فى عددها الجديد لشهر أكتوبر، نشرت مجلة "دبى الثقافية" حوارًا لم ينشر من قبل أجراه الكاتب السورى زكريا الإبراهيم مع الشاعر والأديب العراقى الراحل عبد الوهاب البياتى (1926 – 1999) والذى أجراه معه قبيل وفاته بعامين فى 19 من ديسمبر لعام 1997، حينما كان فى إحدى زياراته لدمشق.
ويقول البياتى فى حواره "إن العالم كله يعيش حالة غريبة، وهى موت الأدباء الكبار، وعدم وجود مراكز ثقافية"، ويرى البياتى "أن المبدع الحقيقى يكتب الشعر أو النثر بالشروط الجمالية نفسها"، ويؤكد على أن "النقد يبدأ من القراء والقصيدة الجماهيرية أكذوبة"، كما يرى أيضًا أنه على "الكاتب أن يتمرد على القيود أن يستسلم لها".
وتحتفى المجلة بملف خاص عن الشاعر والدبلوماسى السعودى الراحل "غازى القصيبي"، والذى شكل رحيله صدمة قاسية فى الأوساط الأدبية والسياسية، وذلك بعد صراعه المرير مع مرض السرطان.
وتطوف "دبى الثقافية" بقرائها فى مدينة "اسطنبول.. همزة الوصل بين الشرق والغرب"، وكذلك مدينة "جب جنين" الواقعة فى جنوب لبنان، وشارع "أربات" قلب موسكو النابض بالحياة، وهو من أحد المعالم الحضارية والاجتماعية للعاصمة الروسية.
وفى باب "بورتريه" تحتفى المجلة برائد أدب الكوميديا السوداء "كورت فونجيت"، والذى مارس نقدًا لاذعًا لإدارة بوش الابن، ورحل عام 2007.
كما تحتفى "دبى الثقافية" فى باب محطات بــ"سرفانتس" الذى تحول من متعصب صليبى إلى مناصر لحوار الحضارات، ووثق تفاصيل حياة الجزائريين وثقافتهم الإسلامية.
وفى باب السينما تجرى "دبي" تحقيقات وتستطلع آراء المؤرخين وعلماء الاجتماع حول السينما الأمريكية، فأكدوا لــ"دبى" أن الولايات المتحدة الأمريكية تختلق أعداءً افتراضيين يهددون أمنها القومى.
وفى نفس السياق تتجول "دبى" فى مسيرة التليفزيون السورى فى يوبيله الذى مقارنة بينه وبين نظيره المصرى.
وناقشت المجلة فى صفحاتها ثقافة العنف بين الجريمة والبطولة متناولة فى ذلك "أشهر الاغتيالات السياسية والفنية فى العالم".
وأيضًا تناولت المجلة قضية سرقة لوحة "زهرة الخشاش" من متحف محمد محمود خليل، والتى تشغل الأوساط الثقافية فى مصر حاليًا، وتسأل "دبى" متى تتوقف السرقات والحرائق فى المؤسسات الثقافية المصرية؟
وتحتفى بأديب نوبل العرب "نجيب محفوظ" فى الذكرى المئوية لمولده، وبدوستويفسكى "ورحلة قلم عاش المعاناة والإبداع"، والشاعر المصرى حمزة قناوى الفائز مؤخرًا بجائزة أحمد بهاء الدين عن مؤلفه "المثقفون".
وفى باب "إيقاع الروح" تحتفى بالراحل سيد مكاوى، وحفاظه على الأغنية العربية الأصيلة، والمطربة "سيلين ديون".
