أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

العماد طلاس .. السادات أشرف منك ومن هزائمك

السبت، 13 يونيو 2009 07:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرج علينا الجنرال السورى المهزوم مصطفى طلاس، رغم أن كتفه كان يحمل عشرات الأوسمة اللامعة، ليقول بلا حياء أو ذرة خجل لقناة روسيا اليوم، "إن السادات كان خائنا وطلب منى أن أبيع قائدى وسيدى حافظ الأسد".

وما تعرفه الأمة السورية والعربية والعالم أجمع، أن السادات بطل منتصر قدم لبلاده خدمات جليلة، بينما طلاس جنرال مهزوم لم يطلق رصاصة واحدة منذ حرب أكتوبر المجيدة لاستعادة الجولان المحتل، ويعلم طلاس جيداً ما قدمته مصر بجيشها ومقاتليه وطياريه، من تضحيات وشهداء لصالح الجبهة السورية، رغم أن ذلك كان ضغطاً على الجبهة المصرية، وأن الفرصة كانت سانحة أمام القائد المهيب نسر الأمة وملاذها وموحد البعث العربى الاشتراكى حافظ الأسد وأمام قائد جيشه العماد أول مصطفى طلاس لتحرير الأراضى السورية المحتلة، ولكن الأشاوس المغاوير قادة الأمة العربية لم يتقدموا لاستعادة أراضيهم وتركوها 36 عاماً فى يد الاحتلال، ولم يفكروا فى استعادتها ولم يطلقوا رصاصة على الجبهة العربية الوحيدة الساكنة، رغم معاناة أهالى الجولان تحت وطأة الاحتلال وتجاهل الوطن السورى لهم.

ولماذا يصر العماد طلاس على الدفاع عن نظام باعه وقام بعزله، بعد أن ظل فى خدمته وتحمل خطاياه وأخطاءه لمدة ثلاثة عقود ونصف العقد، لمجرد أن طلاس فتح الباب للحديث عن الصراع على السلطة بين حافظ الأسد وشقيقه رفعت الأسد فى مذكراته الممنوعة "ثلاثة أشهر هزت سوريا"، وأنقل هنا ما قاله المؤرخ السورى الدكتور هشام الشامى رداً على تخاريف طلاس الذى سكت دهراً ونطق كفراً بالإساءة ضد البطل أنور السادات وضد مصر التى توسط لديها أكثر من مرة لصالح أشياء لن أذكرها هنا ويعف لسانى عن ذكرها.

كان طلاس أحد العسكريين القلائل المحسوبين على السنة فى الجيش السورى؛ والذين استخدمهم الأسد كواجهة لخداع الرأى العام وتزوير الحقائق؛ من باب ذر الرماد فى العيون وإخفاء الوجه الحقيقى الطائفى للنظام؛ حيث أصبح الجيش السورى العقائدى!! (بما فيه الأمن بكل تأكيد) فى عهد الأسد من لون طائفى واحد محدد بدقة؛ أما وجود طلاس وأمثاله فهو للغش والتزوير ليس إلا.

بنى طلاس مملكة اقتصادية ضخمة مستفيداً من مركزه؛ وإطلاق يده من قبل الأسد الأب والابن قبل عزله مقابل الاستمرار فى خدمة النظام وتلميع صورته؛ ورغم أنه ابن فلاح بسيط فى الرستن جنوب حمص؛ فقد أصبح من أغنى الأغنياء فى سوريا؛ يملك القصور والأبراج ومزارع الطيور ودور النشر ودور الصحافة وشركات الإنتاج الفنية والشركات والمصانع والمحال التجارية الضخمة؛ وهو على يقين أن كل هذه المملكة الضخمة معرضة للزوال والتلاشى والاضمحلال فى حال قصّر فى خدمة بشار الأسد أو غضب بشار عليه.

أقول لطلاس وأمثاله، الذى كان يفاخر أمام مذيع روسيا اليوم، وهو يتجول فى مكتبته الفاخرة بصورة الخومينى والهدايا الماسية والرسائل الغرامية من الفنانات حول العالم، متناسيا كونه جنرال أرضه محتلة، ولست أفترى على الرجل ومقالاته وكتبه الغرامية أثناء وجوده فى السلطة تملأ المكتبات عن دار نشر تمل اسمه، ولكن السادات مازال يحمل فى التاريخ بطل الحرب والسلام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة