الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "سيركايرو" بحديقة الأزهر

الجمعة، 17 أكتوبر 2014 03:02 م
الليلة.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان "سيركايرو" بحديقة الأزهر حديقة الأزهر
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان سيركايرو، الذى ينظمّه المورد الثقافى كل عامين والذى يستمر حتى يوم 26 من الشهر نفسه.

يقدم مهرجان "سيركايرو" أحد الفنون المبهرة بصرياً والغنية جمالياً والتى تتوجّه إلى شريحة كبيرة من الناس من مختلف الأعمار، هكذا وصفت رنا يازجى، مديرة مؤسسة المورد الثقافى، المهرجان، وأضافت: "يرتبط المهرجان بجوٍّ احتفالى يسمح للناس بالاحتفال فى الأماكن العامة ويسمح أيضاً للفنانين بالوصول إلى الجمهور سواء فى المسارح، أو قاعات العرض، أو فى الشوارع والساحات العامة."
أوضحت يازجى: "المورد الثقافى ينظم مهرجانين تتجدد دورتيهما كل عامين، هما مهرجان الربيع، ومهرجان سيركايرو. الهدف الأوّل من هذين المهرجانين هو الوصول بالفنون المختلفة إلى الجمهور المصرى وإتاحة الفرصة له لتذوّق وتجربة المشاركة فى عروض فنية من مختلف أنحاء العالم، كما نسعى دائماً إلى أن تكون المهرجانات على سويّة إبداعية عالية."

يأتى سيركايرو هذا العام بدعم من قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة، وهيئة تنشيط السياحة، وبالتعاون مع وزارة الأثار، والمجلس الثقافى البريطانى، وسفارات كل من سويسرا، وهولندا، والدنمارك.
يستضيف "شارع المعز" الأثرى بمنطقة مصر القديمة الحفل الختامى لمهرجان سيركايرو هذا العام، بينما تقام بقية فعاليات المهرجان ما بين حديقة الجيزة بأرض مطار إمبابة، ومسرح الفلكى، ومسرح الجنينة، وستكون جميع فعاليات المهرجان مجانيّة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الجمهور لحضور فعالياته المميزة.
أوضح أشرف قناوى، مدير المهرجان: "كانت عروض السيرك فى الماضى تُقدّم فى الشوارع والميادين والقُرى، عبر تنقّل مجموعات السيرك فى الموالد التى تُقام بالساحات العامة. هذا هو بالضبط هدف سيركايرو وهو الوصول لعدد أكبر من الجمهور، لذلك قررنا الذهاب للمناطق العامة، كما جرى العُرف بالنسبة لفنون السيرك فى الماضى".

وقال شارل عقل، المدير الفنى للمهرجان: “هذا العام، يقدم سيركايرو كل أنواع السيرك الشعبي، الذى لا يعتمد على تدريب الحيوانات ولا على التقنيات المعقّدة، بل على المواهب والقدرات الشخصية والتعبير الجسدى، مثل الجاجلينج (اللعب بالكرات)، والتهريج، والسيرك مع الموسيقى الحية، والعرض الضوئى (فقرات سيرك باستخدام أدوات سيرك تتوهّج فى الظلام)، وعروض النار، والألعاب الهوائية، والسحر، والأكروبات، ومسيرات السيرك."

وأضاف عقل: "جاء اختيار الفرق المشاركة بما يتناسب مع الهويّة الفنية المحدّدة للمهرجان، مع الوضع فى الاعتبار التنوّع الفنى لأنواع السيرك المختلفة والتنوّع الجغرافى، بحيث يتم عرض نوع سيرك خاص بكل دولة."

علاوة على ما سبق، ذكر عقل، أنه بالإضافة للفرق العالمية، توجد هذا العام أربع فرق عربية مشاركة فى المهرجان، على رأسها السيرك المصرى، الذى سيقدّم فقرات من السيرك الشعبى التقليدى. وبالرغم من أن هذا النوع مألوف لدى الجمهور المصرى، إلا أنه نوع من النادر تقديمه عالميًا، حيث تعتمد فرق السيرك حاليًا على وضع قصة درامية للعرض بينما يقدم السيرك المصرى فقرات مكثّفة يقدّم كل لاعب فيها أقصى إمكانياته خلال وقت قصير نسبيا. هناك أيضًا التونسى رضوان شلباوى وفرقته الذين سيقدّمون عدّة فقرات عالمية تتميز بأداء رضوان فى الألعاب الهوائية. أما الساحر مصطفى برجاوى، فهو أول ساحر مصرى يتم قبوله فى الرابطة العالمية للسّحَرَة، التى تضم أشهر السحرة حول العالم، وهو يقدّم سحر الخدع البصرية بتفاعل مباشر مع الجمهور، ويثير دهشة كل من يشاركه ألعابه. أما رابع المشاركات العربية فهى لفرقة مدرسة الدرب الأحمر للفنون، وهو عرض لأطفال وشباب وشابات من منطقة الدرب الأحمر يتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة، يقدمون عرض سيرك إيقاعى. هذا العرض من إخراج فرقة ستومب الإنجليزية، وعادةً ما يتفاعل الجمهور مع هذا العرض نتيجة لصغر سن المشاركين مقارنةً بمهاراتهم فى العزف والأداء الحركى.
أخيراً، يرى عقل، أن الفرق المختارة هذا العام تعكس تطوّرًا فنيًا مختلفًا عن الدورات السابقة، وهو الهدف خلال كل دورة من المهرجان. على سبيل المثال، فرقة جاندينى الإنجليزية تُعتبر أهم وأشهر فرق الجاجلينج فى العالم، وفرقة لومن تتميز بعرض بصرى مدهش يختلف عن أى عرض لسيرك تقليدى تم استضافته فى مصر، أو فى الدورات السابقة لسيركايرو.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة