سعيد الشحات

من يصنع هذا التخريب؟

الأحد، 11 سبتمبر 2011 07:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفقد الثورة بريقها حين لا يدرك ثوارها الاتجاه الصحيح نحو تحقيق أهدافها، تفقد الثورة بريقها حين تشاهد على الفضائيات، حشودا تتوجه نحو مبان عامة لإشعال النار فيها، وهذه المبانى تم تشييدها من أموال الشعب المصرى.

أسأل، هل من الثورة ما حدث مساء أول أمس بمحاولة اقتحام مديرية أمن الجيزة، وذلك فى نهاية «جمعة تصحيح المسار»، وهل من الثورة الإصرار على اقتحام وزارة الداخلية؟، وهل من الثورة إشعال النار فى سيارات الشرطة؟.

أسال، ما هو الفرق بين هذا الأمر المنسوب إلى «الثوار» وما يفعله البلطجية من محاولات اقتحام أقسام الشرطة؟، وما هو الفرق بين هذا، وبين محاولات اقتحام السجون لإطلاق سراح المسجونين؟.

أسأل، هل من الثورة محاولة حرق حديقة الأورمان بأشجارها النادرة؟، وهل من الثورة الاعتداء على تمثال نهضة مصر، والذى أسفر عن تكسير بعض قطع رخام قاعدته؟، وهل يعرف الذين فعلوا ذلك قيمة الحديقة، والقيمة الفنية النادرة للتمثال الذى أبدعه الفنان العالمى مختار ليذكرنا يوميا بشموخ مصر؟.

أسأل، هل من الثورة انتشار دعوات مشبوهة على الإنترنت، ترسم مسارا للمشاركين فى جمعة «تصحيح المسار» باقتحام وزارتى الدفاع والداخلية، ومنشآت أخرى، وتحرض على عدم العودة عن هذا الهدف اللعين؟.

أسأل، لماذا لم يقتصر غضب الثوار على الجدار العازل الذى فوجئنا بتشييده لحماية السفارة الإسرائيلية؟، ولماذا لم يقتصر الأمر على اقتحام هذه السفارة اللعينة؟، فعلى الأقل كنا سنبقى أمام جدل يستند على غضب الشعب المصرى، من جريمة إسرائيل فى الاعتداء على الحدود المصرية وقتل 6 ضباط وجنود، وأسأل، هل من الثورة الإصرار على وضع رجال الشرطة فى عداء مع الشعب المصرى؟.

أسأل، من يفعل كل ذلك، إذا كانت القوى السياسية والائتلافات الثورية تسرع بالإدانة، وتقول إن من يفعلون ذلك ليسوا من الثوار؟ فمن يكونون؟.

أسأل، من يصر على ضياع هيبة الدولة، ويصر على تصدير صورة مغايرة للثورة التى انبهر العالم بها؟.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة