أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

دستور مصر وليس دستور الإخوان والسلفيين

الثلاثاء، 06 مارس 2012 08:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدستور القادم ليس دستور الإخوان ولا السلفيين ولا دستور حزب أو فصيل سياسى آخر. الدستور هو الوثيقة المؤسسة لمستقبل الدولة ونظامها السياسى والاجتماعى والاقتصادى والثقافى، هو القانون الأعلى للبلاد الذى يؤسس لسلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية وينظم العلاقات بينها، هو الدستور الذى يضمن حقوق الأفراد فى الحياة والملكية، وفى حرية العبادة والتعبير ومساواة الجميع أمام القانون ويضمن مدنية الدولة.

الدستور ليس برنامج حزب، الحرية والعدالة الإخوانى أو النور السلفى أو الوفد أو الناصرى أو غيرها، بل هو دستور الشعب المصرى بأحزابه ونقاباته وعماله وفلاحيه وفنانيه ومثقفيه ومفكريه، مسيحييه ومسلميه، ليس دستور مجلس شعب أو برلمان الأكثرية، والأغلبية فيه مؤقتة وزائلة، وليس من حق من فيه اختزال تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور فى أعضائه والتهديد والتلويح بورقة الأغلبية للاستحواذ على غالبية أعضاء الجمعية التأسيسية.

البرلمانات فى العالم لا تضع دساتير، وإنما الشعوب هى التى لها الحق وحدها فى تحديد مستقبلها ومصيرها وتستمد دستورها من مخزون تاريخها وحضارتها ومنجزها الإنسانى والثقافى.

مواد الدستور الأمريكى تستمد مضمونها من نظريات الفيلسوف الإنجليزى «توماس هوبز» والفيلسوف الفرنسى «جان جاك روسو»، فى الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، وبريطانيا أعرق ديمقراطية فى التاريخ لا تملك دستوراً مكتوباً، فالدستور الإنجليزى أحكامه غير مضمنة فى وثيقة واحدة، وإنما تحكمها تقاليد عتيدة وتراث من القوانين والتشريعات العريقة التى تنظم علاقة السلطات الثلاث وتضمن الحريات والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والمساواة.
معركة الدستور الآن هى معركة الهوية والمستقبل لمصر الجديدة وشعبها الذى قام بثورة تنادى بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتداول السلمى، ولن يسمح الشعب بأن يحتكر تيار أو فصيل سياسى أو دينى دستوره ويسرق مستقبله ويصادر حقه. وهذا ما يجب أن يعيه الجميع ولا تغرى تيار أو فصيل دينى أغلبيته أو أكثريته ولا يقف متصلبا ومتحديا إرادة الشعب وحلمه فى دستور يحقق له دولة مدنية ديمقراطية قائمة على الحرية والعدل والمساواة وعدم التمييز.
آخر الكلام
 زميل دفعة إعلام 86 الصديق مجدى الجلاد يترك « المصرى اليوم» بعد تجربة مهنية رائعة ومميزة ومدهشة ستظل علامة فارقة فى تاريخ الصحافة المصرية لأنه بحق أعاد خلال رئاسته للتحرير الاعتبار للمهنة وقيمها وتقاليدها.. أتمنى له التوفيق فى تجربته الجديدة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود خالد

دستورنا هو مصرنا شعبا وأرضا وتاريخا

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال الصياد

أنا معك .. ولكن !!

عدد الردود 0

بواسطة:

أميرة الأزهري

أوجزت فانجزت

عدد الردود 0

بواسطة:

م / خالد شربيني

كلمة حق يراد بها باطل

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم فريد

مصر لكل المصريين

لا أخوان ولا سلفيين.

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل

سؤال واحد..

عدد الردود 0

بواسطة:

علي سلام

يبدو أنك لا تقرأ تاريخ الدساتير جيدا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد إسماعيل

دكتاتورية الأقلية!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو طارق

وهو أيضًا دستور مصر .. وليس دستور العلمانيين والليبراليين!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

كلام غريب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة