مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف ينقلان رسائل المحبة والتآخى من "عرفات" لجموع الشعب المصرى.. ويؤكدان: الأمة تواجه خطر الإرهاب والإسلام قائم على الوسطية بلا إفراط أو تفريط.. وارتفاع وفيات الحُجاج لـ17 حالة

الجمعة، 03 أكتوبر 2014 05:18 م
مفتى الجمهورية ووزير الأوقاف ينقلان رسائل المحبة والتآخى من "عرفات" لجموع الشعب المصرى.. ويؤكدان: الأمة تواجه خطر الإرهاب والإسلام قائم على الوسطية بلا إفراط أو تفريط.. وارتفاع وفيات الحُجاج لـ17 حالة جبل عرفات – صورة أرشيفية
رسالة مكة المكرمة: مدحت وهبة – ميرفت رشاد – إبراهيم أحمد – لؤى على – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 مدحت وهبة وإبراهيم أحمد وميرفت رشاد

هنأ الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الشعب المصرى والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متنمياً أن يعم الحب والخير والأمان والرخاء ربوع مصر والوطن العربى، والرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وشيخ الأزهر أحمد الطيب.

وأكد مفتى الجمهورية فى كلمة وجهها إلى الشعب المصرى من على صعيد عرفات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك أن يوم العيد يمثل وسطية الدين لما فيه من بهجة للنفس مع صفاء العقيدة، وإيمان للقلب مع متعة الجوارح المباحة.

وشدد المفتى على ضرورة الاستفادة من الدروس العظيمة التى يمكن تعلمها من شعائر الحج فى كافة أمور حياتنا من الإخلاص لله فى أعمالنا والاجتهاد فيها على الوجه الذى يرضى الله سبحانه وتعالى ويعود بالخير على البلاد والعباد، وكذلك الوحدة والتآذر والتكامل بين المصريين جميعًا لرفعة مصر.

وأضاف مفتى الجمهورية أن فرحة العيد تشمل الغنى والفقير، وفيه يتجلى التكافل والتآخى بين أفراد المجتمع، ببسط أيديهم بالجود والسخاء، وتتحرك نفوسهم بالشفقة والرحمة، وتسرى فى قلوبهم روح المحبة والتآخى، فتذهب عن الناس الضغائن وتسودهم المحبة والمودة.

وأشار المفتى إلى أنه علينا أن نستلهم من معنى العيد الذى هو بمعنى الرجوع والعودة فى أن نعيد إلى النفس البشرية صفائها الفطرى وأخلاقها الحميدة، فنفس الإنسان فى الأساس نفس صافية ونقية، مما ينعكس بالضرورة على السِلمْ المجتمعى.

وحث المفتى المصريين والمسلمين جميعًا على التوسعة على الأهل والأبناء وإدخال السرور إلى قلوبهم فى العيد، كما وجههم إلى صلة الأرحام والتزاور فيما بينهم حتى تسود مشاعر الحب والأخوه والمودة بين الناس جميعًا، ودعا إلى نبذ الكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة التى ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد وتعيث فى الأرض الفساد.

من جانبه، قال رئيس بعثة الحج المصرية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، "تأمّلتُ حال الحجيج فى عرفات الله وحال الكثرة الكاثرة من المسلمين، ودلالات الجمع العظيم منهم بعرفة، حيث التعبير عن عزة الإسلام ووحدة المسلمين".

وتابع: "وجدت أننا نفتقد من هذين الأمرين الكثير، مما يتطلب منّا مراجعة النفس والفكر والرؤى لنبنى أمة جديدة غير التى نرى، أمّة قوامها العلم والعمل والأخلاق، بناء لا هدم فيه، أمّة تواجه النقيضين، تواجه التطرف والغلو والتشدد والقتل والتخريب باسم الدين، وتشويه صورة الإسلام فى الداخل والخارج، وتطرفًا آخر لا يقل خطورة ولا غلوًا عن هذا التطرف، بل يُعد أكبر وقود له، وهو تطرف من يذهبون إلى النقيض الآخر من إباحة التسيب والعرى والخلاعة والمجون أو الشذوذ".

وأشار الوزير، إلى أن ما لا يمكن أن تقبله أخلاقنا ولا قيمنا الحضارية ولا عاداتنا الأصيلة دعاوى هؤلاء المشوهين للإسلام، وهو ما يعرف فى عرف المصريين الأصلاء بالعيب، وفى الشرائع السماوية كلها بالحياء، فديننا قائم على الوسطية بلا إفراط أو تفريط، متسائلا: فإذا حدنا عن هذه الوسطية إلى أى من النقيضين ضيعنا من الدين وتعرضنا للمخاطر بمقدار هذا الخروج ونسبته.

اللواء شاكر الكيال مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية والرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية أكد نجاح خطة تصعيد حجاج القرعة إلى عرفات الله، مُضيفا أن غرفة العمليات الخاصة ببعثة القرعة تلقت إخطارات من كافة مسئولى التصعيد بوصول جميع الحافلات التى تقل ضيوف الرحمن إلى مخيماتهم بعرفات.

ولفت الكيال فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن مخيمات الحجاج هذا العام بعرفات صُنِعَت من خامات ألمانية وتم تزويدها بمكيفات حديثة، ضمانا لراحة الحجاج، خاصة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.

وأشار إلى أن أطباء قطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية المرافقين لبعثة القرعة قاموا بتصعيد 30 حاجا كانوا محجوزين بمستشفيات مكة المكرمة إلى جبل عرفات بواسطة سيارات الاسعاف بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية.

ووجّه رئيس البعثة الشُكْر للسُلطات السعودية للتسهيلات التى قدمتها لبعثة الحج المصرية، مُوضحا أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أجرى أكثر من اتصال هاتفى به للاطمئنان على أحوال الحجاج والتأكد من نجاح خطة التصعيد.

وأكد أن الموقع المتميز لمخيمات حج القرعة، والذى يتوسطه مواقف للحافلات، سيساعد على سرعة نفرة الحجيج من عرفات إلى المزدلفة، لافتًا إلى أن الحجاج سيستقلون الحافلات عقب آذان العصر بساعة، استعدادًا للنفرة إلى المزدلفة عقب صلاة المغرب مباشرة، مُشددا على أن الحالة الصحية لجميع حجاج القرعة جيدة، ولم تظهر حتى الآن أية حالات وبائية أو فيروسية.

وأعلن الكيال ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف حجاج البعثة المصرية إلى 17 حالة، بعد وفاة حاج من بعثة حج السياحة، مُوضّحًا أن حالة الوفاة الأخيرة هى للحاج محمد عبد الرحمن عيسى، داخل مستشفى النور بمكة المكرمة إثر إصابته بأزمة قلبية.

وأشار اللواء إلى أنه تم إجراء الاتصالات اللازمة بأهلية الحاج المتوفى فى مصر لأخذ موافقتهم حول دفن جثمانه بالأراضى المقدسة أو إرسالها إلى مصر.


موضوعات متعلقة:

"العلوم الفلكية": صلاة العيد فى السادسة والربع بالقاهرة والجيزة












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة