مديرة اليونسكو تأسف لتدمير أسواق حلب القديمة التراثية

الثلاثاء، 02 أكتوبر 2012 05:07 ص
مديرة اليونسكو تأسف لتدمير أسواق حلب القديمة التراثية إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو
باريس (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، عن عميق أسفها للأضرار الجسيمة التى لحقت بأسواق مدينة حلب القديمة المدرجة فى قائمة التراث العالمى، من جراء حريق نشب خلال نهاية الأسبوع.

ودعت بوكوفا فى بيان صحفى أمس، جميع الأطراف فى سوريا بالالتزامات، التى تقع على عاتق سوريا الموقعة على اتفاقية لاهاى لعام 1954، بشأن حماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح.

وأضافت المديرة العامة لليونسكو، أن الأخبار الواردة من مدينة حلب "مؤلمة للغاية"، مشيرة إلى أن "معاناة السكان بسبب الوضع الراهن قد بلغت أقصى حدودها، وتأتى أعمال القتال التى باتت تطال التراث الثقافى الشاهد على التاريخ العريق للجمهورية العربية السورية، وهو تاريخ ينظر إليه بعين التقدير والإعجاب فى شتى أنحاء العالم، لتزيد من حدة هذه المعاناة الشديدة".

وأوضحت أن "أسواق حلب شكلت جزءا نابضا من الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجمهورية العربية السورية منذ تاريخ إنشاء المدينة، وهى تشهد على أهمية حلب بوصفها ملتقى طرق للثقافات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد".

وناشدت مديرة اليونسكو جميع الأطراف، أن تقوم بكل ما فى وسعها لحماية أسواق حلب الشاهدة على تاريخ البشرية، والتى أسهمت إسهاما كبيرا فى نمو الجمهورية العربية السورية وإزدهارها، موضحة أن هذه الأسواق ستؤدى وبلا شك أيضا دورا بالغ الأهمية فى عملية إعادة البناء".

وأعربت بوكوفا عن استعداد اليونسكو، لتوفير كل ما بإمكانها توفيره من خبرات ودعم لصون مدينة حلب القديمة وجميع ممتلكات التراث الثقافى الاستثنائى للجمهورية العربية السورية "حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك"، مضيفة أنها تعتزم إيفاد فريق عمل لتقييم الوضع القائم، وتوفير المساعدة الخاصة بحالات الطوارئ من أجل حماية هذا التراث بهدف التخفيف من آثار هذه المأساة وتفادى المزيد من الأضرار".

وأدرجت مدينة حلب القديمة فى قائمة اليونسكو للتراث العالمى فى عام 1986 تقديرا "لأنماط الهندسة المعمارية العربية النادرة والأصلية"، التى تتسم بها ولما تتضمنه من معالم تشهد على التطور الثقافى والاجتماعى والتكنولوجى، الذى عرفته المدينة منذ حقبة المماليك".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة