أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

ثورة بلا «كتالوج»

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014 07:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يوجد كتالوج للثورة والتغيير، ولا روشتة لو نفذها شعب ما يمكن أن تنجح ثورته، لكن هناك التجربة والاستيعاب ومدى قدرة النظام على نقل البلد من حال إلى حال، وقد واجهنا خلال ما يقرب من أربع سنوات كثيرين ممن تصدروا الصورة، كانوا يتحدثون عن النماذج التى لا يريدون أن تصل إليها الثورة، لكن أيا منهم لمن يقدم النموذج الذى يريدون الوصول إليه.

كان يمكن لدول الربيع العربى أن تجد نفسها على الطريق نحو نظام متعدد أكثر ديمقراطية وعدالة، بعد عقود من حكم الحزب الواحد والنظام الواحد، وأن يسير التغيير فى خط مستقيم، لولا دخول الإرهاب على الخط.

كل ثورة من الثورات فى التاريخ الحديث، اتخذت مسارا يختلف عن غيرها يتعلق بالدولة والشعب والتركيبة والقوى السياسية، تقلبت الثورة الفرنسية من الملكية للجمهورية ثم الملكية، ثم عادت للجمهورية وتواصلت عقود طويلة حتى انتهت لدولة ديمقراطية متعددة.

تختلف الثورة الفرنسية عن الثورة الروسية، التى انتهت إلى الاتحاد السوفيتى، وبعد 7 عقود واجهت تغيرات وانشقاقات وانفصال وإعادة تقييم، ثم إن روسيا واجهت التراجع والتفكك، وكادت تقع تحت رحمة المافيا، وحتى المنجزات العلمية والتكنولوجية أصبحت محل تقييم فى سياق الحريات، واليوم تتجه روسيا وجهة تجمع بين قوتها كدولة ونظام ديمقراطى، وهو أمر تم على خطوات ولم يحدث مرة واحدة، لأن السرعة والتعجل قد تقود الدول للتفسخ فتفقد وجودها، ومعها تفقد قدرتها على بناء الحرية.

وهناك أيضا تجربة كوبا وهى واحدة من أشهر الثورات التى بدأت بنضال واسع وحرب عصابات حتى انتصر الثوار، وتولى كاسترو الحكم لعقود طويلة، وهناك اختلاف فى النظر للتجربة، اليسار يعتبرها نموذجا لثورة جماهيرية، بينما أنصار الحريات يعتبرونها نظاما حديديا يفتقد الحريات.

وإذا انتقلنا للثورة الإيرانية،التى بعد 35 عاما، لا تزال تثير الجدل، وهل انتهت لحكم طبقة رجال الدين، واستبدلت نظاما متسلطا بآخر، وهو جدل يتفاعل داخل إيران حتى اليوم، ولا يمكن أن تكون إيران اليوم هى إيران الخمينى.

كل نموذج يختلف عن الآخر لكن أغلبها كانت تتصدرها أحزاب أو تنظيمات ثورية، ثم إنها لم تواجه الأزمة التى واجهتها دول الربيع العربى.. ونقصد الإرهاب. والتنظيمات التى ترفض فكرة التعدد، وتحمل أكثر الأفكار تخلفا ودموية، والمفارقة أن هذه التنظيمات كانت الأكثر استفادة وظهورا، وبالطبع فإن أغلب الثورات الحديثة، لكم تواجه هذا التحدى، من حيث ظهور جماعات مسلحة، تريد إلغاء كل نتائج الثورة وإعادتها لقرون سابقة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن من جمهورية مصر العسكرية

العكس هو الصحيح .. الجيوش المسلحة تلغى مكتسبات الثورات ..

هارد لك يا أٍستاذ \ أكرم .. لم أقتنع بالمقال ..

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل ياسين

وما السيسى الإ هدية محمد مرسى لثورة يناير

إنت نشنت يافالح .. ! آه يابوقى .............

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اعتقد الكتالوج المصرى لابد ان يحوى ثلاث كلمات - العداله والديمقراطيه والامن القومى

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لماذا نخاف من الديمقراطيه رغم بروز انيابها الحاده لكل من يحاول مخالفة القانون

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اهداف ثورة يناير لابد ان تظهر بوضوح فى مجلس النواب القادم والا تكون اضعنا 4 سنوات فى كلام فارغ

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

مجلس نواب بدون 50% شباب هو عوده لنظام مبارك البغيض والفاسد

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

شبعنا مخلل وطرشى ياريس

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

ما تمارسه الاحزاب الان هو عك سياسى بعيد كل البعد عن المطلوب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

أسكندرانييه

أخر ثوره كانت الثوره الفرنسيه .. كلمه ثوره تعنى تغيي نظام حكم (ملكيه الى ز.ز الخ) أو تغيير طبقى هائل

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

احنا عايشين على الكلام والكيد والنفاق والتبرير .... ميراث دولة مبارك التى تحكم مصر حتى الان

للاسف محدش عايز يشوف غيره احسن منه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة