أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

جمعة الفشل والمصير المجهول

الأحد، 01 سبتمبر 2013 08:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فشل الإخوان فى كل شىء ونجحوا بامتياز فى امتحان الإرهاب والترويع. الشعب كان شاهدًا يوم الجمعة على السقوط المدوى والمذرى والمهين للجماعة فى القدرة على الحشد والدعوة للتظاهر، ولم يشعر بهم أحد إلا من خلال افتعالهم أعمال العنف فى مناطق متعددة بالمحافظات، وبخاصة فى القاهرة وعدد من محافظات الوجه البحرى، فى محاولة يائسة فى آخر اليوم للفت الانتباه وكاميرات التصوير. عدة آلاف خرجت تهيم على وجهها، ترفع العلامة الماسونية الشهيرة نقلًا عن رئيس الوزراء التركى الفاقد لتوازنه السياسى هذه الأيام، لا تدرى إلى أين المسير بعد أن فقدت غالبية قياداتها التى كانت تنتظر وتنفذ تعليماتها، ولا إلى أى مصير مجهول يسيرون. التخبط والعشوائية وترديد الشائعات والأكاذيب والألفاظ المسيئة كانت السمة المميزة لمسيرات الإخوان المحدودة، والتى تحولت إلى مسيرات للإرهاب والتخريب قبل نهاية اليوم. الجماعة فقدت اتزانها وانفصل الجسد المنهك عن الرأس المدبر والمحرك والممول لعمليات الإرهاب، وتحول المشهد إلى عبث يمارسه ما تبقى من فلول الإخوان دون هدف سياسى واضح، سوى تصدير الخوف والترويع للشعب المصرى، الذى أكد للمرة الثانية والثالثة فى مظاهرات الجمعة أن كراهيته للإخوان ولفظه ومقته لهم فاقت الوصف، ولكن الجماعة ايضا فقدت القدرة على فهم الرسالة واستيعابها، وتمضى فى طريق الضلال والغواية. اللافت للانتباه فى مظاهرات الفشل الإخوانية أن الشعب هو الذى بات يتصدى لهم ويطاردهم ويلاحقهم فى كل مكان، كالمنبوذين، مثلما حدث فى دمياط والمحلة وطنطا والبحيرة والإسكندرية. واللافت أكثر هو التحول الخطير فى موقف أبناء الريف المصرى ضد تنظيم الإخوان، فقد تصدى أبناء أكثر من قرية لمسيرات ومظاهرات الإخوان وشعاراتهم المسيئة للجيش المصرى وقائده. التحول فى موقف ابناء الشعب المصرى فى الريف يحتاج إلى تحليل اجتماعى ونفسى، فقد اعتمد الإخوان كثيرا منذ نشأة الجماعة على الظهير الشعبى فى الريف وتوظيف النزعة الدينية لدى البسطاء والفقراء للأغراض السياسية، واستغلال عوزهم وفقرهم بالشعارات الزائفة وبعبوات الزيت والسكر.

محصلة ما جرى يوم الجمعة هو الفشل، وفقدان التنظيم قدرته على الحشد بعد أن فقد ما تبقى له من رصيد شعبى فى الشارع والمدن والقرى، والعمليات الإرهابية ضد أقسام الشرطة ومؤسسات الدولة ستدفع به إلى الانتقال من خانة التنظيم المحظور إلى التنظيم الإرهابي. ويبدو أنه قرر الانتقال إلى الخانة الأخيرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

bassam

ههههههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

nayer

كاذب

عدد الردود 0

بواسطة:

nayer

كاذب

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

لجان الإخوان الإلكترونيه .. هي كل ماتبقى من الإخوان الكاذبون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة