أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

كلمة «شرف»

الخميس، 10 مارس 2011 10:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استهل رئيس الحكومة الجديد المهندس الدكتور عصام شرف رحلته مع حكومة تسيير الأعمال من ميدان التحرير فى دلالة قوية وواضحة بأن شرعية المرحلة هى الشرعية الثورية التى أسس لها الشعب المصرى بكل طوائفه، وفى اعتراف رسمى لأول مرة بشرعية ثورة 25 يناير، وبالتالى استحقاق من قام بها بوضع جدول أعمال الحكومة الجديدة والتى تتلخص فى تنفيذ مطالب الثورة العاجلة.

تحقق الكثير من مطالب الثوار ولم يتبق سوى مطالب قليلة أخرى تعهد شرف فى كلمته بتحقيقها وإلا فإنه سوف يعود للميدان - رمز الثورة- مرة أخرى فى حالة فشله فى تحقيق هذه المطالب.

لقد بدأ الدكتور عصام شرف كلمته بمخاطبة الثوار بشعار «ارفع رأسك أنت مصرى» وقدم أوراق اعتماده، وأعلن أنه يستمد شرعيته وشرعية الحكومة الجديدة وأهدافها وبرامجها من أصحاب الثورة الحقيقيين الذين ضحوا بالشهداء لنيل حرية مصر وشعبها، وسيسجل له التاريخ أنه أول رئيس وزراء يأتى بناء على رغبة الجماهير وبالدفع الثورى، بالتالى فالمهمة الملقاة على عاتقة ثقيلة للغاية.

مطالب الثوار فى الميدان الرمز تتلخص فى تشكيل حكومة ذات وجوه مقبولة لدى الشارع، والتخلص من الوجوه التى فقدت مصداقيتها سريعا وارتاب الناس فى وجودها فى الحكومة السابقة.

المطلب الثانى والملح هو إعادة تفكيك وهيكلة جهاز أمن الدولة بشكل خاص، وجهاز الشرطة بشكل عام، ليكون فعليا فى خدمة الشعب وليس فى خدمة نظام أو حاكم مستبد، ثم وهو الأهم الآن التحقيق فيما يردده الناس الآن حول تقاعس جهاز الشرطة منذ 28 يناير الماضى عن أداء واجبه الوطنى فى إرساء الأمن والانضباط فى الشارع المصرى، وإلزام هذا الجهاز بالنزول على الفور إلى الشارع وممارسة دوره بكل أمانة وضمير وطنى حتى لا تتأكد الأقاويل حول تآمره ومحاولة عقابه للشعب على الثورة، لأن الحديث حول تآمر الداخلية وأفرادها وتوظيفهم لفلول الحزب الوطنى والبلطجية لترويع الناس فى كل أنحاء مصر يقترب من اليقين الآن لدى الناس. ثم سرعة الانتهاء من التحقيقات حول المتسببين من ضباط الشرطة فى إطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين ومحاكمتهم بشكل فورى وسريع.

المطلب الثالث هو التخلص من بقايا النظام السابق والمتمثل فى الحزب الوطنى ورجاله فى المحافظات والمحليات التى تشكل بؤر الفساد الحقيقى والتى تمثل أيضا جسد الحية الرقطاء التى تم قطع رأسها، ولكن مازال جسدها الفاسد يتحرك فى كل اتجاه ولابد من القضاء عليه فورا.

تعيين وزير داخلية مدنى أو من ضباط الجيش يبقى هو المطلب العاجل الآن لإعادة الأمن بشكل عاجل وعودة الثقة من جديد وعلى أسس صحية وسليمة تراعى المتغيرات الجذرية فى المجتمع المصرى، فالأمن والاستقرار هو بداية الطريق لدفع عجلة الإنتاج الاقتصادى من جديد.

كلمة «شرف» ستبقى ديناً من الثوار فى رقبته فلا بد أن تتشابك الأيدى جميعا لمساعدته فى تنفيذ المهمة الصعبة وليست المستحيلة. > >









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة