سعيد الشحات

من أعمالكم سلّط عليكم

الأحد، 21 أكتوبر 2012 08:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتهت فعاليات جمعة «مصر مش عزبة»، لكن رسالتها لن تنتهى. رفعت القوى السياسية المشاركة شعارات قوية ترفض مسودة الدستور، وترفض «أخونة الدولة». اكتظ الميدان بالمتظاهرين فى رسالة غضب، وستخطئ جماعة الإخوان إن تعاملت معها وفقا للتوصيفات التى ذكرتها صحيفة «الحرية والعدالة» عن هذا اليوم، ومنها وصف اليوم بـ«جمعة العزب»، و«هتافات متضاربة»، و«شعارات عنصرية ضد الإخوان»، و«حشد الفلول فى أتوبيسات من المحافظات».
هكذا نظرت صحيفة «الحرية والعدالة» لسان حال حزب «الحرية والعدالة» إلى ما حدث، وكأن شيئا لا يحدث فى مصر، تقول ذلك لتذكرنا بما كان يقوله الحزب الوطنى فى صحيفته «مايو» فى نقد المعارضة.
اتهمت «الجماعة» المتظاهرين بأنهم رددوا شعارات عنصرية ضد الإخوان، وأنهم سبوا وقذفوا الرئيس محمد مرسى، والمؤكد أن كل ذلك غير مستحب، فالمطالب السياسية لايجب أن تنحرف لإساءات شخصية تمتد إلى الرئيس وغيره، لكن حتى يكون هذا المطلب عادلا، على «الجماعة» الاعتراف بأنها رائدة هذا النهج، فهى أول من استخدمت أسلوب الهجوم الشخصى ضد معارضيها، واختلقت الأكاذيب ضدهم، مما نتج عنه الرد بنفس الأسلوب.
هذا الانحراف الأخلاقى بدأ فى جولة الإعادة بين الرئيس مرسى، والفريق أحمد شفيق، فحين حدد حمدين صباحى موقفه منها بالمقاطعة، سارعت ميليشياتها الإلكترونية بالهجوم عليه، ولم يكن هذا الهجوم سياسيا، بل كان هجوما شخصيا مسفا، ووصل إلى حد التناقض مع ما يدعو إليه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بعدم التنابز بالألقاب، حيث يطلق السفهاء منهم عليه: «حمضين» بدلا من «حمدين».
يواصل هؤلاء استخدام هذه اللغة اللقيطة مع كل الذين يخالفونهم فى الرأى، ونظرة واحدة إلى أى مقال رأى يختلف معهم، ستجد «بهدلة» لصاحبه تكاد تخرجه من دين الإسلام، فلماذا يشتكون حين يكون الرد عليهم من نفس قاموسهم؟
امتدت هذه الحرب الإلكترونية السفيهة إلى شخصيات مثل الدكتور محمد البرادعى بعد إعلانه تأسيس حزب الدستور، وعمرو موسى، بعد خطوة تنصيبه زعيما لحزب المؤتمر، وتحالف الأمة المصرية، وبالطبع فإن الرد عن هؤلاء سيكون بالمثل، والمثل هنا سيكون ضد «الكبير» الذى يشاهد هذا الانحراف ويصمت عليه، فيا أيها الميليشيات.. انتبهوا لدرس: «من أعمالكم سلّط عليكم».








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة