انقسام فى الكنيسة حول رفض البابا شنودة التحاق الأقباط بالأزهر

الجمعة، 30 أبريل 2010 04:00 ص
انقسام فى الكنيسة حول رفض البابا شنودة التحاق الأقباط بالأزهر جمال أسعد
جمال جرجس المزاحم - تصوير- سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ محامون ومثقفون يرفضون القرار .. وجمال أسعد والقمص صليب متى يريانه صائبا مائة فى المائة

اعتبر عدد من المثقفين والمحامين الأقباط رفض قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، فى عظته الأخيرة يوم الأربعاء الماضى الكلام حول دخول المسيحيين الأزهر، ووصفه له بأنه كلام مثير للبلبلة.. رأياً دينياً مطلقاً، وأن الموضوع سياسى بحت لا دخل للبابا فيه.

الدكتور كرم حنا المحامى ورئيس مركز بلدنا لحقوق الإنسان قال إن كلام البابا غير ملزم بالمرة لأن القضية لها أبعاد أخرى، منها إعلان أساتذة بجامعة الأزهر رفضهم التحاق الطلاب المسيحيين بها بعد دعوى قضائية رفعها ممدوح نخلة منذ فترة.

وقال ممدوح نخلة المحامى صاحب الدعوى: لن نسكت على حقوقنا بل سنعقد مؤتمراً خلال الفترة القادمة سيحضره عدد من الشخصيات القبطية من داخل مصر وخارجها، وسيرفعون قراراتهم للرئيس مبارك محتكمين إليه، لأن الأزهر جامعة لكل المصريين.

وأضاف نخلة أنه طالب فى الفترة الماضية برفع دعوى قضائية ضد جامعة الأزهر لرفضها التحاق المسيحيين بها، وهو أمر غير دستورى لعدم مساواتها بين المسلمين والمسيحيين فى الحقوق والواجبات كما ينص الدستور، موضحاً أنه لابد من تغيير ما يستند إليه الأزهر وهو القانون رقم 103 لسنة 1961، الخاص بتطوير التعليم الأزهرى، الذى قام بتنظيم المسألة المتعلقة بالالتحاق بجامعة الأزهر من الخارج مشترطاً أن يكون مسلما، وبها 62 كلية فى ستة فروع تنتشر بأنحاء الجمهورية.

وأوضح نخلة أنه إذا وافقت الجامعة على قبول مسيحيين للدراسة، فإنها تسهم فى القضاء على التطرف الفكرى والتعصب والحساسية المفرطة التى يحاول البعض استغلالها لإشعال الفتن الطائفية. جمال أسعد عضو مجلس الشعب الأسبق يرى أن مثل هذه القضايا ليس لها هدف سياسى، وأن غرض نخلة هو الفرقعة الإعلامية فقط، متهما إياه بتحريك القضايا الطائفية.

وأكد أسعد أن قرار البابا شنودة صائب مائة فى المائة، وأنه يضع حدا لهولاء الذين يحاولون الظهور الإعلامى بطرق شاذة.

وأشار أسعد إلى أن هذه هى المرة الثانية التى يصدر فيها البابا قرارا صائبا وقويا، بعد أن رفض ترشح محام قبطى لرئاسة الجمهورية.

عادل فخرى دانيال رئيس حزب الاستقامة تحت التأسيس رفض قرار البابا واصفا القرار بأنه دينى فقط، وأن من حق الأقباط الالتحاق بجامعة الأزهر وفقا للدستور، لأن الأقباط يدفعون الضرائب ومن حقهم أن يستفيدوا من مصارفها.

وأكد القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس وعضو المجلس الملى أن كل مؤسسة دينية لها خصوصيتها ولوائحها، وأن الأزهر عندما تم تأسيسه عام 1960 كان هدفه الاهتمام بالعقيدة الإسلامية وتخريج الدعاة حتى ينتشروا فى العالم الخارجى. وطالب ساويرس الأقباط بأن يلتزموا بما قاله البابا فى هذا الشأن، لأن أصحاب الدعوة ليس لديهم سوى «شو إعلامى»، ونفى ساويرس وجود أى ضغوط على البابا فيما قاله.

وأعلن رفعت فكرى راعى كنيسة أرض شريف الإنجيلية رفضه كلام البابا، مطالبا بأن تكون جامعة الأزهر للجميع، وأضاف: نحن ضد الجامعات الدينية من الأساس. وإذا كنا نتكلم عن دولة مدنية فأى مكان للعلم متاح للجميع، مشيراً إلى أن البابا لا يريد أى صدام مع الدولة والأزهر، واصفا كلامه بأنه يكرس للدولة الدينية، وعليه أن يسمح للأقباط بعمل جامعات قبطية خاصة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة