عادل السنهورى

الرئيس الروسى القادم فى مصر

الخميس، 14 نوفمبر 2013 06:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معنى أن تقرر روسيا زيارة وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، ووزير الخارجية سيرجى لافروف لمصر ، أن موسكو حسمت خيارها فى العلاقات مع القاهرة، وحسمت أيضا نوعية هذه العلاقات وإعلانها «علاقات استراتيجية» من الطراز الأول.

فزيارة وزير الدفاع إلى أى دولة خارج موسكو لا يقررها ويوافق عليها سوى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وهذه الزيارة هى واحدة من المرات القليلة فى أجندة شويجو للخارج، فهذا المنصب رفيع المستوى فى روسيا، لا يغادر صاحبه إلى خارج البلاد كثيرا إلا «للضرورة والأهمية القصوى»، ووفق خطة مدروسة ومحددة الأهداف والأغراض بدقة وعناية، وخاصة إذا كان وزير الدفاع فى روسيا الآن سيرجى شويجو، الرجل القوى الثانى فى روسيا بعد بوتين، وينظر إليه غالبية الروس على أنه الرئيس القادم إلى الكرملين بدعم وترشيح من بوتين الذى وجد فيه ضالته ليخلفه فى رئاسة روسيا، بعد أن عينه وزيرا للدفاع فى نوفمبر من العام الماضى، عقب إقالة الوزير السابق أناتولى سيرديوكوف. وكان يشغل وزير الطوارئ والدفاع المدنى ثم محافظ مقاطعة موسكو، وهو عسكرى محترف. وحسب آخر استطلاع رأى فى روسيا، أختير كأفضل وزير فى الحكومة وجاء بعده لافروف وزير الخارجية. الفريق أول شويجو-58 عاما- بين الشخصيات السياسية الأكثر شعبية فى روسيا بعد رئيس الدولة فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة دميترى ميدفيديف. إذن المعنى واضح تماما من الزيارة إلى مصر، فلم يسبق أن قام وفد روسى بهذا المستوى بزيارة إلى القاهرة، ولم يسبق أن أجرى وزراء خارجية ودفاع روسيا ومصر محادثات مشتركة، فصيغة (2 +2 )، عادة ما تجريها روسيا فقط مع كبريات دول العالم مثل الصين وألمانيا وفرنسا وأمريكا واليابان.

ليس هناك أكثر من ذلك للتدليل على الأهمية البالغة لزيارة الصديق الروسى القديم إلى مصر، وعودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها مرة أخرى واستعادة بريقها وزهوتها من جديد، كما كانت فى الخمسينيات والستينيات. ومهما قيل عن التوازن فى العلاقات الدولية بين القوى الكبرى، فإن مصر لا تحتمل موسكو وواشنطن معا. فالاتجاه شرقا ربما يكون الخيار الاستراتيجى القادم، خاصة أن هناك ضرورة وحاجة إلى صديق آخر له تجربة إيجابية قدم فيها الكثير، ومازال لديه الكثير أيضا ليقدمه على أرضية المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سلامة

وماذا أنت ستقدم فى المقابل ؟!

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

الى رقم 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فؤاد

علاقة صداقة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فؤاد

علاقة صداقة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة