سعيد الشحات

شفيق والفلول والفيومى

الأحد، 13 مايو 2012 07:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقسم المرشح الرئاسى الفريق أحمد شفيق أنه لن ينام وهناك مظلوم فى عهده.

ومع الأخذ فى الاعتبار أن هذا الكلام لزوم الدعاية الانتخابية، إلا أنه بفرض مصداقيته، فإن هذا الصدق يحتاج إلى أدوات تنفيذ، وبشر يحسون بمظالم الناس وحاجتهم بالفعل وليس مجرد شعارات، فهل لدى الفريق شفيق وسطاء يمكن الثقة فيهم لتنفيذ وعده؟

أطرح السؤال بعد أن تكشفت حقائق فى الأيام الماضية عن أن قيادات الحزب الوطنى المنحل فى المحافظات عقدوا اجتماعات ساخنة مع كوادر الحزب فى القرى لحثهم على تأييد شفيق لأن الفرصة مواتية معه لعودتهم إلى الحياة السياسية، والمثير أن هؤلاء تحولوا من مساندة عمرو موسى إلى مساندة شفيق الذى يتواصل شخصيا مع كبار قيادات الحزب الوطنى المنحل، ومما يقال فى ذلك أنه يقوم بزيارات ليلية سرية إليهم للتربيطات الانتخابية، عوضا عن المؤتمرات الجماهيرية التى تتعرض لهجوم من القوى الثورية.

الشاهد على ما أقوله حدث فى محافظة القليوبية، فى الأسبوع الماضى، حيث قام الدكتور محمد عطية الفيومى رئيس المجلس المحلى لمحافظة القليوبية، والقيادى البارز فى الحزب الوطنى المنحل، بدعوة كوادر الحزب بالمحافظة على مأدبة غداء، حضرها نحو 300 شخص، وهو ربع العدد الذى كان من المفترض أن يلبى هذه الدعوة، وعلى إيقاع تناول الوجبات الساخنة جرى الحديث حول ضرورة مساندة الفريق شفيق، والوقوف خلفه بقوة، وهناك من اقتنع بهذا الطرح، وهناك من لم يعر الأمر اهتماما، بحيثية أن عهد أوامر قيادات الحزب الوطنى قد ولى إلى غير رجعة.

مأدبة «غداء الفيومى» هى حديث محافظة القليوبية الآن، ويتم تناولها تحت سؤال كبير عن حقيقة الوعود التى يعطيها شفيق لهؤلاء، لتغريهم بالانتقال من موسى إلى شفيق، ومع التأكيد على أن هذا لا ينتمى إلى المبادئ فى شىء، فإنه يؤكد أيضا أن قسم شفيق بأنه لن ينام لو كان هناك مظلوم فى عهده هو قسم «فشنك»، لأن القائمين عليه هم رجال الحزب الوطنى الذين ظلموا، وعملوا فقط من أجل مكاسبهم الخاصة فقامت الثورة ضدهم، والمؤكد أن المصريين لن يلدغوا من جُحر مرتين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة