محمد أشرف

محمد الصاوى.. دعوه يعمل

الأربعاء، 23 فبراير 2011 03:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حينما سمعت خبر تعيين محمد عبد المنعم الصاوى وزيراً للثقافة دارت فى ذهنى عدة محاور أساسية تجتمع فى هذا الرجل بالتحديد، أهمها اهتمامه بالتنمية الثقافية الحديثة من خلال مشروعه عالى المستوى، الذى حول فيه مكاناً لا قيمة له إلى آخر يتحدث عنه الجميع، وهو "ساقية الصاوى" المكان الإبداعى الذى يحتوى على كثير من المجالات، أهمها تنمية مهارات الأطفال والشباب فى شتى المجالات، وعلى رأسها الثقافية.

أهم ما يميز هذا الرجل هو تفكيره فى الأعمال التنموية التى تعود بالنفع ليس عليه فقط، بل على المجتمع بأثره بجميع فئاته، بدءًا من الأطفال حتى المسنين، لم يكن وزير الثقافة يفعل هذا من أجل أن يكون فى هذا المنصب، وهو ما يجعلنا جميعاً نحترم فكره ونكن له كل تقدير واحترام على مجهوداته، التى لم ينتظر منها أى مكاسب معنوية أو مادية سوى أن يرى أجيالاً مصرية على مستوى فكرى وثقافى راقٍ.

عندما أسمع بالاحتجاجات التى تصاحب تعيين أى وزير فى حكومة تسيير الأعمال، بعد أدائه اليمين الدستورى مباشرة، ينتابنى شعور بالدهشة، وأريد أن أقول للجميع وبصوت عالٍ: "دعوهم يعملون، فتلك الحكومة ليست لديها عصى سحرية أو خاتم سليمان لتفعل ما نريده بين ليلة وضحاها، فلنرى ماذا سيفعلون فإن أخطأوا فنحن لهم بالمرصاد"، لكننى عندما سمعت اسم محمد عبد المنعم الصاوى وزيراً للثقافة، فأول ما جال فى عقلى أننا نحتاج وزيراً يتبنى التنمية الثقافية للمجتمع وليس لفئة بعينها من الشعب.

عندما يقبل رجل مثل محمد الصاوى هذا المنصب فى ظل الوضع الذى تعيشه الحكومة الآن، واعتذار البعض عن تولى مسئولية وزارة، أياً كانت، فلنعرف أنه على قدر كبير من الإحساس بالمسئولية تجاه وطنه، الذى كان يعمل له ولشعبه من وراء الكواليس.

هناك الكثير من المثقفين يستحقون هذا المنصب الرفيع، لكننا فى ظل الوضع الحالى نحتاج إلى من يستثمر الأفكار وليس من يفكر فقط، نحتاج إلى من تنعكس أعمالهم على الشعب حتى نلاحظ الفارق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة