سعيد الشحات

عباس يؤيد شعبان

الأحد، 10 فبراير 2013 10:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما يهب الجميع ضد الفتوى الساقطة بقتل قادة جبهة الإنقاذ، والتى أطلقها الدكتور محمود شعبان على قناة «الحافظ»، يخرج علينا وكيل مؤسسى حزب «الأمة» السلفى المدعو محمد عباس، مرحباً ومهللاً بـ«هلفطة» زميله «شعبان».

أعطى «عباس» تأييداً مطلقاً لـ«شعبان»، واصفاً الهجوم الذى يتعرض له بأنه «سافل وبذىء»، وزاد فى قوله حسب ما نقلته الزميلة «الوطن» فى عددها الصادر أمس: «أخشى أن يتضمن الخروج من الإيمان بإنكار الأحاديث النبوية الصحيحة، فالرجل عرض أحاديث صحيحة، والهجوم على المعنى هجوم على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو بالضبط ما يقصده رجال العلمانية والليبرالية».

لم يعجب «عباس» انتفاضة الأزهر بعلمائه ضد فتوى «شعبان»، وكذلك انتفاضة سلفيين، وأحزاب مثل «النور» و«الحرية والعدالة» و«الجماعة الإسلامية» التى عاشت زمنا تعتنق فكر العنف، لكنها أقلعت عنه، ويصف الدكتور ناجح إبراهيم أحد أبرز مؤسسيها، فتاوى القتل بأنها «غلو وشطط»، ويؤكد على أنه «لا يحق لداعية إباحة قتل إنسان، ومن يختلف مع أى معارض أمامه القضاء»، ويستند الدكتور ناجح فى ذلك الى نصوص قرآنية وأحاديث نبوية، ومنها نفس النصوص التى يؤولها غلاظ القلوب ومتحجرو العقول، لكنه يفهمها طبقاً لأصل ونهج ديننا الإسلامى الحنيف بوسطيته وسماحته، والتى تتناقض كلية مع فكر «العنف» خاصة حين يتم ضد مسلمين يوحدون بالله ويشهدون بـ«أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله».

إعجاب «عباس» المطلق بـ«شعبان» فى فتواه بقتل قادة جبهة الإنقاذ، لا تقف خطورته عند مجرد شخص يؤيد شخصا، ولا تقف خطورته عند أشخاص يتملكهم الشطط والهوى فى التعامل مع نصوص الدين، وأشخاص لا يحترمون الأزهر، لا يقف الخطر عند كل ذلك، وإنما يمتد إلى أننا أمام المدعو «عباس» باعتباره وكيلاً لمؤسسى حزب «الأمة» السلفى، فيما يعنى أننا سنكون أمام كيان حزبى يشجع، بل يتبنى دعاوى قتل معارضيه، ويتستر فى ذلك بنصوص دينية.

سيبقى خطر «عباس» و«شعبان» على شباب، ربما يرى فى آرائهما ما يصور لهم بأن الإقدام على تنفيذها سيدخلهم الجنة، وهذا هو الخطر بعينه، فكيف سيكون حال مصر لو خرج حزب «الأمة» بوكيل مؤسسيه» محمد عباس؟








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة