حسام دياب: التصوير الصحفى فى مصر لم يتأخر عن ركب التطور العالمى

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2012 01:48 م
حسام دياب: التصوير الصحفى فى مصر لم يتأخر عن ركب التطور العالمى المصور الصحفى حسام دياب
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال حسام دياب رئيس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين ورئيس قسم التصوير بجريدة المصرى اليوم، إن الصورة الصحفية فى الخمسينيات كانت قوية ولها مكانة ومساحة مهمة فى الصحف المصرية، مشيرا إلى أننا نحاول أن نستعيد هذه المكانة الآن.

وأوضح دياب فى اللقاء الذى عقد مساء أمس الاثنين بساقية عبد المنعم الصاوى الذى عرف بـ"ملتقى الفوتوغرافيا الثانى" أن التصوير الصحفى فى مصر لم يتأخر عن ركب التطور فى التصوير، مشيرا إلى أنه كان أول مصور يبعث بصورة من كاميرا ديجتال كانت 2 ميجا بكسل ووزنها 8 كيلو جرام، خلال تغطيته كأس الأمم الأفريقية بتونس.
وأعطى دياب للحضور خلفية تاريخية عن التصوير الصحفى فى مصر، وذكر أن أول صورة خرجت للصحافة المصرية كانت عام 1881 بجريدة الأهرام، وكانت أبيض وأسود قريبة إلى الرسوم أكثر من التصوير، وكانت بمثابة سبق وكانت لدليسيبس وابنته، وعندما تم اكتشاف الهاف تون بين الأبيض والأسود عام 1840 بدأت الصورة ترى أنها فوتوغرافية، وعام 1930 تم اختراع الفلاش فأحدث تتطور فى التصوير وقتها تم تسميته فوتوغرافيا بمسماه الحقيقى، مشيرا إلى أن كل هذا كان لا يعطى الصورة مساحة كبيرة بالصحف ومع اختراع الكاميرا الـ35 ملى بدأت تأخذ الصور مساحات أكبر بالصحف وتحديدا فى الخمسينات، وانتقال الصورة عبر الأسلاك النحاسية زاد من قيمة الصورة وأصبح لها تأثير قوى فى المصداقية، ثم تحولت للانتقال عبر الألياف الضوئية بعد خروج الكاميرات الديجتال أول صورة انتقلت ديجتال عام 87 كان فى أمريكا فى وكالة الأسيوشيتدبرس.

وتحدث دياب عن بداياته فى دخول عالم التصوير قائلا "أنا مواليد 56 ولم أدرك التصوير بمعناه الحقيقى إلا عام 60 كان عمره 4 سنوات أمسك بأول كاميرا بحكم وجوده فى بيئة صحفية، حيث كان والده مصورا صحفيا يعمل فى مؤسسة الأهرام، وكان المصور الخاص للرئيس جمال عبد الناصر، وهذا ربى فى داخله شيئا ما بدون أن يشعر، مؤكدا أن الأهم من تعلم التصوير أن يعرف الشخص كيف يرى الأشياء فمن يمتلك عين مصورة أمر أصعب من الإمساك بالكاميرا وإجراء فعل التصوير.

تعلمت التصوير على كاميرا 6x6 كان أحد أصدقاء والده شاهد صوره فعرض عليه العمل فى مؤسسة الأخبار وقتها كان رافضا هذه المسألة حتى لا يقال أنه دخل هذا المجال لنفوذ والده، ولكن قرر أن يخوض التجربة ولم أجد نفسى فى الأهرام لأن رئيس قسم التصوير وقتها الأستاذ أحمد يوسف قال له ستعمل بالمعمل قبل البدء فى النزول للتصوير، وبعد أن دخل فى جدال معه ثم انتقل إلى الأهرام للعمل مع أخيه محمد يوسف.

وعرض دياب خلال اللقاء صور جمعته بأنطوان ألبير كبير مصورى الأهرام والأستاذ مكرم جاد الكريم كبير مصورى الأخبار، ومحمد يوسف كبير مصورى مصر الذى تتلمذ على يده، مشيرا إلى أن يده اليمنى كانت مبتورة الأصابع، شوقى مصطفى من المصورين الفنانين لأن كل صوره تحمل معان وقصص وكان رئيس قسم التصوير بمجلة المصور وكان أول من صور نجيب محفوظ فى أماكنه المفضلة، وعرض أيضا جزء من أعمال والده حسن دياب معظمها من صور التقطاها للرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعرض أيضا تيللير لفيلم يبدأ فى الإعداد له عن دول حوض النيل يضم مجموعة من الصور التى تجسد عادات وتقاليد هذه الدول بحكم ذهابه إلى هناك أكثر من مرة لتصوير مجاعات الصومال، لافتا إلى أن هذه التجربة ألمته كثيرا وبعدها قرر الابتعاد عن تصوير الأحداث واللجوء إلى التصوير الرياضى.

وفى نهاية اللقاء عرض منظمو الندوة فيلما قاموا بتسجيله مع تلاميذ حسام دياب من المصورين الصحفيين بالصحف المصرية وأصدقاءه بالأهرام أشادوا فيه بعطائه المنقطع النظير، وكيف أنه لا يبخل على أحد بأى معلومة، ووعد جمهوره أنه سيعود للتصوير من جديد ويعرض صوره ولكنه كان يرفض ذلك لترك مساحة للشباب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة