أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

مطلوب متحدث إعلامى باسم مصر

السبت، 26 يونيو 2010 01:41 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتاج مصر إلى مخاطبة الإعلام العالمى الآن، وبشكل ملح وعاجل مثلما كانت دائما فى أوقات الحروب، وعندما كانت تطالب بالاستقلال عن الاستعمار البريطانى.

تحتاج مصر إلى الدور الذى كان يقوم به فى السابق محمد حسنين هيكل وعلى السمان وتحسين بشير ومرسى سعد الدين ومحمد فائق وغيرهم من الشخصيات التى لعبت دورا مهما فى التعريف بوجهة نظر مصر فى مراحل تاريخية دقيقة وحساسة كانت مصر فيها تطالب بحقوقها المشروعة فى استرداد أراضيها، وكان هؤلاء صوتها إلى العالم الخارجى، حتى تستطيع جذب أنصار لها فى الخارج أو تحييد بعض الدول حتى لا تقف ضدها.

مصر الآن تخوض حروبا سلمية فى ملف المياه مع دول حوض النيل فى غياب إعلام مصرى قادر على اختراق الدول الإفريقية أو الدول التى نقول عنها إنها صديقة وحليفة، وهى ما تزال مستمرة فى دعم وتمويل سدود ومشروعات ستنال من حصة مصر فى مياه النيل.

أين اختفت الإذاعات الموجهة باللغات السواحيلية والإفريقية وأين الصحف والمقالات والفضائيات الموجهة إلى القارة السمراء التى كانت تسير دائما وراء مصر لصالح حريتها وتنميتها؟

لقد وقعنا فى براثن الإعلام العالمى فى قضية الشاب خالد سعيد، وأصبحت صورة مصر مشوهة أمام الرأى العام العالمى، بعد أن كانت مركز الأخبار السياسية والثقافية والعلمية ومحط أنظار العالم، ولكنها تحولت إلى مركز للتعذيب والاتجار بالبشر وفقدان الدور الإقليمى.

والغريب أننا لم نسمع عن خطة إعلامية لتحسين صورة مصر فى الخارج، ولم نستفد من خبرات الكفاءات المصرية بالخارج، ولدينا باحثون مثل محمد يونس فى "جالوب"، وخيرى أباظة فى معهد دراسات الشرق الأدنى بواشنطن وعمرو حمزاوى بكارنيجى وغيرهم ممن يجيدون التعامل مع الإعلام العالمى ومراكز الأبحاث المؤثرة فى صناعة القرار فى الإدارة الأمريكية.

لقد صدق عمرو موسى عندما وصف الإعلام العربى بالفاشل فى خدمة القضايا العربية بالخارج، وذلك فى حضور وزراء الإعلام العرب، ولاشك أن الإعلام المصرى جزء لا يتجزأ من منظومة الإعلام العربى الفاشل، رغم حجم تمويل الفضائيات والصحف العربية، إلا أنها فشلت فى مخاطبة الآخر ولم تتحدث إليه بلغته وأسلوبه ومنطقة.
الآن مصر تحتاج إلى متحدث باسمها، وإلا فلن تجد صديقا أو حليفا أو متعاطفا معها فى قضايا كثيرة بانتظارها، خاصة فى ظل أعداء متربصين أو صغار وأقزام متطلعين للقفز على مكانتها ودورها. فهل من مجيب؟













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة