سعيد الشحات

ربما.. الإسلام هو الحل

السبت، 11 يونيو 2011 10:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يرى البعض أن جماعة الإخوان المسلمين منذ ثورة 25 يناير تستخدم لغة استعلائية بدرجة ما مع التيارات السياسية الأخرى، لكن الجماعة تنفى ذلك، وتؤكد على أنها مع وحدة الصف، ودليلها أنها تمد يدها لباقى القوى السياسية لتكوين قائمة انتخابية واحدة فى الانتخابات المقبلة.

سأوافق الجماعة «مؤقتا» على ما تقوله، لكن ومن باب «المؤقت» أيضا، أتوقف أمام تصميمها على استخدام شعار «الإسلام هو الحل» فى الانتخابات، والشاهد ما قاله النائب البرلمانى السابق والقيادى بالجماعة أحمد أبو بركة: «اختلف جملة وتفصيلا مع فزاعة الشعارات الدينية، واتهام الجماعة باستخدامها، والإسلام هو الحل، شعار دستورى وقضية منتهية وخلصانة، ويجب على القوى السياسية الترفع عن الحديث عنها».

القطع فى كلام أبوبركة الذى ذكره مساء الثلاثاء الماضى فى ندوة بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، هو تعبير عن رفض الحوار، وهذا أيضا «استعلاء»، ومن يريد التأكد فليعود إلى كلامه،كلمة، كلمة، ومن يريد التعمق فى الأمر عليه أن يبحث عن إجابة لسؤال.. إلى ماذا يقودنا هذا الاستعلاء؟، والى ماذا يقودنا التمسك بالشعار، والشعارات الدينية الأخرى، التى اعتبرها النائب البرلمانى السابق والقيادى اليسارى أبوالعز الحريرى فى نفس الندوة: «روح مغايرة لروح ميدان التحرير»؟.

أظن، وبعض الظن إثم، أن الإخوان عقدوا العزم مقدما على فرض شروطهم على من سيتحالف معهم، أى أنهم سيعقدون تحالفات على مقاسهم الخاص، من بين شروطها استخدام شعاراتهم،وهو ما يعنى تصميمهم على استخدام البعد الدينى كعامل حسم فى المنافسات الانتخابية، وبدلا من المنافسة على أسس برامج انتخابية، سيتم إغراق الناس فى متاهات،تبدأ من خطر اعتبار الرفض السياسى لشعار «الاسلام هو الحل» هو رفض للإسلام، وتؤدى إلى تعميق هاجس خصم الأقباط من الصف الوطنى، وتنتهى باحتمال أن يؤدى كل ذلك إلى عنف لا مبرر له.

أليس هذا درجة من الاستعلاء، حتى لو أنكر «الإخوان» الذين لهم كل الاحترام والتقدير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة