صلاح قنصوة: الشعب لفظ الإخوان بعد عروض "الاستربتيز" التى قدموها ودمرت مستقبلهم

الإثنين، 19 أغسطس 2013 08:17 م
صلاح قنصوة: الشعب لفظ الإخوان بعد عروض "الاستربتيز" التى قدموها ودمرت مستقبلهم صلاح قنصوة أستاذ فلسفة الجمال
كتبت عزة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د. صلاح قنصوة أستاذ فلسفة الجمال بجامعة القاهرة فى تصريحات خاصة ل " اليوم السابع" إن جماعة الإخوان هى أول جماعة فى التاريخ المصرى، تعتمد فكرة "الفاشية" الصريحة على يد أحد قادتها الأوائل أحمد حسين زعيم "مصر الفتاة" وهى أحد تشكيلاتهم، والذى كان صريحا فى إعجابه بالفاشية الإيطالية، وكان أهم ما كتبه فى هذا الصدد كتابه (إيمانى)، و(من وراء القضبان)، وقصصه الثلاث (أزهار)، و(احترقت القاهرة) والدكتور خالد (ويضيف د. صلاح أن الفاشية هى أول صورة أو مستوى عرفه الإنسان بعد خروجه من الغابة، وهى تعتمد على فكرة الانتماء لجماعة معينة ترى كل الآخرين أعدائها، وهى تمثل أسوأ ما فى الإنسان، لأنها ضد الحضارة حتى عندما تحدث فى بلاد متحضرة، فهى ترتد بالإنسان إلى هذا المستوى الأولى الهابط، وتعتبر "مصر الفتاة "هى أول جماعة فاشية بالمعنى الحديث، مع الأخذ فى الاعتبار، أن أحمد حسين مؤسس الفاشية، تاب بعد ذلك، وتطور فكره وغير اسم جريدته إلى "الاشتراكية"، والإخوان ليسوا فاشية بالمعنى الخاص لأحمد حسين، بل هم فاشية طائفية مرتبطة بالدين، بينما كان أحمد حسين وفاشيته مرتبطة بالعوق والمصرية، لكن الإخوان وسعوا الإطار إلى الدين، وسهل لهم ظهورهم فى مجتمع غير متعلم عمليات تأثيرهم على الناس، فالدين أفضل غطاء وأكثر فاعلية للطائفية الجديدة التى نادوا بها.

وأضاف قنصوة أن الدين هو البنية التحتية لأى نشاط إنسانى، وهو أيسر وأسهل أنواع الانتماء لذلك اختاره الإخوان، بينما اختارت الفاشيات الأخرى عناصر أخرى أعلى وأصعب من مستوى الدين، فالدين هو القاعدة الأولى فى الهيكل العام للتاريخ البشرى، ويمكن اعتباره "البدروم" لأنه ليس فى حاجة لجهد فى إقناع الناس به، واستلاب عقولهم من خلاله، والملاحظ أن المنتمين لهذا التيار هم أقل الناس ثقافة، ولذلك أيضا نجدهم ينشطون فى الريف والعشوائيات، لأن الدين كأحد العناصر الأساسية فى بنية الإنسان لا يحتاج لجهد أو إبداع، وليس من قبيل الصدفة ألا نجد بينهم مبدع كبير، لأنهم يعملون فى حقل جاهز وضد أعمال العقل، ولا يحتاج لمناقشة أو اختيار، كما أنه كلما كان المجتمع أقل رقيا، كلما اذداد تعاطفه مع التيارات الدينية، فالدين له جاذبية خاصة ومن خلاله يمكن التأثير على البسطاء وجذب الأنصار.

ويضيف قنصوة أن مصر كانت فى حاجة إلى أن يحكم الإخوان، ليخلعوا أفكارهم فكرة فكرة فى مهرجان الاستربتيز الفكرى الذى قاموا به، كان هناك ضرورة أن يراهم الناس على حقيقتهم، وقد بدأ ودخولهم لمسرح الاستربتيز مع نجاحهم فى الانتخابات، وهم الآن عرايا تماما، ولن تصلح أى شعارات أو مصطلحات فى تغطيتهم، واتضح تماما أنهم ضد الإبداع الإنسانى، وأنهم متقوقعون على أنفسهم وطائفتهم ومحاولتهم لأخونة الثقافة فى مصر، وتسرعهم فى كشف حقيقتهم هو ما عجل بنهايتهم، ويستحقون الشكر على هذا التعرى والاستعجال، لأنه سرع بخروجهم من المسرح وافتقادهم لكل تعاطف، وكتب شهادة وفاتهم فخصمهم الآن هو الشعب نفسه، وليست الدولة كما كانت فى السابق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة