أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

السيسى يعلن الحرب على إرهاب المنابر

الإثنين، 13 يناير 2014 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعيدا عن الإشارات القوية التى حملتها رسائل الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، أول من أمس السبت، عن نيته خوض انتخابات الرئاسة، فإن هناك أمرا أهم وأخطر أشار إليه، السيسى فى كلمته خلال الندوة التى أقامتها القوات المسلحة، بمناسبة المولد النبوى، ولم يسلط عليها الإعلام الضوء أو تحظى بما تستحقه من اهتمام، والوقوف أمامها كثيرا، من التأمل والبحث والدراسة.

الرجل قال إن معركة مصر الكبرى، هى تعديل الخطاب الدينى، هذا الخطاب الذى أساء كثيرا للإسلام، وأظهره بأنه دين دم وعنف وقتل وتفجيرات، وصدره لخصومه بهذا الشكل البعيد عن حقيقته، وأوضح أنه لا يمكن أن مصر والأمة الإسلامية تعتمد على خطاب عمره 800 سنة، فى ظل متغيرات حدثت بشكل لافت طوال ثمانية قرون كاملة، ومن ثم فإن مصر تحتاج إلى ضرورة تقديم رؤية جديدة، وفهم عصرى وشامل للدين الإسلامى الصحيح، وهو تحدٍ كبير أمام الشعب المصرى، يفوق تحدى القضاء على ظاهرة الإرهاب، وتحسين الوضع الاقتصادى.

هذه الرؤية العميقة، تؤكد أن الرجل لديه فهم ودراسة عميقة نحو ما تحتاجه مصر، ونظرة مستقبلية، بعيدة المدى، وأنه ينتوى فتح الملفات المسكوت عنها، وأبرزها تطوير الخطاب الدينى وإعلان الحرب على إرهاب المنابر، لتحسين صورة هذا الدين أمام العالم، بعدما أصبح الإسلام مدانا على مدار عقود أمام بلاد الدنيا بأنه دين العنف والتدمير.

رؤية السيسى تتسق مع ما يحدث فى العراق وسوريا واليمن ولبنان ومصر والصومال والسودان وليبيا وتونس، من موجة إرهاب وتفجيرات وقتل بدم بارد تحت راية الإسلام،، الأمر الذى دفع المراقبين والمحللين فى شأن الحركات والمنظمات الإرهابية، إلى إطلاق لقب (ربيع الإرهاب)، فى الوطن العربى والإسلامى، بعد موجة تفجيرات وأعمال عنف لم يشهد لها العالم الإسلامى مثيلا من قبل.

من هذا المنطلق يدرك الفريق أول عبدالفتاح السيسى أن مصر تقود السرب العربى والإسلامى، نحو إزاحة ما التصق بديننا الحنيف، من شوائب وأتربة، شوهت ونالت من صفائه ونقائه، والمصيبة أن نحانيح الثورة والجماعات الإرهابية، تتناسى عمدا تارة، وجهلا تارة أخرى، التهديدات الدولية التى تموج بها المنطقة، والمخططات الخطيرة لتقسيم الوطن العربى بشكل عام، ومصر بشكل خاص، ولا يعون أن مصر الدرع الباقية فى دول الطوق والردع العربى الإسلامى عقب انهيار العراق وسوريا.

السيسى رجل مرحلة الضرورة بما يملكه من فكر ووعى وقدرة على قراءة المشهد، ورؤية ثاقبة وشديدة الوجاهة، والمنطق، والعيش على أرض الواقع، بعيدا عن التحليق فى الخيال الوهمى، وهو ما يعطيه التفرد، والدفع به كمتربع وحيد على عرش مصر الذى ينتظره.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

اشرف

وهل تعتقد ان احالة امام مسجد السلطان حسن للتحقيق بحجة انه لم يأتمر بأمر السلطان

وزير الاوقاف بالحديث عن الدستور ليس ارهابا

عدد الردود 0

بواسطة:

امام وخطيب

ياسيد دندراوى تجديد الخطاب الدينى ليس كشفا علميا مذهلا وليس وحيا من السماء هبط على الارض

عدد الردود 0

بواسطة:

A

كفايه ........"توريث" ...... مع فائق الإحترام

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود فوزي

تجديد الخطاب بين الحقيقه والخيال

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم زى الله ما سمانى وزى نبى محمد لا أخوانى ولا سلفى صنيعه الانجليز والامريكان

اليهود لماذا نحارب العرب مادام ممكن نصنع تكفيرين تجاردين مرتزقه يحاربون من يهددنا

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم زى الله ما سمانى وزى نبى محمد لا أخوانى ولا سلفى صنيعه الانجليز والامريكان

اليهود لماذا نحارب العرب مادام ممكن نصنع تكفيرين تجاردين مرتزقه يحاربون من يهددنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة