سعيد الشحات

الشاطر وسليمان

الأربعاء، 04 أبريل 2012 07:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن سباق الترشح للرئاسة يعطى مفاجآته حتى آخر لحظة، فبعد أن دفعت جماعة الإخوان المسلمين بمرشحها خيرت الشاطر، هناك أنباء حول ترشح عمر سليمان، ولو حدث ذلك سنكون أمام خريطة جديدة أمام الناخب المصرى، طرفها الرئيسى جماعة الإخوان والمجلس العسكرى.

قيل عن ترشيح الشاطر، أنه يحمل إشارات عن خلافات عميقة بين المجلس العسكرى وجماعة الإخوان، وأن التحالف بينهما انتهى إلى غير رجعة، وقد يرى أصحاب هذه القراءة أن ترشح عمر سليمان هو تأكيد لهذا الخلاف، وأن نزوله أرض السباق، هو رد من المجلس العسكرى على ترشح الشاطر، فسليمان الذى رفض أكثر من مرة خوض الانتخابات لا يمكن أن يعدل عن هذا الرفض إلا إذا كان قد حصل على ضوء أخضر.

وإذا كانت هذه القراءة هى التى تطفو على السطح حتى الآن، فكيف ستدور المنافسة الحقيقية، وهل سنشهد انحسار المنافسة بين الجديدين على المنافسة «الشاطر وسليمان؟».

فى قراءة المشهد، هناك موازين قوى للمرشحين الرئيسيين، عمرو موسى وحمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح وأحمد شفيق وخيرت الشاطر وسليم العوا وحازم أبوإسماعيل، وتتفاوت هذه الموازين فى قوتها بينهم، لكنها تتغير حسب انتماء كل مرشح من هؤلاء إلى فصيل سياسى بعينه، فأبوالفتوح ستتأثر كتلته التصويتية سلبا لصالح الشاطر المسنود بقوة التنظيم، ومهما قيل عن الصورة السلبية جماهيريا عن الجماعة الآن، إلا أنها مازالت الأقوى تنظيميا، وإذا خرج أبوإسماعيل من السباق وهذا هو الأرجح، سيتوجه أغلب السلفيين إلى الشاطر وتلك قوة إضافية، لا يجب إغفالها.

وفى حال ترشح عمر سليمان، فالمتوقع أنه سيخصم من حصة عمرو موسى وأحمد شفيق، مضافا إليه لغة غريبة تتردد فى الشارع الآن مقرونة بـ«سليمان»، وهى «نحتاج إلى رئيس قوى»، وهى لغة قد تقود قطاعا من الناخبين إلى التصويت لصالح الرجل المحسوب على مبارك، وهو القطاع الذى كان أغلبه سيصوت لصالح عمرو موسى وأحمد شفيق.

يبقى فى هذه القراءة أن مرشحا بوزن حمدين صباحى له كتلته الجماهيرية الخاصة.

البعيدة عن تلك الحسابات، لكن يبقى التحدى فى القدرة على زيادتها فى الفترة المقبلة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة