سعيد الشحات

سلطان القاسمى

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011 07:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا كل مصرى يحب بلده، ارفع يديك إلى رب العباد سبحانه تعالى، لتدعو لرجل عظيم اسمه الشيخ سلطان القاسمى حاكم الشارقة بالصحة والعافية وطوال العمر، الدعاء له لأن فى قلبه محبة لمصر أكبر من حجم الكرة الأرضية، الدعاء له لأنه يعيش كل محنة لمصر لحظة بلحظة وينفعل بها، لأنه مصرى الهوية ومؤمن بأن قوة مصر تصنع قوة العرب، وضعفها يعنى ضعف العرب.

الشيخ سلطان القاسمى لا يقف فى التعبير عن محبته لمصر على كلمات معسولة يذكرها فى المناسبات، وإنما يقدم يد العون تطوعا، وآخر صولاته الرائعة فى ذلك إعلانه بتكفل كل نفقات ترميم المجمع العلمى بعد أن التهمته النيران فى أحداث مجلس الوزراء التى اندلعت يوم الجمعة الماضى.

فى حلقة مساء الاثنين من برنامج العاشرة مساء للإعلامية المتميزة منى الشاذلى، تحدث القاسمى تليفونيا من فرنسا، معلنا أنه سيتكفل بإعادة ترميم المجمع العلمى على نفقته ردا للجميل، وأضاف، أن لديه الكثير من المقتنيات التراثية الثقافية ودوريات وكتب نادرة قيّمة بأصولها الصحيحة، سيتبرع بها تعويضا عما تم حرقه فى المتحف العلمى، وقال، أنه يبنى دار الوثائق فى عين الصيرة، وستحتوى على جميع الوثائق الموجودة بمجلس الوزراء ومجلسى الشعب والشورى، وباقى المؤسسات لحفظها بالطرق العلمية الصحيحة.

تحدث الشيخ سلطان بوجدان لافت، وحضور قوى صنعته ذكريات عن سنواته فى شوارع القاهرة التى قدم إليها عام 1968 ليتعلم فى كلية الزراعة جامعة القاهرة، فشاهد حياتها السياسية والثقافية وتأثر بشخصية جمال عبد الناصر، وبلغت ذروة تعبيره عن محبة مصر بقوله أمس الأول: «أفعل ذلك لكى أحفظ تراث مصر، كما حفظت مصر أمتها العربية، وقدمت لأمتها الكثير من التضحيات»، وأضاف: «خطوتى هى رد الدين لمصر التى أرسلت بعثة إلى الشارقة عام 1954 لتعلم أبناءها، فالمصريون علمونا وأكملوا لنا الطريق فى جامعاتهم ونحن لا نستطيع رد الجميل، ومهما عملنا لا يكفى لرد الجميل».

تبرع الشيخ سلطان فى سنوات سابقة بإنشاء مبنى الجمعية التاريخية، ومكتبة كلية الزراعة جامعة القاهرة التى تخرج فيها، وكان من زملائه الفنانون صلاح السعدنى وعادل إمام، وتبرع بـ 20 مليون جنيه لاتحاد الكتاب لعلاج كتاب مصر، ضاربا بذلك أروع الأمثلة فى الوفاء لمصر وشعبها الذى يبادله الحب نفسه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة