انتظام الدراسة بالجامعات بعد فشل تظاهرات طلاب الإخوان ومحاولاتهم قطع الطرق.. جامعة عين شمس تركب 90 كاميرا جديدة.. و"الأعلى للأزهر": لازيادة برسوم المدن.. ولم نحدد بعد موعد التسكين

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 06:11 م
انتظام الدراسة بالجامعات بعد فشل تظاهرات طلاب الإخوان ومحاولاتهم قطع الطرق.. جامعة عين شمس تركب 90 كاميرا جديدة.. و"الأعلى للأزهر": لازيادة برسوم المدن.. ولم نحدد بعد موعد التسكين جامعة الأزهر
كتب هند عادل ولؤى على وإسماعيل رفعت ومحمد محسوب ووائل ربيعى وهانى محمد ومحمود راغب وندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نجحت الجامعات فى إفشال مخططات الإخوان لتعطيل الدراسة، بعد أن انتظم غالبية الطلاب فى المحاضرات، ونجحت الأسر الطلابية فى تنظيم أنشطة ترفيهية وثقافية ورياضية للطلاب، وفشل الإخوان فى كسب أى تعاطف معهم من طلاب الجامعة على اختلاف توجهاتهم، كما نجح الأمن الإدارى فى فرض السيطرة على الطلاب الخارجين عن القانون، ومنع دخول أى وسائل يمكن استخدامها فى الشغب والعنف من جانب الإخوان.

ونتيجة لفشل الإخوان فى الوصول إلى الجامعات أو إقامة أى أنشطة من شأنها تعطل الدراسة، فلجأوا إلى محاولة إثارة الشغب بمحيط الجامعات بقطع الطرق وإطلاق الشماريخ ومحاولة إحداث شلل مرورى كوسيلة أخرى لتعطيل سير العمل بالجامعة والكليات.. إلا أن هذا لم يتسمر أكثر من دقائق فى كل مرة حاول فيها طلاب الإخوان تنفيذ مخططهم.

ففى جامعة القاهرة كانت أولى محاولات قطع الطريق بإشعال الإطارات أمام مترو فيصل خلف مركز البحوث الزراعية وخلف كلية الطب البيطرى، وفروا بمجرد رؤيتهم قدوم الأمن، وطاردتهم القوات بالشوارع الجانبية بميدان الجيزة.

شركة "فالكون"، أيضًا واصلت دورها فى تنظيم عملية الدخول والخروج على بوابات جامعة القاهرة الرئيسية، حيث منع أفرادها طالبين من دخول الحرم الجامعى اليوم، الثلاثاء، من ناحية الباب الرئيسى، لحوزتهما كرة قدم أثناء الدخول دون الحصول على تصريح كتابى وقال الطلاب إنهم ينظمون أنشطة طلابية داخل حرم الجامعة فى حين رفَض أفراد أمن الشركة دخول الطالبين لعدم وجود تصريح بذلك.

جامعة الأزهر، إحدى معاقل طلاب الإخوان، شهدت هدوءا، إلا أن طلاب الإخوان لم يهدأ لهم بال دون محاولة تعطيل الدراسة ولجأوا إلى نفس الوسيلة، التى استخدمها طلاب جامعة القاهرة، حيث أطلق عدد منهم الشماريخ والألعاب النارية أثناء تجمع صغير لهم أمام جامعة الأزهر بشارع المخيم الدائم، ثم قام عدد منهم بقطع طريق مصطفى النحاس لدقائق معدودة، وتمكنت الشرطة من تفريقهم فى ثانى محاولة فاشلة بمحيط جامعة الأزهر، كما أطلقوا الألعاب النارية والشماريخ والتقطوا الصور لدقائق فى طريق النصر وحاولوا قطع الطريق إلا أن الأمن فرقهم وتم فتح الطريق مرة أخرى.

وعلق الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، بأن الجامعة قادرة على التصدى لأحداث الشغب، التى يقوم بها عدد قليل من الطلاب وأن تلك الأعمال لن تعرقل استقرار العملية الدراسية، وأشار فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" قائلا: "من يهتف ضد أبنائنا من الجيش والشرطة وضد مصر سأقطع رقبته"، ويذكر أن جامعة المنصورة كانت أصدرت قرارا بتوجيه عقوبة الفصل لمن يهتف ضد الجيش والشرطة خلال التظاهرات الطلابية.

رفض المجلس الأعلى للأزهر فى اجتماعه الشهرى، الذى انتهى منذ قليل، زيادة المصروفات الخاصة بالمدن الجامعية لطلاب الأزهر لهذا العام، بينما لم يتخذ المجلس قرارًا بفتح باب التسكين حتى الآن، وذلك فى الاجتماع الذى ترأسه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبحضور الدكتور عبد الحى عزب، رئيس جامعة الأزهر الجديد فى أولى جلسة يحضرها بعد توليه المنصب.

