"إحنا متراقبين".. من الكونجرس لمستخدمى "تويتر": سيديهاتكم معانا.. الولايات المتحدة تؤرشف كل "تويتة" منذ 2006.. والموقع يقاضى حكومة واشنطن دفاعًا عن حرية التعبير.. وبريطانيا تراقب "فيس بوك وتويتر"

الجمعة، 10 أكتوبر 2014 01:41 م
"إحنا متراقبين".. من الكونجرس لمستخدمى "تويتر": سيديهاتكم معانا.. الولايات المتحدة تؤرشف كل "تويتة" منذ 2006.. والموقع يقاضى حكومة واشنطن دفاعًا عن حرية التعبير.. وبريطانيا تراقب "فيس بوك وتويتر" تويتر
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
140 حرفا فقط هو ما يتيحه لك موقع "تويتر" لإطلاق فكرة أو التعبير عن رأيك، ولكن بدون حرية، فالحرية التى زعمت مواقع التواصل الاجتماعى وجودها على الصفحات الشخصية للمستخدمين منذ بداية إنشاؤها يمكن اعتبارها غير موجودة بالخدمة، أو بمعنى أدق يمكنك اعتبار مواقع التواصل الاجتماعى بابًا مفتوحًا على مصراعيه للتجسس وأرشفة المعلومات، التى تدونها على صفحتك الشخصية، وليس الأمر متعلقًا بجهاز المخابرات المصرى أو الحكومة المصرية، التى ما إن أعلنت عن مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى حتى قامت الدنيا ولم تقعد، وانطلق النشطاء فى السخرية متحدثين عن حرية التعبير التى لم تعد هناك، على الرغم من اختراق هذه المواقع منذ سنوات طويلة من وكالات استخبارات عالمية، إلى جانب تخزينها بالكامل على مكتبة "الكونجرس الأمريكى" بالحرف والكلمة والصورة والهاشتاج.

الأمر لم يعد مفاجئًا أو غريبًا، ولكنه قد يكون صادمًا للبعض، وخاصة بعد اعتراف مكتبة الكونجرس الأمريكية بمراقبتها موقع تويتر بل وأرشفة كل "تويتة" تم تدوينها على الموقع منذ عام 2006 وحتى الآن، كما أن هذه المعلومات يتم أرشفتها يوميًا بصورة إليكترونية.

والغريب فى الأمر أن هذه التصريحات جاءت معلنة بوضوح عبر الصفحة الرسمية لمكتبة الكونجرس التى نشرت تفاصيل الاتفاقية بينها وبين القائمين على موقع تويتر منذ تأسيسه، والتى تنص على أرشفة كل ما يتم تدوينه على الموقع، باعتباره "كنز" من المعلومات، وأنها منذ بدأت الأرشفة عام 2006 كانت تقوم يوميًا بأرشفة ما يقرب من 50 مليون تغريدة على الموقع، وارتفعت هذه النسبة لتصل إلى ما يقرب من نصف بليون تغريدة يوميًا عام 2012.

كما ذكر البيان أمثلة على أهم التغرديات التى تتذكرها المؤسسة، وهى تغريدة "جاك دورسى" مؤسس موقع تويتر فى اليوم الأول لميلاد الموقع فى مارس عام 2006، وهى التى يمكن اعتبارها التغريدة الأولى فى التاريخ، عندما كتب قائلًا "لقد انتهت للتو من تسجيل صفحتى الشخصية على تويتر"، وتغريدة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" بعد فوزه فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2006، إلى جانب تغريدة مصرية أعتبرتها مكتبة الكونجرس واحدة من أهم التغريدات المخزنة، ترجع لمصور مصرى كتب عن اعتقاله بتهمة التدوين ثم الإفراج عنه.

بعد عدة انتقادات وجهت للفكرة التى لم يكن يتوقعها المستخدمين نشرت الكونجرس بيانًا أخر أوضحت فيه أن من أهداف المكتبة جمع قصة أمريكا، وحفظ معلومات على مستوى العالم، لذلك عندما أتيحت فرصة الحصول على هذه المعلومات من خلال موقع للتواصل الاجتماعى عالميًا، فإن الكونجرس أصرت على حفظها.

وأوضحت أيضا فى البيان نفسه، أن هذه الأرشفة تمت بموجب اتفاقية تم إبرامها بين كل من مكتبة الكونجرس الأمريكية، والشركة المؤسسة لموقع تويتر، وبموجب هذه الاتفاقية تحصل المكتبة على كل التغريدات، والصور والمعلومات المنشور على الموقع، كما أعلنت مؤخرًا عن تلقيها طلبات من جهات مختلفة لنشر هذا الكنز من المعلومات ولكنها لم تعط جوابًا بعد.

الأرشفة أو الحصول على التغريدات العامة ليست هى طريقة المراقبة أو سلب حرية التعبير الوحيدة التى يمكن متابعتها فى حالة الحديث عن مواقع التواصل الاجتماعى حول العالم، وذلك بعد القضية التى رفعها الموقع على الحكومة الأمريكية، رفضًا لاختراق الصفحات الشخصية للمستخدمين والحصول على البيانات من خلال الموقع، وهو الخبر الذى انتشر مؤخرًا على المواقع الأجنبية وسبقه خبر إعلان الحكومة البريطانية عن مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، تويتر، واليوتيوب، لكل مستخدمى المملكة المتحدة، وهو الأمر الذى لم يعد غريبًا أو صادمًا لعالم افتراضى لم يعد مجرد وسيلة للتواصل، وتحول إلى وسيلة للمراقبة وتسجيل المعلومات على طريقة "سيديهاتك معايا".


موضوعات متعلقة..


استطلاع أمريكى: المراهقون يهجرون فيس بوك ويتجهون إلى تويتر وأنستجرام ‎








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة