محمود صلاح

لك الله.. يا بلدى!

الجمعة، 28 يونيو 2013 01:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما هو أصل الخلاف بين السلطة فى مصر، الرئيس محمد مرسى، ومعه جماعة الإخوان ومعه، بعض التيارات الإسلامية، وبين أغلبية الشعب المصرى؟ ماذا يريد كل طرف؟ وما هو الهدف الحقيقى لكل منهما؟ بداية يخطئ من يتصور أن الخلاف بين الرئيس محمد مرسى وبين المعارضة، سواء كانت جبهة الإنقاذ أو غيرها!
الحقيقة الواضحة، وكما عرفها وأحس بها ولمسها المصريون، أن الطرف الأول، وهو الرئيس مرسى وخلفه جماعة الإخوان والجماعات التى تؤيده وتقول إنها إسلامية، هدفهم الحقيقى تحقيق الدولة الإسلامية أو دولة الخلافة الإسلامية، كما يقولون عنها.. إسلامية.. إسلامية!
أما أغلبية المصريين، وفيهم أغلبية من المسلمين الوسطيين وفيهم أيضا ملايين من المسيحيين، فإنهم يريدون دولة مدنية متحضرة تحكمها الشريعة الإسلامية ونظام حكم ديمقراطى يحقق الكرامة والحياة الأفضل لكل الناس على حد سواء.
تلك هى حقيقة الخلاف والاختلاف، ومن هنا جاء الصراع والانقسام، ووصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن، وأصبحت مصر تعيش وتنام وتقوم على حافة بركان وتوتر دائم ومتزايد، ما يحدث اليوم أن السلطة الحاكمة فى مصر لا تريد أى معارضة من أى شكل، وتطلب من المصريين، أن يلتزموا بمنهج السمع والطاعة الذى تسير عليه جماعة الإخوان.
المطلوب من المصريين أن يقتنعوا رغم أنوفهم أن رئيسهم هو الحاكم الصالح، وأنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان، ويكون وسيكون وما يحدث الآن، أن السلطة الحاكمة، مرسى ومن معه، أصبحوا فى ناحية، وأغلب الشعب المصرى فى ناحية أخرى، والأدهى أنه وأنهم يريدون أن يفرضوا إرادتهم بالقوة على الشعب المصرى، وهم يقولون نحن جئنا بالصندوق، ولن نذهب إلا بالصندوق، بينما هم أكثر الناس معرفة بحقيقة هذا الصندوق الملعون الذى جاءوا عبره.. صندوق الزيت والسكر.. صندوق الذين عصروا الليمون على أنفسهم.. صندوق الجنة والنار.. صندوق المطابع الأميرية، وأيضا صندوق التيارات المتأسلمة وجماعات التطرف والجهاد الذين كانوا فى الماضى مضطهدين ولا صوت لهم، والذين كانوا نزلاء دائمين فى السجون والذين قتلوا السادات وأصبحوا اليوم أحرارا ونجوما فى الفضائيات وعلى المنصات الذين أصبح نظام الإخوان الراعى والحامى لهم!
هذا هو الذى يحدث اليوم.. فماذا سيحدث غدًا؟
كل طرف يحشد قواه ويستنفر مؤيديه.. طرف من يقولون إنهم إسلاميون ويستقوون بأمريكا وهذا من غرائب وعجائب الدنيا، فأمريكا طاردت وقتلت الإسلاميين فى كل مكان بالعالم، لكنها مصالح أمريكا أولاً ومصلحة إسرائيل هى التى تجعل العم سام يؤيد اليوم الشيخ إخوان!
أما الضحية الوحيدة فى هذا الخلاف، فهى مصر التى ضعفت وهانت وتمزقت وأصبحت على وشك السقوط فى دوامة حرب أهلية لا يعرف أحد سوى الله متى تبدأ أو متى تنتهى، وكم ستكون فاتورة تلك الحرب القادمة لا محالة، لك الله.. ياوطن!








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مصريه حره

يسلم فمك ياستاذ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة