مؤتمر تراث البحر الأحمر يكشف سرقة مخطوطات دير الأنبا أنطونيوس

الجمعة، 15 مارس 2013 02:27 م
مؤتمر تراث البحر الأحمر يكشف سرقة مخطوطات دير الأنبا أنطونيوس وزير الثقافه
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام جمعية المحافظة على التراث المصرى، عن سرقة كثير من الأوربيين لمخطوطات قيمة من دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر مكتوبة باللغة القبطية والسريانية فى الفترة من القرن 14 إلى 19 الميلادى من خلال كتابات الرحالة الأجانب، والذين أكدوا وجود حجرة مليئة بالمخطوطات القديمة داخل الدير، وذلك لشغف الرحالة الأوربيين بهذه المخطوطات والرغبة فى اقتنائها.

وقال ريحان - فى تصريح له اليوم الجمعة، إن تلك المفاجأة كشفها البحث الذى استعرضه الأنبا مارتيروس عن "الرحالة الأجانب لدير الأنبا أنطونيوس من القرن 14 وحتى القرن 19" خلال فعاليات اليوم الأول لمؤتمر"تراث البحر الأحمر" الذى نظمته الجمعية بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة ويستمر على مدى 3 أيام.

وطالب ريحان، فى مداخلة له بعد عرض البحث، بضرورة حصر المخطوطات المسروقة والتعريف بها وتحديد أماكن تواجدها حاليا تمهيدا للمطالبة رسميا بعودتها، مؤكدا حق مصر فى هذه المخطوطات لكونها خرجت بطرق غير شرعية استنادا إلى كتابات الرحالة الأجانب.

وأضاف أن تلك المخطوطات تخضع للقانون رقم 8 لسنة 2009 الخاص بحماية المخطوطات ونص المادة الأولى من هذا القانون "يعد مخطوطا فى تطبيق أحكام هذا القانون كل ما دون بخط اليد قبل عصر الطباعة أيا كانت هيئته متى كان يشكل إبداعا فكريا أو فنيا أيا كان نوعه، وكذلك كل أصل لكتاب لم يتم نشره أو نسخة نادرة من كتاب نفدت طباعته إذا كان له من القيمة الفكرية أو الفنية ما ترى الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية أن فى حمايته مصلحة قومية وأعلنت ذوى الشأن به، لافتا إلى أن القانون يتضمن 14 مادة لحماية المخطوطات.

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان، مقرر إعلام جمعية المحافظة على التراث المصرى، إن دير الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة المصرية هو الدير العريق الذى أسسه الأنبا أنطونيوس فى أوائل القرن الرابع الميلادى حين اجتمع حوله العديد من تلاميذه فبنى لهم هذا الدير تحت مغارته التى كان يسكنها فوق الجبل وأصبح الدير ملتقى لمحبى الرهبنة داخل وخارج مصر، وقد وفد إليه عدد كبير من الرحالة الأوروبيين لزيارته والكتابة عنه من القرن الرابع عشر وحتى أواخر القرن التاسع عشر.

وذكر أنه تم خلال مؤتمر"تراث البحر الأحمر" تكريم كل من الدكتورة فايزة هيكل، أستاذ الآثار المصرية القديمة، واسم الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر، حيث تسلمت شقيقته وسام التكريم، ومحمود عيسى، المشرف الفنى لوكالة الغورى وفرقة التنورة، مشيرا إلى أنه خلال الجلسة الأولى من المؤتمر تم مناقشة كتاب دليل آثار البحر الأحمر للدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا والحاصل على وسام فارس من رئيس إيطاليا، وعرض بحثا قيما عن المساكن التراثية بالبحر الأحمر للمهندس عماد فريد الحاصل على جائزة مكتبة الإسكندرية للعمارة باسم رائد عمارة الفقراء المهندس حسن فتحى وجائزة الدولة التشجيعية فى العمارة البيئية، وبحثا لللأنبا مارتيروس.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة