أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

ظاهرة عمرو حمزاوى

الخميس، 01 ديسمبر 2011 07:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا تأكد رسميا فوز الدكتور عمرو حمزاوى بمقعد الفئات بدائرة مصر الجديدة والنزهة، فى انتخابات المرحلة الأولى، فإن الأمر يستدعى دراسة وتحليل نموذج «الظاهرة الحمزاوية» فى الانتخابات، وفى الحياة السياسية المصرية بشكل عام، والتى يعد الدكتور عمرو أحد أبرز رموزها من جيل الشباب فى السنوات الأخيرة، وواحدا من نادى «النخبة السياسية المصرية الجديدة» والذى مزج ما بين التنظير والممارسة دون ممارسة منطق الوصاية على الشعب، والتحدث باسمه.

الدكتور عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذى اكتسب شهرته الواسعة فى البداية من خلال منصبه ككبير الباحثين لدراسات الشرق الأوسط بمؤسسة كارنيجى، حتى ربط البعض بين اسمه، والمؤسسة ذائعة الصيت- قدم خلال الانتخابات الحالية نموذجا غير مألوف للمثقف الثورى الذى وضع ثوريته فى اختبار التحدى والقدرة على الانتقال المطلوب والطبيعى من المربع الأول للثورة، إلى مربع الفعل والمشاركة فى وضع البناء السياسى، وبناء المؤسسات الجديدة للدولة بعد ثورة يناير، وفى مقدمتها المؤسسة التشريعية.

ربما أشفق الكثيرون على الدكتور عمرو بعد قراره خوض معركة الانتخابات فى دائرته القديمة فى مصر الجديدة، والنزول إلى أرض الواقع، والالتحام مع الجماهير بتنوعاتها الاجتماعية والثقافية والسياسية، وهو الباحث القادم من الغرب، والمتخصص فى دراسات الشرق الأوسط، والبعيد عن قضايا الحياه اليومية بتعقيداتها فى مصر وبمطالب الناس فى الشارع، وكان الخوف أنه سيواجه منافسة شرسة من جماعة منظمة وقادرة على الحشد، ولديها القدرات والإمكانيات المادية وغير المادية، ومع ذلك فالمتابع للدكتور عمرو منذ أن اتخذ قراره، وجولاته المستمرة، وتواجده الدائم مع أبناء الدائرة، واتباعه الأسلوب العلمى فى فن إدارة الحملات الانتخابية، والذى قد يكون اكتسبه من خلال عمله فى مؤسسات غربية- كان يدرك أنه لن يكون «كمالة عدد» بين المرشحين، بل سيكون رقما صعبا ومنافسا شرسا لمرشح الإخوان الرئيسى فى الدائرة، وتحمل من أجل ذلك حربا ضروسا من الشائعات والفيديوهات الملفقة من أقرب منافسيه، ولكنه تعامل معها بهدوء الباحث، وبمنطق أستاذ العلوم السياسية، وبخبرة السياسى المحنك الذى خطط ونفذ حملته بما يتماشى مع مزاج الشارع الانتخابى الذى تقبله بوضوحه وشفافيته وآرائه المحددة من خلال خطاب إعلامى متزن وهادئ ومنطقى، فتحقق له ما أراد، وفاز بغالبية الأصوات.

الظاهرة الحمزاوية الكارنيجية تحتاج إلى تأمل، لأنها النموذج الأمثل للمثقف النخبوى، والثورى الحق القادر على مزج الفعل الثورى بالعمل الجماهيرى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

البلتاجي

ياظالم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فؤاد

بالفعل درس

عدد الردود 0

بواسطة:

جناح النسر

معروف ثقافة سكان مصر الجديدة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اضافة للمجلس

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد السلام

ميزة عمرو حمزاوى

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس نزيه

يااااااااااارب

عدد الردود 0

بواسطة:

ناصر

أسف ... أنت اللى ظالم

عدد الردود 0

بواسطة:

د-اسلام

الف مبروك

عدد الردود 0

بواسطة:

د-اسلام

الف مبروك

عدد الردود 0

بواسطة:

فاتن

الف مليون مبروك

مبروك لنا نجاحك ياعمرو مصر فرحانة بك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة