حصل كتاب "أطفال الإسكندرية" الذى يتناول قصة حياة سيلينيه ابنة كليوباترا ملكة مصر على جائزة الرواية التاريخية التى يقدمها بنك "بالاتين" الفرنسى.
وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول من رواية "أطفال الإسكندرية" للكاتبة الفرنسية فرانسواز شانديرناجور ساهم فى حسم المنافسة لصالحها لتحصل روايتها على الجائزة الأولى للرواية التاريخية البالغ قيمتها 5 آلاف يورو.
ويركز الجزء الأول من رواية "أطفال الإسكندرية" على حياة أولاد كليوباترا الأربعة سيزاريون الذى رزقت به من زوجها الأول قيصر، وأبنائها الثلاثة الآخرين من مارك أنطونيو وهم هيليوس وسيلينيه ثم بتوليميه.
ويكشف الكتاب كيف مات أبناء كليوباترا الثلاثة لتبقى سيلينيه على قيد الحياة، ثم يتطرق بعد ذلك بالتفصيل لحياة سيلينيه لاسيما الفترة التى قضتها فى الإسكندرية عندما كان يطلق على الإسكندرية لقب أجمل مدينة فى العالم.
وتتوقف الكاتبة كثيرا عند ما أشاعه بعض المؤرخين عن زواج كليوباترا سيلينى بالملك الأمازيجى يوبا الثانى سنة 26 قبل الميلاد، مشيرة إلى أن هذا الرأى محل انتقاد عنيف من السواد الأعظم من علماء الآثار والتاريخ المصرى والبطلمى والأمازيجى، فلم يرد فى البرديات المصرية ولا جدران المعابد ما يؤيد هذا القول، كما لا توجد وثائق أو مخطوطات بطلمية فى روما تؤكد أيضا هذا الزواج.
وبنى هذا الضريح على شكل هرم من الحجارة ومزين عند الجوانب بأعمدة على الطريقة الإغريقية يرتفع نحو 32 مترا، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الأول قبل الميلاد، وهو نفس العام الذى دفنت فيه سيلينيه.
يشار إلى أن الملك يوبا الثانى كان محبا للفنون والعلوم فقد تربى فى روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية آنذاك، وأحب زوجته حبا كبيرا، فلما توفيت بنى لها هذا الضريح الذى يشبه قبور أجدادها المصريين القدماء.
