سعيد الشحات

«تأسيسية» شق الصف

الخميس، 14 يونيو 2012 10:28 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أهدى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، نصيبا جديدا من الأصوات للفريق أحمد شفيق فى انتخابات الرئاسة، فبعد انتظار لتمخض الجبل، وجدنا مولودا بحجم الفأر اسمه «الجمعية التأسيسية للدستو»، وجدنا تشكيلا جلست فيه الأغلبية لتقرر ما تشاء، ضاربة عرض الحائط بكل رغبة فى التوافق الوطنى لإنجاز دستور يليق بثورة عظيمة، وجدنا تشكيلا يخلو من قامات رفيعة فى إبداع العلم والقانون والأدب مثل الدكتور محمد غنيم، وبهاء طاهر، والدكتور أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعى، والدكتور حسام عيسى، والدكتور أحمد كمال أبوالمجد، والدكتور إبراهيم درويش الفقية الدستورى الذى تستعين به تركيا فى وضع دستورها، فى حين تم تجاهله من الأصل لمجرد أنه يعارض جماعة الإخوان علانية.

هناك عشرات الأسماء الأخرى التى يعرفها العالم، لكن تنكرها جماعة الإخوان وحزبها «الحرية والعدالة» ومن يدور فى فلكهم من قوى الإسلام السياسى، وللأسف يدافع على هذا النهج أسماء بقيمة الدكتور أيمن نور، والخلاصة أننا وجدنا أسماء فى الجمعية لا يعرفها أحد، فى حين تم استبعاد أخرى كانت ستحظى برضى شعبى وافر، ودعك من حديث الأغلبية البرلمانية التى جاءت بملايين الأصوات، فهذا شأن، وكتابة الدستور شأن آخر.
يجد الفريق أحمد شفيق فرصة جديدة ليتحدث من خلالها، عن أن جماعة منافسه لا تحرص على التوافق الوطنى، وأنها تهدر الفرصة تلو الأخرى التى تأتيها من أجل تصحيح المسار، وربما يستشهد بما قاله حليف كبير لها هو الدكتور يسرى حماد المتحدث الرسمى باسم حزب النور، الذى نصب نفسه وكيلا للشعب المصرى، ليفرز منه الصالحين والطالحين من وجهة نظره، ويحدد لهم مستقبلهم السياسى.

رفع الدكتور يسرى حماد عصاه للأحزاب المعارضة لتشكيل الجمعية، مطالبا بطردها من المعادلة السياسية، قائلا: «أعتقد أن فضح هذه الأحزاب وطردها من المعادلة السياسية أصبح واجبا وطنيا لاستمرار مسيرة وضع الدستور بدون محاولة هذه الأحزاب جر الشارع المصرى لمسلسل الفوضى لتكون هذه الأحزاب وفلول الماضى أول المستفيدين منه».
لغة الدكتور يسرى، لم تختلف عن لغة نادر بكار المتحدث هو الآخر عن حزب النور الذى اعتبر أن القوى السياسية التى ترفض تشكيل الجمعية تريد عرقلة المسيرة الديمقراطية وتوقف الزمن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة