أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

فتنة سبتمبر

الثلاثاء، 14 سبتمبر 2010 07:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرت 9 سنوات على ذكرى أحداث سبتمبر فى الولايات المتحدة الأمريكية وهى الأحداث الشيطانية التى أيقظت براكين الفتن فى العالم وجلبت المصائب للعالم الإسلامى والعالم العربى معا.

لحظة تدمير برج التجارة العالمى فى نيويورك فى 11 سبتمبر 2001 جاءت لتشكل علامة فارقة فى التاريخ السياسى العالمي، كما حدث تماما لحظة الانهيار الوهمى لسور برلين فى 9 نوفمبر 1989، مع الفارق أن اللحظة الثانية كانت مدخلا لتساقط الكتلة الشرقية بقيادة الاتحاد السوفيتى السابق وانهيار الإمبراطورية السوفيتية ذاتها وبداية امتداد نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية والمعسكر الغربى معها، أما بعد 11 سبتمبر فكانت الهيمنة الأمريكية الصريحة ووراءها العالم بأسره ودفع ثمنه العالم العربى والإسلامى والثمن احتلال العراق وأفغانستان تحت شعار «محاربة الإرهاب» وبدء «حرب صليبية» التى أعلن عنها بوش الابن فى «زلة لسان» شهيرة.

الثمن الذى مازلنا ندفعه بسبب من قاموا بعملية سبتمبر باهظ جدا ومكلف سياسيا واجتماعيا، فى الخارج والداخل، وكانت الفرصة الذهبية لجماعات الكراهية والتعصب الدينى والعرقى فى الولايات المتحدة وخارجها ضد العرب عموما والمسلمين بوجه خاص رغم كافة المحاولات لتصحيح صورة الإسلام الذى شوهته قلة مارقة وضالة، وصولا إلى أفعال عصبة الجهل والتطرف الدينى أمثال القس المتطرف تيرى جونز، والعنصرى الأحمق فريد فيلبس كاهن إحدى الكنائس فى ولاية كنساس الأمريكية والتى تفتح المزيد من أبواب «الشر والكراهية» مع المسلمين فى أنحاء العالم، رغم إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ذكرى سبتمبر بأن الولايات المتحدة ليست فى حرب مع الإسلام وإنما مع تنظيم «القاعدة». فتنة سبتمبر لن تهدأ ولن تنام فى المنظور القريب وحتى يقضى الله أمره المفعول فى خارج بلداننا وداخلها، فهى مثل كرة الثلج التى تدحرجت وتضخمت وتوحشت بصورة مفزعة واتسعت لتشعل نيرانها فتن انقسام أخرى داخلية كان مقدرا لها أن تستيقظ بفعل فاعل، والشاهد لكل ما يجرى على صعيد عدد من الدول الإسلامية والعربية لايستبعد أبدا الربط بين أحداث سبتمبر، وما يحدث الآن من فتنة الانقسام السياسى والمذهبى بين المسلمين من سنة وشيعة والذى تم توظيفه سياسيا لتحقيق أغراض استعمارية ترى أن العالم الإسلامى عليه أن يدفع ثمن تدمير البرجين. والشاهد أيضا للأحداث لا يستبعد أيضا تداعيات فتنة سبتمبر على تصدع أوضاع داخلية فى دول عربية مثل مصر، مع الأخذ فى الاعتبار بالتأكيد تآكل فى مؤسسات الدولة وتراخ فى أداء دورها الوطنى وتعاملها بحزم وحسم فى كل ما يهدد سلامة المجتمع، فأحداث ما يسمى «بالفتنة الطائفية» تزايدات واتسعت فى التسع سنوات الماضية بشكل مخيف سواء لأسباب احتقان حقيقى أو لأسباب اجتماعية وشخصية انتفض من أجلها مظاهرات عبثية وفوضوية.

نظرية«الفوضى الخلاقة» فى الشرق الأوسط التى أنتجها أبطال «فتنة سبتمبر» مازالت مستمرة رغم النعومة والرقة الظاهرة فى حديث الرئيس الأسمرانى أوباما..!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة