كما فاز أيضاً فى الأدوار النهائية من سباق الخيول الذكور، "نيسان" على غريمه "الموازين"، و"مبروك" على "سكرى"، و"هرقل" على "سفروت".
وفى سباق الإناث من الخيول، فازت "مارينا" على "سلامات"، كما تغلبت "روبى" على "نسمة".
وشهد المرماح واقعة مؤسفة أمس، أسفرت عن مصرع الحصان "مجهول" خلال تسابقه مع "نسيان" بعد اصطدامه بدراجة نارية "توك توك" وأدت إلى وفاته، وأنقذت العناية الإلهية راكب الحصان من الموت المحقق.
يقول "ياسر دياب"، منسق ائتلاف القبائل العربية، إن ليلة المرماح هى موروث شعبى قديم عن أجدادنا العرب، وفيه تتعارف القبائل العربية المختلفة بمحافظات جنوب الصعيد "سوهاج وقنا والأقصر وأسوان"، وتتجمع فى دواوين قبائل القرية، ويكون الاحتفال به سنوياً.
وأضاف "دياب" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المرماح عبارة عن ليلتين، تحتفل فيهما القبائل العربية بالفروسية، حيث تكون الليلة الأولى مخصصة لاستقبال الضيوف الوافدين من المحافظات المجاورة، ويتم استضافتهم فى ديوان من دواوين مدينة دراو، وتقام أيضاً مهرجانات مختلفة خلال الليلة التالية بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، ومنها "رقص الخيول بالمزمار البلدى، ولعبة العصا – وهى عبارة عن مبارزة بين اثنين بالعصا – وأيضاً تقام التواشيح الدينية، وذلك بحضور مندوب عن السفارة السودانية، والذى قدم جوائز عينية للفائزين والمشاركين فى مبارزة العصا.
وتابع "دياب"، فى الثامنة من صباح اليوم الأخير، تتوجه جميع القبائل المشاركة وأهالى المحافظة، والبالغ عددهم أكثر من 10 آلاف مواطن، إلى ساحة المرماح بقرية "بلانة" بمركز دراو، وهى عبارة عن منطقة جبلية بطول حوالى 3 كيلو مترات، ويجرى فيها سباق الخيول، بمشاركة حوالى 1200 حصان من الخيول العربية والهجين خلال هذا العام، ومن أبرز أسماء هذه الخيول المشاركة: "القصبجى" من قرية فارس بكوم أمبو، و"الإنجليزى" و"شبيه الريح" و"أسمر يا سمارة" و"الأكحل" و"ميسور" و"الأميرة" و"كابو" وغيرها من الأسماء الشهيرة بين الخيول التى خاضت العديد من السباقات ونالت العديد من الجوائز والأوسمة.
يذكر أن ليلة المرماح بدأ الاحتفال بها فى السبعينيات من القرن الماضى، وكان محدداً لها ليلة النصف من شعبان، وتقام فى ساحة "الشيخ عامر عمران" بمنطقة الحصايا بمدينة دراو، ثم تحولت فى الثمانينيات إلى قرية "القراريش" بدراو، وتوقفت لفترة طويلة "من 10 إلى 16 سنة" ثم عادت مرة أخرى يوم 25 يناير 2011، بقرية بلانة بدراو.
