أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

الملايين تنتظر مرحلة ما بعد «التفويض»

الأحد، 28 يوليو 2013 07:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملايين الشعب التى خرجت يوم الجمعة فى أكبر تكتل بشرى شهدته الإنسانية بعد يوم 30 يونيو، كانت رسالتها واضحة وفى كل الاتجاهات، للداخل والخارج لعل كل ذى عينين وبصيرة يرى ويقدر حجم ومعنى ودلالة ماحدث فى مصر من ثورة شعبية كاسحة ضد نظام إخوانى فاشى وإرهابى، مازال لا يريد الخير والاستقرار لمصر ويخطط لعمليات عنف وإرهاب فى أنحاء البلاد، لإفساد فرحة ملايين المصريين بيوم التفويض للفريق أول عبدالفتاح السيسى لمواجهة الإرهاب.
الشعب المصرى كانت رسالته واضحة للإخوان، أن دولتكم قد انهارت وزالت، رغم تهديداتكم وتلويحكم بالعنف والترويع وقتل الأبرياء. وكانت واضحة للنخبة السياسية أيضاً التى تقدمت الصفوف، وملأت الدنيا والفضائيات ضجيجاً عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان والتوافق والمصالحة والاستيعاب والاحتواء، بأنكم فشلتم طوال 3 سنوات فى إنقاذ البلاد وتقديم البرامج والحلول التى تحقق مطالب الثورة الأولى فى 25 يناير فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لكنكم فى النهاية تنازعتم فيما بينكم، وذهبتم لخلق عدو وهمى مع المجلس العسكرى، وتركتم آخرين يدبرون بليل ويبرمون الصفقات السياسية مع نظام مبارك، حتى قفزوا إلى حكم مصر.
النزول إلى الشوارع والميادين بهذا العدد الضخم، كان استفتاء شعبيا غير مسبوق فى تاريخ البشرية، على أن الشرعية فقط للشعب، ولا عزاء للسلطة أو للنخبة، والشعب وحده القادر على تفويض من يتحدث بالنيابة عنه، أو من يحكمه عندما يثق فى قائد ويصدقه.
ملايين الجمعة كان الغرض منها أيضاً رسالة مدوية لدوائر صنع القرار فى واشنطن وأنقرة وبرلين وغيرها، بأن مصير هذا الوطن وقراره المستقل وإرادته الحرة تصدر فقط من القاهرة، وليس من خارجها، وعلى هذه الدوائر أن تعيد حساباتها من جديد، وتعيد ترتيب أوراقها رغم الفزع والهلع الذى أصابها من سقوط نظام الإخوان، الذى أنفقت عليه مليارات الدولارات ليحقق لها مخططاتها ومشاريعها التوسعية فى المنطقة، الملايين صاحبة التفويض والآمر الآن، تنتظر الكثير من الفريق أول السيسى للقضاء على بقايا أوكار الإرهاب فى رابعة والنهضة وربوع سيناء، وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد، وتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله وبسط هيبة الدولة. الناس لديها حنين للقائد الزعيم، وليس الرئيس الإله أو المفوض من الرب للحكم باسمه، وربما تكون قد وجدته فى عبدالفتاح السيسى..!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

القلم القاتل .. أين معلبات الإتهامات ( تكدير السلم والأمن العام ) ؟!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة