سعيد الشحات

خطة «الرفاعى» لاقتناص صواريخ إسرائيل

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013 07:32 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعددت وتنوعت عمليات «المجموعة 39 قتال» ضد العدو الصهيونى وقبلها العمليات الخاصة بـ«إبراهيم الرفاعى»، وضمن هذه العمليات «اقتناص صواريخ إسرائيل»، والحصول على أجهزة من المدمرة إيلات الإسرائيلية التى أغرقتها البحرية المصرية، ومجمل هذه العمليات تأتى فى كتاب «المجموعة 39 مدد يا رفاعى» للصديق محمد الشافعى رئيس تحرير مجلة الهلال.
فى عملية «اقتناص الصواريخ» جرت وقائعها على النحو التالى:

فى شهر نوفمبر عام 1967، اكتشفت عناصر الاستطلاع بقواتنا المسلحة أن العدو الصهيونى قام بنصب عدد من الصواريخ فوق الساتر الترابى لشرق القناة، وأن هذه الصواريخ موجهة ضد قواتنا غرب القناة، ولم يستطع خبراء السلاح فى جيشنا معرفة نوعية هذه الصواريخ من مجرد النظر إليها من غرب القناة، وطلبوا إحضار واحد من هذه الصواريخ لدراستها ومعرفة مدى تأثيرها على قواتنا المسلحة.

تم رفع الأمر إلى اللواء محمد أحمد صادق، قائد المخابرات الحربية، فكلف المقدم إبراهيم الرفاعى الذى كان يتولى قيادة فرع العمليات الخاصة بدراسة الأمر وضرورة الحصول على واحد من هذه الصواريخ.

اختار «الرفاعى» ثلاثة أبطال للقيام بالمهمة وهم: نقيب طبيب بحرى محمد عالى نصر، ونقيب بحرى إسلام توفيق قاسم، ورقيب بحرى محمد غلوش، وقبل تنفيذ المهمة تمت عملية استطلاع دقيقة للجبهة لتحديد أفضل الأماكن التى يمكن العبور منها والوصول إلى الصواريخ، وتم اختيار منطقة جنوب البحيرات كأفضل مكان للعبور، وفى مساء 13 نوفمبر 1967 تحرك الأبطال فى الساعة الحادية عشرة تماما، ونزلوا إلى مياه القناة، وحاولوا العبور «غطسًا»، ولكن سرعة تيار المياه حالت دون ذلك، فعبروا سباحة رغم خطورة ذلك عليهم، ورغم برودة المياه فى ذلك الوقت.
وصل الأبطال إلى الضفة الشرقية للقناة، وتحركوا بهدوء وحذر حتى وصلوا إلى تلك الصواريخ المنصوبة على طول القناة، ليكتشفوا أنها موصولة بأسلاك كهربائية، وأن أى قطع فى الدائرة الكهربية سيؤدى فورا إلى إطلاق هذه الصواريخ.
بعد دراسة الموقف تمكنوا من عمل توصيلة إضافية من السلك حتى لا تنقطع الدائرة وتنطلق الصورايخ فيكتشف العدو أمرهم.

نجح الأبطال فى فك أول صاروخ فانفتحت شهيتهم وقرروا فك صاروخين آخرين، ليعودوا بالصواريخ الثلاثة، وقام خبراء السلاح بالقوات المسلحة بفحصها، واكتشفوا أنها صواريخ كهربائية، تزرع بطريقة خاصة فى اتجاه قواتنا، حيث يتم إطلاقها بشكل فورى عند حدوث أى عبور إلى الضفة الشرقية، كما اكتشف خبراء السلاح أن هذه النوعية من الصورايخ مضادة للدبابات والعربات المدرعة.

فى عملية أخرى تتعلق بقيام قواتنا البحرية بإغراق المدمرة إيلات أكبر قطعة بحرية فى سلاح الجيش الصهيونى وتم البدء فيها يوم 21 أكتوبر عام 1967 لتتلوها عمليات أخرى، وبعد أن غرقت تم تكليف إبراهيم الرفاعى بالبحث داخلها عن أى أجهزة أو خرائط، فذهب ومعه محمد عالى نصر إلى بورسعيد ثم إلى مكان غرق المدمرة والغطس إليها عدة مرات خلال الفترة من 15حتى 23 فبراير عام 1968، ونجح البطلان فى الحصول على بعض أجهزة المدمرة، هناك عشرات العمليات التى تقرأها فى هذا الكتاب لتؤكد لك أنك أمام بطل من طراز مختلف، وقصة استشهاده دليل على ذلك.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة