذر من هذا الفكر على غرار ما تفعله فى الانتخابات البرلمانية، ولم أر أيضاً أن نظمت الدعوة السلفية سلسلة مؤتمرات جماهيرية لتحذر من الفكر المنحرف على غرار انتفاضتها ضد سياحة إيران فى عهد حكم الإخوان.

فطالما لم توسع الدعوة السلفية من حدود تحذيرها من الفكر المتطرف وتسعى لاختراقات التنظيمات التى "تكفر" ستظل مجهودها فى هذا الصدد من وجهة نظرى محلك سر.

عزيزى السلفى قبل أن تتهمنى بمحاولة تشويه الدعوة السلفية- التى يبارك الله فيها- وذراعها السياسية حزب النور قبل الانتخابات البرلمانية، أقرأ سالف الذكر باختصار على أنه نصحاً وليس هجوما على الدعوة السلفية وربنا يحمنى ويحميك.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

انا سلفي

كلام معقول

عدد الردود 0

بواسطة:

المصري

قول للدولة

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

مش معاك خالص خالص

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل المصرى

ما ابتدع قوم بدعة إلا استحلوا فيها السيف

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن مصرى

تعليق وتعقيب على المقال كتبه:: م/ أحمد الشحات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة