سعيد الشحات

الانتخابات ليست أولا

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012 09:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مساء أمس الأول، وقف عشرات الشباب على جانبى شارع جامعة الدول العربية حاملين اليافطات للتعريف بحزب الدستور، شملت اليافطات شعارات متعددة ومتنوعة مثل: «حقك تحقق أحلامك»، و«حقك مايفوتش نص عمرك فى الإشارة»، «حقك فى مستشفيات تعالجك».

كانت الوقفة المنظمة لشباب وفتيات، بمثابة التعريف لهذا لحزب الوليد الذى يقوده الدكتور محمد البرادعى، ومعه العشرات من الرموز السياسية، لم يكن فى الشعارات أى قدر من الهجوم على فصائل سياسية أخرى، وهو ما يحملنا إلى أمنيات بأن يكون مجال التنافس بين الأحزاب لا يحمل تجريحا وتشويها، ولا يزج بالدين فى هذا المعترك السياسى.
حملة التعريف بحزب الدستور فى الشارع، جاءت بعد أيام قليلة من المؤتمر الضخم للتيار الشعبى فى ميدان عابدين، وتأتى أيضا متزامنة مع تنفيذ الداعية عمرو خالد برنامج صناع الحياة، والذى سيصب بالمصلحة لحزبه الوليد.

النزول للشارع هو المهمة الأكبر لكل هذه المحاولات، وذلك عكس المحاولات التى كانت تتم فى ظل نظام مبارك، حيث كانت النخب السياسية تعمل فى الغرف المغلقة بمعزل عن الجماهير.
السؤال الذى يشغل الكل هو: هل من الممكن أن تحقق هذه الكيانات الوليدة نصيبا محترما فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

هناك من يرى أن الوقت مازال مبكرا، كى تقفز هذه الكيانات حتى تحصل على الأغلبية البرلمانية، لحداثة عهدها التنظيمى، فى مقابل التماسك التنظيمى لجماعة الإخوان المسلمين، وحزبها «الحرية والعدالة»، وأن هذا التماسك يحقق نتائجه دائما فى ظل تفرق الآخرين، حتى لو كانوا الأكثر عددا.

فى المقابل، هناك من يرى أن ضعف الحكومة الحالية، وعدم تحقيق الدكتور محمد مرسى لبرنامجه، كفيلان بإضعاف جبهة قوى الإسلام السياسى مما يعطى الفرصة لمعارضيها أفضل من أى وقت مضى.

الاجتهادان السابقان لا يمكن الحسم النهائى برجاحة أى منهما، لكننا أمام حالة سياسية تعمل على فرز معطيات جديدة، وحتى لا نغرق فى متاهات من سيفوز أكثر فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، الأفضل أن تطرح هذه الكيانات الوليدة برنامج عمل، تضع فيه الانتخابات جنبا إلى جنب مع مجمل القضايا السياسية الأخرى، والتى تؤدى إلى تراكم فى العمل يصل فى النهاية إلى اختيار الجماهير لمن يحقق لهم المصلحة العامة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة