كثيراً ما نستعمل الأمثال القديمة فى أحاديثنا اليومية وتعاملاتنا الحياتية فنتعلم منها خبرات كبيرة دون أن نجتاز تجارب مشابهة.
ولكن الأمثال القديمة ليست بالإجماع صحيحة وقابلة للرفض من خلال وجهات النظر المختلفة ومنها..
" بعد ما شاب ودوه الكتاب"
فالحقيقة أن العلم لابد أن يكون مطلوباً دائماً على مدى عمر الإنسان ولا يكف مطلقاً عن طلبه فى أى سن و لا فى أى مكان.
فاليوم الذى لم يتعلم فيه الإنسان شيئاً هو يوم غير محسوب من حياته مطلقاً كاليوم الذى لم يتقرب فيه الفرد إلى الله كلاهما لم يزد فى حياته شيئا.
ومن الراسخ فى الدين أن عمل الإنسان ينقطع بعد موته إلا ثلاثة منهن علم ينتفع به، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما العلم بالتعلم " فيجب أولاً أن تتعلم كى تصبح عالماً ينتفع الناس بعلمك.
إذن لا توقف أبداً عن طلب العلم مهما طال العمر ، مهما أصاب الشيب من الشعر، مهما امتلأت الأيام بضغوطات الحياة، مهما قال لك الناس " بعد ما شاب ".
ارتشف من نهر المعرفة حتى آخر يوم فى العمر
ارتشف من نهر العلم حتى آخر نفس تلفظه فى حياتك
اعرف، تعلم ، علّم ، انقل المعرفة، انشر العلم، واحتسب عند الله الأجر.
وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
وكفى فى فضل العلم قول الله تعالى " و قل رب زدنى علما"
و تذكر أن الإسلام دائماً و أبدا يحث على طلب العلم
فانهل ما تشاء و كيفما تشاء من العلم و المعرفة فإنك ظمآن
رجل كبير يتلقى العلم - أرشيفية