فيما وافق المجلس الأعلى للأزهر فى جلسته، تطبيق نظام الترمين على طلاب الشهادتين الابتدائية والإعدادية بدءا من هذا العام.

أما بالنسبة لجامعة عين شمس فشهد محيطها أيضًا تواجدًا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن، حيث تتمركز سيارات لمكافحة الشغب وسيارات تابعة للأمن المركزى فى محيط الجامعة بشارع الخليفة المأمون، وعلى بعد أمتار من البوابات الرئيسية، وذلك لتأمين الجامعة وتحسبا لتظاهرات طلاب الإخوان وشهدت إقبالا كثيفا من الطلاب على كليات الجامعة، حيث توافد الطلاب على بوابات الجامعة منذ الصباح، وذلك فى ظل انتظام الدراسة والمحاضرات بمختلف الكليات، فيما شهد شارع الخليفة المأمون بمحيط الجامعة سيولة مرورية تزامنا مع توافد الطلاب.

وعلى بوابتها فشهدت إجراءات مشددة من قبل أفراد الأمن الإدارى والأمن الخاص لشركة فالكون وشركة الأمن الخاصة، وذلك فى التحقق من شخصية الطلاب وتفتيش الحقائب، بالإضافة إلى تفتيش السيارات على البوابات الرئيسية قبل دخول الجامعة.

من جانبه قال الدكتور محمد الحسينى الطوخى، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، إنه جار تركيب كاميرات المراقبة والبوابات الإلكترونية بالحرم الثانى للجامعة، والذى يضم كليات التجارة والألسن والصيدلة وطب الأسنان على أن يتم الانتهاء من تركيبهم خلال أسبوعين.

وأضاف نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن عدد الكاميرات المقرر تركيبها بالحرم الثانى للجامعة تصل لـ90 كاميرا بتكلفة إجمالية 5 ملايين جنيه، وذلك فى إطار استكمال المنظومة الأمنية بالجامعة، وبعد أن أثبتت تجربة الكاميرات نجاحها.

وأشار إلى أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى الخاص بقانون مشاركة القوات المسلحة لجهاز الشرطة فى تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية بالدولة إيجابى لحفظ الأمن والاستقرار خاصة فى ظل ما تشهده البلاد فى الوقت الحالى.

وأكد نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون التعليم والطلاب، أن الوضع فى الجامعات لا يستدعى تواجد الجيش لتأمينها خاصة أن الشرطة قائمة بدورها على اكمل وجه حتى الآن، قائلا: "أمر إيجابى فى حالة الضرورة"، لافتا إلى أنه حتى الآن لم تخاطب الجامعة من قبل المجلس الأعلى للجامعات بهذا الإجراء.

من جانبه أكد سيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى، أنه طالب بمذكرة عاجلة للتحقيق مع عميد معهد الإدارة والسكرتارية بغمرة وذلك بعد تجاوزه فى الأعداد المقبولة والمرشحة للمعهد، بقبوله 600 طالبة بدلا من طالبة، مؤكدا لليوم السابع أنه سيتخذ إجراءات رادعة ضد عميد المعهد والمتجاوزين.
فى سياق متصل قال الدكتور يحيى القزاز، عضو الجمعية الوطنية للتغيير وأستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، إن القرار الجمهورى بشأن تأمين وحماية المنشآت العامة والحيوية، يخول للقوات المسلحة مشاركة جهاز الشرطة فى حماية وتأمين المنشآت العامة والحيوية بالدولة، لابد أن يقرأ ويفهم فى سياقه، ويجب أن نتفهم أن الشرطة مازالت لم تستكمل عافيتها، ومازالت تحتاج إلى الدعم فى مواجهة الإرهاب وأعمال الشغب من الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن هذا القانون احترازى لمواجهة عنف محتمل لفترة محدودة، وأن وضع الجيش قانونى.

وأضاف القزاز، فى تصريحات خاصة لـــ"اليوم السابع"، أن ما يحدث فى الجامعات من شغب من قبل الطلاب، يتم تقييمه من قبل الأمن وإذا ثبتت هذه الأعمال تتم إحالة مرتكبى هذه الأعمال للقضاء العسكرى.

من ناحية أخرى أرسل الدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالى خطابات إلى رؤساء الجامعات يطالبهم بقبول أوراق التحويلات للطلاب بالكليات المناظرة وغير المناظرة بشرط أن يكون الطالب حاصلا على الحد الأدنى للقبول ووجود إمكانياته بالكلية، التى يرغب التحويل إليها، حيث تأتى تلك الخطوة لحل أزمة الطلاب، الذين طالبوا بفتح التحويلات الورقية.


موضوعات متعلقة

الدراسة والأنشطة الطلابية تنتصر على عنف الإخوان.. مسيرات محدودة لطلاب"الإرهابية" بالأزهر والقاهرة وحلوان.. والشرطة تواصل التأمين الخارجى.. وطالبات الجماعة يستفزون الأمن.. عزب: نعلى مكانة الأزهر عالميا










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة