فى ذكرى أحداث أسيوط.. كرم زهدى: هناك علاقة مادية بين الأعمال الإرهابية فى ثمانينات وتسعينات القرن الماضى وما يحدث الآن لكن الأشخاص مختلفون.. وأتمنى قيام الشباب بمراجعات وتحكيم الأدلة الشرعية

أكد الشيخ كرم زهدى القيادى التاريخى للجماعة الإسلامية والأمير السابق للجماعة الإسلامية، أن هناك تشابها كبيرا بين ما حدث فى الثمانينات من أحداث قتل جنود الأمن المركزى فى أسيوط وأحداث التسعينات، وبين ما يحدث الآن فى مصر وبعض الدول العربية فى الأفعال، ولكن الأشخاص مختلفون حيث إن العلاقة بينهما مادية، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن من تفجيرات يشبه كثيرا ما حدث فى بداية ثمانينات القرن الماضى.

وأضاف زهدى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" – بالتزامن مع ذكرى أحداث أسيوط التى وقعت فى 8 أكتوبر 1981 والذى كان يشغل وقتها أميرا للجماعة الإسلامية- أن من قاموا بأحداث أسيوط فى عام 1981 انتهى بهم الأمر بعمل مراجعات ارتاحت لها القلوب بعد أن حكموا الشرع، وانتهت تلك الأحداث تماما بتلك المراجعات التى تمت فى نهاية التسعينات.

وأوضح مؤسس الجماعة الإسلامية أن أحداث عام 1981 كان هدفها قلب نظام الحكم، وما حدث فى أسيوط كان هدفه احتلال المحافظات وقتها لدعم محاولة الانقلاب التى حدث فى القاهرة آنذاك، من خلال استخدام السلاح.

وأشار زهدى إلى أن ما حدث فى التسعينات كان هدفه مختلفا تماما حيث كان السعى نحو ضرب الاقتصاد والسياحة فى مصر للضغط على الداخلية للإفراج عن أعضاء الجماعة الإسلامية الذين كانوا متواجدين فى السجون خلال هذا التوقيت.

وأكد زهدى أن الجماعات المتشددة فى مصر وبعض الدول العربية حدث لهم تلاقى أفكار مع ما حدث فى الثمانينات والتسعينات، حيث أوحت تلك الأحداث للشباب الآن فى مصر أو فى بعض الدول العربية للقيام بمثل تلك الأعمال سواء بالهجوم على الاقسام أو ما تشهده بعض الدول العربية من أعمال إرهابية للضغط على دولهم لاستجابة لمطالبهم.

وتابع مؤسس الجماعة الإسلامية: "أملى أن يفكر هؤلاء الشباب فى عمل مراجعات كما فعلت الجماعة الإسلامية، وأن يهديهم جميعا لمراجعة الأدلة الشرعية كى ينتهوا تماما من هذا الأمر، ويعود ذلك بالأمة للخير والسلام، وتتوقف تماما جميع الأعمال الإرهابية".



كرم زهدى: على الأحزاب الإسلامية إجراء مراجعات لوقف مخطط تقسيم مصر