بالفيديو.. تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى "معجزة" مصرية تتكرر منذ 3000 عام.. لقطات نادرة لنقل المعبد لم تؤثر على الحدث بعد غرق النوبة.. وتمثالا رع حور وآمون يشهدان نفس الظاهرة ولكنهما أقل شهرة

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 08:32 ص
بالفيديو.. تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى "معجزة" مصرية تتكرر منذ 3000 عام.. لقطات نادرة لنقل المعبد لم تؤثر على الحدث بعد غرق النوبة.. وتمثالا رع حور وآمون يشهدان نفس الظاهرة ولكنهما أقل شهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس
كتب محمد فهيم عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رمسيس الثانى هو ابن الفرعون سيتى الأول والملكة تويا، وكان يلقب بالحاكم الشريك، ورافق والده أثناء حملاته العسكرية على النوبة، وبلاد الشام وليبيا، وهو فى عمر الرابعة عشر.

قبيل سن 22 كان يقود الحملات بنفسه إلى النوبة مع أبنائه، عين رمسيس فى مشاريع ترميم موسعة وبناء قصر جديد فى أواريس.. بعد وفاة سيتى الأول عام 1290 ق.م، تولى رمسيس الحكم لما يقرب من 67 سنة، وتزوج كثيرًا من النساء، كما أنجب الكثيرين من محظيات وزوجات ثانوية.

تزوج من بعض أميرات العائلة المالكة مثل نفرتارى وإست نفرت، كما تزوج من ابنة ملك خيتا وأطلق عليها الاسم المصرى "ماعت نفرو رع"، كذلك يعرف أيضًا أنه تزوج ثلاث من بناته.. تقلد أولاده الذكور المناصب المُهمة فى الدولة، وأهمهم ابنه خعمواس الذى فكر والده فى السنة الثلاثين من حكمه فى جعله وليًا للعهد، لكنه توفى فى العام 55 من حكم والده. مات أكثر أبنائه الأوائل فى حياته، لهذا خلفه ابنه الثالث عشر مرنبتاح من زوجته إست نفرت على العرش، وكان قد اختاره والده وليًا للعهد بعد وفاة "خمواس".

ومنذ أكثر من 3000 عام تتكرر ظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس فى معبد أبو سمبل بصفة منتظمة، وفى نفس التوقيت بالساعة والدقيقة مرتين فى العام، فى المرة الأولى يوم 21 فبراير فى الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة، أما المرة الثانية من كل سنة فتصادف يوم 21 أكتوبر.

وتتسرب أشعة الشمس عبر ممر طويل وتصل إلى مكانها بدقة فى حجرة تسمى “قدس الأقداس” حيث تتصدر أربعة تماثيل متلاصقة، لتضىء وجه الفرعون رمسيس الثانى ومعه تمثالين آخرين وهما تمثال رع حور اخت إله الشمس، وتمثال أمون إله طيبة، أما التمثال الرابع فهو للإله بتاح والذى يمثل آلهة العالم السفلى فلا تصل إليه أشعة الشمس.

ما سبق كان شرحًا مختصرًا لما يسمى تعامد الشمس فى معبد أبو سمبل الصخرى، الذى استمر لأكثر من 3 آلاف سنة أى منذ عام 1240 قبل الميلاد وحتى عام 1964 عندما جرى نقل معبد أبو سمبل من موقعه التاريخى إلى موقع آخر يبعد عنه 120 مترًا وعلى ارتفاع 60 مترًا عما كان عليه سابقًا.


ومنذ ذلك الحين تغير توقيت تعامد الشمس فى معبد أبو سمبل ليصبح يومى 22 فيراير و22 أكتوبر قصة نقل معبد أبو سمبل وأسباب تغير وقت تعامد الشمس.

فى الستينيات من القرن الماضى توجهت الحكومة الناصرية فى مصر بنداء عاجل إلى الأمم المتحدة ودول العالم، لإنقاذ معبد أبو سمبل ومعه بعض المعابد الملحقة الأخرى من الغرق المحتم، وذلك بسبب مشروع السد العالى وبحيرة “ناصر” الناتجة عنه، هذا المشروع للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وبنى بمساعدة وتمويل من الاتحاد السوفيتى السابق، والذى تسبب بعواقب سلبية كثيرة مثل تهجير النوبيين من قراهم وأراضيهم الأصلية، إضافة إلى التغيرات الطبيعية مثل تآكل شواطئ الدلتا.



لقطات أرشيفية لعملية نقل معبد "أبو سمبل" بعد غرق النوبة

غير أن الخطر الذى كان يهدد معبد أبو سمبل بالانقراض والغرق التام فى أعماق بحيرة جمال عبد الناصر كان محققًا لولا تدخل العالم لإنقاذه ونقله.

وكانت عملية نقل وتقطيع المعبد بواسطة اليونيسكو من أعقد عمليات نقل المبانى، أو الآثار على مر التاريخ وتكلف المشروع حينها أكثر من 50 مليون دولار، وشارك به خيرة المهندسين المعماريين والمدنيين فى العالم.



فيديو أرشيفى يوضح كيفية تعامد الشمس على رمسيس فى معبد أبو سمبل
وعلى الرغم من عملية النقل الكبيرة فلقد استمر الحفاظ على تلك الظاهرة الفريدة، وهى مبدأ تعامد الشمس فى معبد أبو سمبل بعد تغيير المكان ما يؤدى لتغير خطوط العرض والطول وبالتالى تأخر التوقيت بمدة يوم كما ذكرنا أعلاه.

وتم نقل معبد أبو سمبل بنجاح ليصبح أحد أكبر مشاريع القرن الماضى لضخامته والدقة التى تطلب تنفيذها للحفاظ على تعامد الشمس، لاسيما بأن ارتفاع واجهة معبد أبو سمبل يبلغ 33 مترًا، ووراء المدخل تنتشر غرف وأروقة كانت مبنية فى عمق الجبل، وتزدان بالتماثيل واللوحات والرسوم الهيروغليفية على جدرانها، وتزن أكثر من 200 ألف طنًا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة